الرئيسية
مقدمة
في هذا العالم الذي يتجه اليوم نحو الاستراتيجيات المستدامة، أين تجاوز معدل السكان في الوسط الحضري عتبة 50٪، مما نجم عنه إفراط في استهلاك الطاقة ليتجاوز نسبة 40 ٪ من الطاقة الإجمالية المنتجة في العالم، وقد أثر ذلك سلبا على البيئة بجميع مكوناتها وتتجلى هذه الظاهرة بشكل أكبر في مدن الجنوب التي تزخر بموروث تاريخي وجب الحفاظ عليه ومستقبل أجيال يستلزم تأمينه. وتواجه هذه المدن، التي تنتج الثروة والمخاطر على حد سواء، العديد من التحديات، نذكر منها على وجه الخصوص
التوسع العمراني الناتج عن النمو الديمغرافي المتسارع
التراث المعماري المهمل والذي يستوجب إستراتيجية حماية مدروسة، منسقة وتشاورية
الاستهلاك المفرط للطاقة الذي يستدعي عناية خاصة لتبني إستراتيجية مستدامة وإعادة تأهيل الطاقة في البيئة المبنية
استدامة الأشكال الحضرية واعتماد نظريات جديدة للتحليل المجالي
الاستخدام المحدود للأنظمة الرقمية وضعف مساهمتها في السيطرة على استشراف الظواهر الحضرية من حيث جمع المعلومات، التحليل والمحاكاة بهدف اعتماد سيناريوهات تصحيحية للواقع العمراني والحضري