اعزائي أهالي وطلاب مدرسة عمر بن الخطاب
منذ منتصف النصف الثاني من القرن العشرين وعلى أثر تطور تكنولوجيا المعرفة، يشهد العالم ثورة في كل مجالات الحياة. الحاسوب الذي تحول إلى رمز بارز لثورة المعرفة بدأ يدخل الى مختلف مجالات الحياة وازدادت بالتالي الضرورة في تجديد وتحديث جهاز التعليم.
الحاسوب كأداة تعليمية تشدّ التلاميذ للدراسة لما يشكلّه من قوة جذب كونه يمكّن الطالب من التفاعل معه. جميع المربين في المدرسة يعتقدون أن الحاسوب أداة مساعدة تساهم لتطوير التفكير وتنظيم المعرفة، و التي يستطيع التلميذ استغلالها في دراسته لمستوى أعلى كثيرا. إضافة لذلك, يتيح الحاسوب أشكالا متعددة من الأساليب التعليمية والدراسة حسب سرعة المتعلم.
يشكّل جو المدرسة عاملاً إضافيًا يؤثر على مكانة المعلم والطالب والعملية التعليمية، وإحدى المشاكل الرئيسية التي تقف أمام المدرسة هي موضوع الديموقراطية داخل المدرسة. وعلى عكس عملية التحديث المسرّعة التي تحدث في المجتمع العربي في إسرائيل، ما زالت المدرسة تحافظ على نظام محافظ
يتيح المجال للدرّاسة الذاّتية مع امكانيات خيار واسعة ويوفر الكثير من الوقت والطاقة
صحيح ان الحاسوب هو آلة العصر الحديثة التي تخدم الملايين من العالم في مجالات شتى، لكننا نلاحظ ان الطالب يتهور في استخدام هذا الحاسوب. والجلوس ساعات امام شاشة الجذابة المكرسة فقط لمواضيع اخرى .
ينبغي اعادة التفكير في كل شيء جديد والحوار المستمر بين الجميع حتى يكون التطور موضوعيا وطبيعيا. وبهذا ارى من الضروري، ان يأخذ الطالب نظرة مستقبلية عميقة ودراسة موضوعية لكل الظواهر الجديدة التي تؤدي الى تفكك المجتمع ولطمس قيمه ومبادئه وحضارته. والعمل على تعميق الوعي لدى جميع افراد المجتمع بمشاركة الاطر التي لها شأن، كمستشارين تربويين وعلماء نفس وعاملين اجتماعيين حتى يسلم من سلبيات وطبعًا لا ننسى دور الاهل هنا .
اعزائي جميعًا
لا شك بأن اللقاء بين تكنولوجيا المعلومات والمدرسة ، يمكن أن تكون له نتائج بعيدة المدى. إن إختراق التكنولوجيا المكثف لجهاز التعليم العربي، يُوَلدّ عمليات من التغيير ما زالت في بدايتها، لكنها تستطيع أن تؤدي إلى إحداث إنقلاب في طابع المدرسة ، هدفنا جميعًا ان يكون الامر في المجال الايجابي دائمًا ما دامت الامور تحت مراقبتنا وفي وعينا وفي مجال فهمنا الكامل لها .