דברי המפמ"רית

"انه لا يتصور على وجه الكرة وجود أمة تشعر بذاتها, تعرف نفسها, قائمة بنفسها الا اذا كانت حافظة لتاريخها, واعية لماضيها, متذكرة لأولوياتها ومبادئها, مقيدة لوقائعها, مسلسلة لأنسابها, خازنة لآدابها, مما لا يقوم به الا علم التاريخ"

أمير البيان , شكيب أرسلان

التاريخ مرآة الشعوب, وأمة لا تعرف تاريخها لا تحسن صياغة مستقبلها

انطلاقا من هذه الأقوال المأثورة, نقف على حقيقة أنه من خلال التاريخ ندرس كافة مظاهر الحياة الانسانية الماضية, والأحوال الاجتماعية والثقافية والحوادث الاقتصادية والسياسية.

ان التاريخ مفهوم يشمل الماضي والحاضر والمستقبل معا, فعندما نريد أن نبحث في الماضي فغلينا بالمقابل أن ندرس الحاضر والمستقبل لأننا لا نستطيع أن نفصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.

في دراسة التاريخ نتعرف على الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها, ونقف أيضا على الجوانب السلبية فنتجنبها ونبتعد عنها.

فالتاريخ ليس سردا مجردا للأحداث, لكنه في حقيقته وقوف أمام تلك الأحداث لتحليلها وتفسيرها والربط بينها . تعليم التاريخ يجب أن يكون تعليما ذا معنى, عملية حسية, مما يجعل هذه العملية أعمق أثرا وأبقى نتيجة.