في ظل انتشار تربية الحيوانات الأليفة حول العالم، أصبحت القطط من أكثر الحيوانات التي يفضلها الناس لمظهرها اللطيف وسهولة تربيتها داخل المنازل. لكن تربية القطط تؤدي الى الكثير من المخاطر الصحية، حيث يمكن أن تكون مصدرًا للعديد من الأمراض التي قد تنتقل للانسان. ، وتسبب أعراضًا قد تتفاوت من أعراض بسيطة إلى مضاعفات صحية خطيرة.
من خلال هذا المقال، سنلقي الضوء على أهم الأمراض التي قد تنتقل من القطط للإنسان، المخاطر التي قد تصاحب تربية القطط في المنازل، وكذلك بعض الفوائد النفسية والعاطفية التي تقدمها القطط لأصحابها. وسنقدم أيضًا نصائح مهمة للتقليل من هذه المخاطر وتحقيق أفضل توازن صحي بين الإنسان والحيوان الأليف.
1. داء المقوسات (داء المقوسات)
داء المقوسات هو مرض طفيلي يسببه طفيلي يعرف ب Toxoplasma gondii، ويعيش في أمعاء القطط، وينتقل من خلال برازها. يُصاب الإنسان بهذا الطفيلي عادةً عند التعرض للبراز الملوث أو تناول طعام ملوث بالطفيل. يعاني الأشخاص الأصحاء المصابون من أعراض بسيطة تشبه الإنفلونزا، بينما قد يكون خطرًا شديدًا للحوامل حيث يمكن أن يؤدي إلى تشوهات خلقية للجنين، وقد يكون خطيرًا أيضًا على الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. للوقاية من هذا المرض، يُنصح بتجنب التعامل مع صندوق فضلات القطط بدون قفازات، وغسل اليدين جيدًا بعد تنظيفه.
2. السعفة (السعفة)
السعفة هي عدوى فطرية تنتقل من القطط إلى الانسان وهو احد الامراض المزعجه للانسان وتسبب بقعًا حمراء دائرية على الجلد قد تكون مؤلمة ومثيرة للحكة. تنتقل السعفة عند اللمس المباشر لفراء القطط المصابة، خاصة في الأطفال الذين يحبون اللعب مع القطط. يُفضل غسل اليدين بعد لمس القطط، وتنظيف أماكن اللعب لتقليل خطر انتقال العدوى بهذا المرض.
3. داء العطائف (العطيفة)
داء العطائف هو عدوى بكتيرية تسببها Campylobacter jejuni، ويمكن أن تنتقل من القطط إلى الإنسان عبر التعرض لبراز القطط المصابة. يؤدي المرض إلى أعراض مشابهة للتسمم الغذائي، مثل الإسهال والقيء والحمى، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى التهابات خطيرة خاصةً للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة. لتقليل فرص الإصابة، يجب تنظيف صندوق فضلات القطط بانتظام وارتداء القفازات أثناء ذلك.
4. داء خدش القطط (مرض خدش القطط)
داء خدش القطط هو عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا Bartonella henselae، وتنتقل من القطط إلى الإنسان عند خدشها أو عضها. تظهر أعراض المرض على شكل حمى، وتورم في الغدد اللمفاوية، وأحيانًا طفح جلدي. في العادة، تختفي الأعراض من تلقاء نفسها، لكن في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى مضادات حيوية. لتقليل خطر الإصابة، يُنصح بتجنب اللعب بعنف مع القطط خاصة الصغيرة منها.
5. داء (داء)
يعتبر داء الكلب او يطلق عليه ايضا مرض السعار من أخطر الأمراض التي قد تنتقل من القطط إلى الإنسان، وإن كانت نادرة الحدوث. ينتقل المرض من خلال اللعاب المصاب عند عض القط أو خدشه لشخص ما. يُعد داء الكلب مرضًا قاتلًا حيث انه لايوجد علاج له حتى الان . يجب تطعيم القطط ضد داء الكلب كإجراء وقائي.
6. التهابات الجهاز التنفسي
بعض أنواع البكتيريا الموجودة في أفواه القطط، مثل Pasteurella multocida، قد تسبب التهابات في الجهاز التنفسي للإنسان، خاصةً عند العض. يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات. يُفضل تجنب التعرض لعضات القطط وتطهير الجروح سريع في حال حدوثها.
7. الديدان الطفيلية
الديدان الأسطوانية والشريطية هي طفيليات قد تصاب بها القطط، وقد تنتقل للإنسان، خاصة للأطفال. تعتبر العدوى خطيرة وقد تتسبب في مشاكل هضمية. للوقاية من الإصابة، يجب تنظيف صندوق الفضلات بانتظام والتأكد من غسل اليدين جيدًا بعد ذلك.
1. الحساسية
يحتوي لعاب وعرق القطط على بروتينات تسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى أعراض مثل العطس، وتهيج العينين، وطفح جلدي. يُنصح بتنظيف المنزل بشكل دوري لتقليل انتشار وبر القطط في المنزل.
2. الروائح غير المرغوبة
الاحتفاظ بصندوق فضلات القطط داخل المنزل قد يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة، خاصةً إذا لم يتم تنظيفه بانتظام. قد يتسبب ذلك في مشاكل بيئية وصحية داخل المنزل، لذلك يُفضل تنظيف الصندوق يوميًا واستخدام مواد معطرة لتخفيف الروائح.
3. التأثير على الأطفال
يجب توخي الحذر عند تربية القطط في منزل يحتوي على أطفال صغار، حيث إن الأطفال قد يتعرضون للبكتيريا والطفيليات بسهولة بسبب قلة وعيهم. يُنصح بتعليم الأطفال غسل أيديهم بعد اللعب مع القطط، وتجنب تقبيلهم لها.
4. الالتزامات المادية
تربية القطط تتطلب رعاية طبية دورية تشمل التطعيمات والفحوصات البيطرية، وهذه النفقات قد تكون عبئًا ماديًا على بعض الأسر. يفضل التخطيط لهذه النفقات مسبقًا لضمان توفير العناية الصحية المطلوبة.
رغم المخاطر، هناك العديد من الفوائد النفسية والعاطفية لتربية القطط، ومنها:
تحسين الصحة النفسية: تساعد القطط في تقليل التوتر، والشعور بالوحدة، حيث أثبتت الدراسات أن وجود الحيوانات الأليفة قد يحسن من الحالة المزاجية.
تعليم المسؤولية: تربية القطط تعلم الأطفال الالتزام والرعاية من خلال تحمل مسؤولية طعامها وتنظيفها.
تحفيز النشاط البدني: قد تشجع تربية القطط أصحابها على النشاط والمشاركة في اللعب معها، مما يزيد من تفاعلهم اليومي.
يمكن تقليل مخاطر الأمراض من خلال بعض الإجراءات الوقائية، مثل:
الحرص على نظافة القطط: الاستحمام وتنظيف فرو القطط بانتظام.
التطعيمات الدورية: الحرص على تطعيم القطط بشكل منتظم.
تنظيف صندوق الفضلات بانتظام: تنظيف الصندوق بشكل يومي وغسل اليدين بعد ذلك.
التوعية الصحية للأطفال: توعية الأطفال بأهمية غسل الأيدي بعد اللعب مع القطط.
منظمة الصحة العالمية (WHO) - حول الأمراض الحيوانية المنشأ وأهمية الوقاية منها.
المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) - معلومات عن داء المقوسات وداء خدش القطط.
تربية القطط في المنازل هي تجربة تجمع بين المخاطر والفوائد. يمكن تجنب معظم المخاطر الصحية عبر اتباع الإجراءات الوقائية، مما يضمن بيئة صحية وآمنة للعائلة والقطط على حد سواء. في النهاية، تربية القطط يمكن أن تكون إضافة إيجابية للحياة الأسرية بشرط الالتزام بالرعاية الصحية اللازمة وتجنب الإهمال.