طالما عمرت قاعات عقد السيمنار بالأقسام العلمية بالكليات المختلفة بأفكار وتوجهات علمية أنجبتها مدارس بحثية مختلفة يمثلها الأساتذة فى التخصصات المختلفة. ولم يكن سيمنار القسم العلمى دائما مقتصرا على عرض خطط مقترحة يعرضها الباحثون المقبلون على تسجيل درجات الماجيستير والدكتوراة، بل كان ساحة نقاش علمى وطرح زاخر بالأفكار والخبرات يستفيد منه طالب العلم والباحث وعضو هيئة التدريس فى مراحل الحياة البحثية المختلفة.

وقد كان حلما يراودنى أن تخرج المجلات العلمية من الإطار التقليدى بنشر الأبحاث بعد انتهاء الباحثين من إجرائها، لتصبح أيضا مستودعا للموضوعات البحثية والتوجهات العلمية فى التخصصات المتعددة، وأن تقدم صفحاتها أفكار الأساتذة المتخصصين وتعرضها للباحثين والمختصين، وأن تتحول المجلة العلمية إلى قاعة بحث تطرح الأفكار الجديدة وتناقشها ويتفاعل معها المهتمون من خلال توظيف أدوات الاتصال الرقمى، وتكنولوجيا الوسائط المتعددة لتحقيق التفاعل الذى يحاكى قاعة السيمنار. فلا يقف القارئ عند تصفح المقال فقط بل يتفاعل مع المؤلف بالاستماع إليه، ومشاهدته والتواصل معه ومناقشته.

 وكأن قاعة البحث والسيمنار التى عهدناها جميعا بأقسامنا قد أتيحت لكل باحث ومهتم فى هيئة مجلة علمية تفاعلية متعددة الوسائط... مجلة سيمنار