كفاح أحمد فت
تزخر مملكة البحرين بالطاقات الشبابيّة الطموحة ، وخيرُ مثالٍ لطرحهِ في هذا المقال هو الشاب " أحمد جلال " والذي عُرِف بين الناس بلقب " أحمد فِت" ، وهو شابٌ طموح يدرس في جامعة البحرين بكلية التربية الرياضية ، يبلُغ من العمرِ واحد وعشرون ربيعًا أمضى معظمها في تطويرِ مهاراته ليصبح واحدًا ممّن يُشار إليه بالبنان في مختلف المجالات
بدأ أحمد جلال أولى خطوات الكفاح عبر برامج التواصل الاجتماعي وبشكلٍ خاص " تطبيق التيك توك " حيث سيطّر في هذا التطبيق قصص النجاح من خلال نقل تجاربه الشخصيّة المُدعّمة بمعلومات غذائيّة صحيّة خاصّة فيما يتعلّق بتجارب الأطعمة، وعندما بدأت قصص نجاحه بالانتشار اتسعت رقعة المتابعين لديه فقد شملت مواطني ومقيمي مملكة البحرين وكذلك الأشقّاء من الدول الخليجيّة المجاورة بمختلف الفئات العمريّة ، وهذا النجاح طال أيضًا بقيّة برامج التواصل الاجتماعي كبرنامج " الانستغرام " حيثّ بلغ عدد متابعيه في هذا البرنامج (50.5k) .
الجدير بالذكرِ أنّ الشاب أحمد قرّر فتح مشروعه الخاص(بيكن) والذي كان عبارة عن "عربة طعام " تُقدّم أشهى أنواع البرجر المُستخدم فيهِ أجود أنواع اللّحوم بيد أمهر الطّباخين المُجيدين لأطعمة المطبخ الأمريكي. ما يُميّز " بيكن" عن غيره هو الأسعار المُناسبة لجميع فئات النّاس و لاسيما فئة المراهقين والشّباب .
واجه الشاب أحمد معضلةٍ شقّت عليه طريق نجاحه، وتمثلت في إغلاق مشروعه ولكنّ لم يتملّكه اليأس، بل ذلّل هذه العقبة من خلال السعي لفتح " عربة الطعام " مُجددًا وبعد محاولاتٍ تكللّت بالنجاح استطاع أحمد أن يواصل مسيرته ليُصبح مؤثرًا اجتماعيًا يطرح على الملأ إعلاناته المتعلّقة بالأطعمة وشركات السيارات المعروفة مثل شركة " أكزوتك" ، وكذلك المحلات التجاريّة العريقة كمحل " أيوا " للنظارات . وهذا النجاح الباهر حلّق بهِ إلى فضاء الإعلانات في المملكة العربية السعودية وكذلك دول قطر الشقيقة لأنّه تمكّن من تكوين قاعدة جماهيريّة تتوق إلى متابعة ما يقدّمه من محتوى .
"بيكن " الصغير أصبح كبيرًا ، فقد قرّر أحمد افتتاح مطعم " بيكن " ليخدم شريحة أكبر من محبّي " البرجر " وليصبح نجاحهُ مخلّدًا في أزّقة منطقة قلالي ، وها هو أحمد يومًا بعد يوم يجتهد ويبني لنفسه صرح نجاح مليء بقصص التحدّي والكفاح ليبلغ يومًا بعد يومه هدفه وليصبح واحدًا من النماذج التي تستحق الذكر في كلّ زمان ومكان .