التحديث السياسي والجيل السياسي الجديد دراسة سوسيولوجية في الحالة التونسية - أسماء الإحيول
مهدت ثورات الربيع العربي لظهور أجيال سياسية جديدة انغمست في الحراك السياسي فعلا وفكرا وترشحت في الانتخابات أفرادا وأحزابا. ومارس بعضهم السياسية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وهدفهم من ذلك تحقيق تغيير اجتماعي وسياسي يرونه أصلح وأنسب لثقافتهم السياسية. ورغم طفرة النشاط وانتقال الجيل الجديد من دائرة العضوية في الحركات الاجتماعية والسياسية إلى دائرة السلطة، بقي مع ذلك بعيدا عن مراكز القرار السياسي وفاقدا لجاهزيّة القيادة في المؤسسات السياسية. هذا الأمر من شأنه أن يكسر عملية التحديث السياسي التي تسعى غالبا إلى بناء نظام ديمقراطي. والأخير يتطلب توفير إطار مناسب لغرس ثقافة سياسية جديدة تتناسب مع مرحلة الانتقال الديمقراطي، كما له تأثيرات على هذا الجيل السياسي الجديد، ومنها تأثيرات متوقعة باعتبار أن عملية التحديث السياسي تصاحبها جملة من الإجراءات التي تسمها والتي من شأنها أن تجهّز الجيل الجديد للارتقاء في السلم السياسي. سنحاول في هذا المقال الإجابة على الأسئلة البحثية التالية: ما العلاقة بين ظهور الجيل السياسي الجديد وقيام الاحتجاجات؟ وكيف أثّرت المرحلة الانتقالية في تونس على تشكيل جيل سياسي؟
سنجيب عن هذه الأسئلة معتمدين على نظرية التحديث ومستعينين برؤية صومائيل هنتنجتون لتفسير دور التحديث السياسي في إنتاج فاعلين سياسيين جدد وتبيين ارتباط نجاحهم واستمراريتهم بتطور المؤسسات السياسية.
اعتصام الكامور في الجنوب الشرق التونسي: استقراء لأبرز تحولات جيل شبابي جديد - Chokri ben Taeib
تسعى هذه الدراسة إلى طرح عدد من النقاط المنهجية والمضمونية الجديدة لفئات اجتماعية ومناطق جغرافية كانت إلى حد قريب خارج حسابات المركز، بل كانت على امتداد عقود دولة الاستقلال الوطنية، واقعة ضمن حيز طرفي في تنمية "انتقائية" خطها مهندسو الكيان الناشئ بعد خروج الاستعمار.
عوامل بنيوية وأخرى ظرفية اضطلعت بدور حاسم في رسم مسارات هذه المجتمعات الطرفية وبناء تحولاتها. حيث يتطلع البحث إلى رصد أهم المتغيرات الحادثة في مسار شباب ما يسمى بتنسقية الكامور في منطقة تطاوين شبه صحراوية بأقصى الجنوب الشرقي التونسي.
حيث نسعى إلى تبيان مكامن هذه التحولات وأسبابها وظروف انتقالها، باحثين عن روابط متناثرة أسكتت لعقود فئات شبابية كثيرة في مناطق تونس الطرفية، ودفعتها للصمت والهجرة علنا وسرا قبل وبعد 2011.
البحث يحاول إعادة تفكيك صيرورة اعتصام الكامور وتطوره في بعدي الزمان والمكان، وآليات اشتغاله ذات التبعية المتبادلة مع حراك المجتمع المحلي وتاريخ المعاصر المتغير.
وفي هذا الصدد نتوسل بعدد من المنهجيات الاجتماعية والتاريخية للوصول إلى نتائج مقبولة تفسر ظاهرة الجيل الشبابي الجديد ووسائله لتفعيل مطالبه ورسم أدوات احتجاجية مختلفة وفعالة في خارطة انتفاضية تونسية ما تزال مآلاتها غير واضحة.
الجيل السياسي بين الصنيعة الثقافية و المعطى الاجتماعي - سليم بن العلمي
إن مجرد حصول أحداث سوسيو-سياسية مثل الثورات العربية ،لا يمكنه أن يكون سببا مباشرا في انتاج جيل سياسي يمكنه أن يغيّر موازين القوى نحو تغيير جذري وفعّال، ،ثم كيف لنا التمييز بينه وبين الحشود الشعبية؟
فمحاولة تأكيد وجود جيل سياسي لمجرد قيامهم بردود فعل احتجاجية واستعمال لوسائل تكنولوجية واتصالية حديثة،وتوظيف آليات ضغط جديدة، لا يجعل منهم بالضرورة ممثلين لما نريد أن نصطلح عليه ب "الجيل السياسي".
إن بنية المجتمعات التي كُرست فيها ثقافة الاستبداد السياسي و الانغلاق الثقافي ستحول دون إحداث التغيير الجذري،ما يستوجب جهودا أكبر من فعل سياسي احتجاجي.
هل على الأكاديميين الانخراط في منهجية التدخل السوسيولوجي بمحاولاتهم تحديد الأدوات التحليلية لفهم الانتفاضات الشعبية التي حصلت؟
هل قدموا من أجل جيل سياسي الدراسات النقدية المؤسسة للفعل السياسي الفعّال؟
إن الممارسة كتيار تحليلي ستساهم في فهم الاحتجاجات الشعبية بتحديد الغايات من هذه الممارسات، لمعرفة ما إذا كان الجيل السياسي إنجاز يمليه التكوين والوعي السياسي أم عفوية تفرضها الأحداث و الظروف؟
إنَ الحديث عن جيل جديد ليس مجرد مسألة ديمغرافية بل وجهة نظر ثقافية, كلَ جيل يحمل ثقافة جديدة تحدَد أشكال فعله, أشكالا جديدة من الفعل بين الشباب الفاعل اليوم,في خضم شبكة عابرة للحدود الزمانية والمكانية, فعل تكنولوجي مكن "المواطن العادي" من التلاقي والتفاعل والانخراط في الفعل السياسي.
17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011, "ثورة الشباب" حدث إستثناء عايشه المجتمع التونسي, لعب فيه الفضاء الافتراضي دورا حاسما في وصول جيل من الشباب لإسقاط نظام 23 سنة ديكتاتورية. تكون على إثره فاعل سياسي جديد, تجاوز الفاعلين التقليديين, إستثمر الفضاء الافتراضي وإنخرط في أساليب فعل مغايرة لجيل السبعينات وما قبلها من المناضلين والمعارضين. فطَور أدائه في الفعل الشبكي وطور آليات التواصل وشكل مدارات إلتقاء إفتراضية وطرق جديدة في الفعل والتعبيئة, من أجل إعادة البناء وإعادة تشكيل الخريطة السياسية. هذا الفاعل شكل جيل سياسي جديد إنخرط في الفضاء الافتراضي وابتكر طرق فعل متعددة للتأثير على مسارات التغيير في مجتمع يشهد ديناميكية على جميع المستويات.
عبر تمشي منهجي ومقاربة نظرية تندرج ضمن سوسيولوجيا براغماتية سنحاول رصد ملامح هذا الجيل السياسي الجديد وكيفية تشكيله في الفضاء الافتراضي وإلى أي مدى كان فاعلا في صناعة الهندسة السياسية الجديدة .
هيمن براديغم المشاركة في النقاش العمومي بعد التحول السياسي الذي شهده المغرب سنة 2011؛ اتضح ذلك في النصوص القانونية المواكبة لهذا التحول، وغدت "المشاركة" فكرة جذابة للشباب، فكرة تثير إنتباههم وتدفعهم إلى السعي نحو البحث عن سبل لبلوغها، لكن لم يكن الأمر هينا أمام إستعدادات هؤلاء الشباب، فليسوا دائما مستعديين إجتماعيا، إقتصاديا، نفسيا ومعرفيا... للدخول في غمارها، إذ لا يزال هذا المجال مغلقا أمامهم، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى مناطق هامشية، أو بالأحرى، تلك المناطق التي تعرف نذرة في الخدمات العمومية أو أن الحصول على هذه الخدمات يكون أمرا صعبا. أمام هذا الإكراه، يحاول الشباب البحث عن أشكال وصيغ للمقاومة، ويتجهون نحو إنتاج أشكال غير رسمية للمشاركة، وصفناها بالصراع من أجل كسب الإعتراف، وهي صيغ رسمت ملامح الممارسة السياسية الراهنة، لتجعل التحول متمسا بخصائص الجيل الجديد ورهانته القانونية، النفسية والاجتماعية.
إن هذه الدراسة عبارة عن محاولة لفهم أشكال هذا التحول في الممارسة والتمثل لدى فئة الشباب، عبر معطيات ميدانية تم جمعها بجنوب المغرب، وتحليلها بإعتماد نموذج تحليلي يجمع بين مقترب الديمقراطية التداولية ومقترب الصراع من أجل الاعتراف.
تهدف الورقة البحثية إلى فهم تحول الوعي السياسي لدى الشباب المغربي، من وعي سياسي له ارتباط بالمؤسسات السياسية إلى وعي سياسي له امتداد في التعبيرات الفنية والافتراضية والرياضية بشكل منفصل بل متمرد على المؤسسات الرسمية. فإذا كان الباحث السوسيولوجي أندري آدام في مرحلة ما قبل الاستقلال رسم صورة متميزة عن الشبيبة المغربية المتحمسة للفعل السياسي من داخل المؤسسات الحزبية، مبرزا أن الشباب المغربي باحتجاجه السياسي يتجه صوب الحداثة، فإن الباحثة في العلوم السياسية مونيا بناني الشرايبي رسمت صورة حالة اللاتَسيٍيس في صفوف الشباب المغربي، وهو مزاج شبابي ينزع صوب خلق مسافة اتجاه المؤسسات الرسمية، وتَوجُهُهُ نحو التصريف السياسي للرغبات الشبابية في الحقول الفنية والافتراضية والرياضية، كموسيقى الشباب، ومجموعات التشجيع الرياضي، والمجموعات الافتراضية كوسائط شبابية حاملة لوعي سياسي.
نَقل ما يسمى ب "الربيع العربي " صورة واضحة عن الوعي السياسي لدى الشباب المغربي الذي كشف عن نفسه عن طريق تعبيرات فنية حاملة لتطلعات شباب حركة عشرين فبراير سنة 2011م، وهي تطلعات وجدت في الحقل الفني ذلك المجال الخصب للتسويق السياسي للحركة. فمغني الراب الحاقد أنتج أغاني وشعارات حاملة لقيم الحركة وتطلعاتها السياسية، والفنان رشيد غلام تغنى حول الاستبداد السياسي، وغيرها من التعابير الفنية التي جعلت الوعي السياسي لدى الشباب المغربي ينزع صوب تقليص حضوره في حقل المؤسسات السياسية، وتكثيف تواجده في حقول موازية. فماهي الشروط التي أسهمت في إنتاج هذا التحول؟ كيف يمكن فهم تحول الحقل الفني إلى مجال لتصريف السياسي؟ وما طبيعة حضور الوعي السياسي في التعبيرات الفنية لدى الشباب المغربي؟ وماهي نماذج الوعي السياسي التي تحكم التعبيرات الفنية؟
تعد ثورة 2011 مرحلة انتقالية شاملة في البلاد التونسية لأنها ثورة بحراك وقيادة شبابية، فلأول مرة يكون الشباب فاعلا على مستوى الفضاء العام ومساهما في التغيير وهو ما حذا بالبعض بتوصيفه بأنه جيل متمايز باعتبار انهم عاصروا تغيرات وأحداثًا تاريخية أدت إلى تشكيل هوية سياسية فريدة لهم بوصفهم جيلًا. ويمكن لهذه الهوية أن تتغير وفقا لتغيير السلوك والفكر السياسي ونحن في هذه الورقة سنهتم بدراسة المشاركة السياسية للشباب الإسلامي بشقيه الاثنين، فالشق الأول هم الشباب الذي انخرطوا في حركة الإسلام السياسي وبالتحديد حركة النهضة والذين فيهم جزء هام من أبناء المعتقلين والمنخرطين في هذه الحركة منذ ثمانينات القرن الماضي وهم بالتالي امتداد جيلي للجيل السابق، بل يمكن القول انهم نتاج للذاكرة الجمعية الموجوعة بما فيها من صور تعذيب و مداهمات و اعتقالات بحق أباءهم، اما الشق الثاني فهم الشباب الذين انخرطوا في الحركات والجماعات الدينية المتشددة والتي ترى انه لا يمكن الحديث عن السياسة الا في اطار نظام "الخلافة"، وهم نتاج لحالة التغريب الديني الذي انتهجته نظم ما قبل الثورة والتي أخرجت جيلا مفقرا دينيا يعاني من أزمة هوية وانتماء.
اما اشكالية البحث فهي التالي: كيف ساهمت الذاكرة الجمعية والهوية في تكوين هذا الجيل السياسي الشبابي؟ وماهي تمثلات كلا شباب الشقين الانف ذكرهما للفعل والممارسة السياسية؟
كما سنعتمد في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي والمقاربة الكيفية الى جانب تقنية المقابلة مع نماذج بحثية شبابية تابعة لحركة النهضة، من أجل تبيان هل أنهم فاعلين سياسيين حقيقة ام انهم وسيلة من وسائل الاستقطاب والتعبئة السياسة لفائدة الحركة؟
A l’instar des mouvements de protestation apparus dans le Maghreb et au Moyen-Orient entre 2010 et 2011, un mouvement de contestation a vu le jour au Maroc. Appelé «Mouvement du 20 Février» (M20F), et se basant sur le hashtag twitter «#20fevrier», il renvoie à sa date éponyme de manifestation en 2011. Dans un contexte régional marqué par la révolte populaire et la chute historique de trois régimes politiques l’un après l’autre, à savoir celui de Ben Ali en Tunisie, celui de Moubarak en Egypte et celui de Kadhafi en Libye, la monarchie marocaine a mis en place une stratégie au coup par coup dès le 9 mars 2011 (à peine trois semaines après le début du mouvement de la jeunesse), qui se traduit par la promesse de mise en place de «réformes fondamentales» afin de répondre aux velléités démocratiques d’une partie de sa population.
Nous expliquerons en quoi le mouvement du 20 Février constitue une expérience d’action sociale et politique inédite dans l’usage d’Internet, dans la pluralité de sa composition politique ,dans ses revendications globales et dans sa manière d’occuper temporairement l’espace symbolique des grandes places marocaines et de prendre des décisions. C’est via l’espace virtuel qu’elles et ils organisent le mouvement en lançant sur youtube une campagne d'appel à la manifestation le 20 février 2011. Cette vidéo d’appel à la manifestation circule sur leur page facebook, et le site indépendant Mamfakinch (Pas de concession) la diffuse également, résultat: des milliers de marocains sont sortis manifester le 20 février 2011 pour réclamer un changement démocratique. Comme l’explique la sociologue Rahma Bourquia, le 20 février est «un rendez-vous, une date, qui sort de l'organisation virtuelle au réel».
Organisé sous forme de coordination de sections locales dans plus de 90 villes et villages du pays, le M20F a rassemblé des jeunes militants des Droits de l’Homme, des organisations syndicales de jeunesse, mais également des jeunes sont appartenance politique.
Si quelques jeunes leaderships du mouvement sont issus d’une tradition de militantisme familial, politique et/ou syndical, d’autres se sont engagés pour la première fois dans leur trajectoire en observant les révoltes des pays voisins qui dénoncent les mêmes dérives du système en place.
Sous l’effet d’un double travail politique d’homogénéisation des revendications et de mise en suspens provisoire des clivages entre les groupes mobilisés, ce collectif d’engagement est ainsi parvenu à fédérer une pluralité d’acteurs autour de revendications clefs: démocratie, justice sociale et respect de la dignité humaine.
Contrairement à d’autres mouvements de contestation de la région, qui ont ciblés les têtes du pouvoir comme Ben Ali, Kadhafi et Moubarak, le mouvement du 20 février n’a pas visé le Roi en personne. C’est pourtant son entourage direct qui est visé: les manifestants dénoncent ainsi la main- mise, sur les affaires économiques du pays. Pour le politologue Mohammed Tozy «le mouvement du 20 février a fonctionné dans un premier temps comme un électrochoc qui a remis en marche le processus réformiste et banalisé des questions qui étaient taboues, par exemple le caractère immoral de la collusion entre le monde des affaires et celui du pouvoir» (Tozy 2011).
Si les revendications n’ont pu aboutir en elles-mêmes, pour une partie considérable de la jeunesse, le M20F a réalisé un autre objectif, celui de combattre la peur, faire reculer le pouvoir politique, défendre la dignité et la liberté d’expression, y compris le droit de manifester, et peut-être et surtout faire prendre conscience à une autre partie des citoyens marocains qu'il est possible de faire de la politique autrement.
Avec une rapidité de réaction, dès le 9 mars 2011, le Roi adressait un discours au peuple, annonçant une réforme constitutionnelle de grande ampleur et qui sera adoptée par référendum, au mois de juillet de la même année. Plus nuancés, Baudoin Dupret et Jean-Noël Ferrié (2011, 25-34) estiment que l’annonce de la réforme constitutionnelle, lors du discours du roi du 9 mars, a opéré un désamorçage du M20F, «en proposant une réforme majeure de l’architecture constitutionnelle, c’est-à-dire de l’organisation de la relation gouvernants/gouvernés».
Pour conclure ce résumé et suite à l’affaiblissement et à l’essoufflement du M20F, d’autres foyers de contestations de la jeunesse et des travailleurs ont vu le jour dans des zones reculées du Maroc dernièrement. Le M20F et les mouvements à Hoceima, Jerada, Imider, et à Imintanout constituent à la fois une continuité et une rupture. Une continuité puisque les raisons qui ont poussé à la rue sont les mêmes, les slogans sont similaires. Une rupture parce que ces nouvelles révoltes ont presque complètement abandonné les partis de gauche et les islamistes qui les ont trahis. Une rupture géographique également puisque pendant que le 20 février était un phénomène majoritairement urbain, dans ces derniers cas, il s’agit d’un phénomène qui vient des marges plus rurales et surtout plus pauvres du pays. Sans coïncidence, ce sont les mêmes régions qui ont combattu le colonialisme avec le plus de ferveur et de détermination, les mêmes qui ont été organisé en tribus relativement plus démocratiques (Agraw, conseils de tribus, etc.)
Espace virtuel, espace de contestation.Le mouvement du 20 février au Maroc, la jeunesse « fabrique » la contestation- Aziz Hlaoua
Avec l’avènement de la situation révolutionnaire en Égypte, en 2011, la notion de génération en est venue – dans le langage d’analystes et académiques- à définir et inclure tous les « jeunes », militants ou non, ayant participer aux événements protestataires. La « génération Tahrir » a pu apparaitre comme un synonyme de la « jeunesse » en tant qu’entité politique qui partagerait les mêmes orientations idéologiques. Or, dans la réalité, nous avons dans l’événement révolutionnaire des ‘générations’ en politique. Si génération est le produit d’événements protestataires majeurs, dans la période 2005-2011, nous avons pu observer la formation de quatre ‘générations’ militantes de jeunes dont la prise en conscience générationnelle a primé sur leur différence idéologique. À partir d’une étude de cas d’une génération de militants, formée autour du Mouvement égyptien pour le changement en 2005, cette communication a pour objectif de revenir sur la notion de génération, sur les conditions socio-historiques de formation de génération(s) en politique, sur les perceptions qu’ont les militants de leur appartenance générationnelle. Elle s’intéresse plus particulièrement sur le devenir-ensemble générationnel d’un groupe de militants face au régime de Hosni Moubarak et leur effritement en ‘unités générationnelles’ adverses avec l’événement révolutionnaire de 2011. Ainsi l’appartenance idéologique et la perception de l’événement primeront sur l’appartenance générationnelle.
Cette communication présente des résultats tirés d’une recherche sur les parlementaires marocains sous le règne de Mohamed VI. Elle s’appuie sur une base de données originale contenant des informations sur les membres de la Chambre des représentants ayant exercé leur mandat entre 2002 et 2016, ainsi que sur un corpus de 35 entretiens avec des députés, des fonctionnaires de la Chambre et des membres de partis politiques. Concrètement, il s’agit de poser la question de la circulation des élites parlementaires et en particulier de réfléchir sur le renouvellement générationnel de celles-ci. On montrera comment s’articulent des événements (pression du Mouvement 20 Février) avec l’introduction de dispositifs institutionnels (adoption d’une liste nationale des jeunes) et l’entrée de nouveaux acteurs (grâce au succès électoral du PJD) pour finalement accélèrer le renouvellement générationel depuis 2011. Partant, on essaiera d’apporter des éléments de réponses aux questions concernant : 1) l’identification ou la construction d’indicateurs générationnels (génération sociologique); 2) le rôle de la pression des conjonctures politiques (générations historiques); 3) enfin, le poids de la circulation des élites et du design institutionnel (génération généalogiques). On tentera ainsi de relire la réalité politique post-2011 au Maroc et de présenter les apports et limites d’une telle démarche.
Dignité, liberté et justice sociale ! En l’espace d’une décennie, ce slogan phare du mouvement du 20 février a ponctué la scène politique au Maroc. Evénement social majeur, aux airs révolutionnaires, Le Mouvement 20 Février a rassemblé durant des mois des militants de toutes les couleurs politiques, amorçant ce qui a créer un changement de taille au niveau des pratiques militantes et des formes d’engagement chez la jeunesse marocaine, plus spécifiquement chez la jeunesse engagée dans les partis politiques de gauche ; Mouvements protestataires, cyber activisme et mobilisations sociales sont les mots d’ordre de cette « génération révoltée ».
Notre intervention étale les résultats d’une étude de quatre ans, basée sur l’observation participative, les entretiens individuels et l’analyse du discours politique d’une trentaine de jeunes militantes et militants ; tous engagés dans les organisations de jeunesse des partis formant la « Fédération de la Gauche Démocratique ». Une jeunesse qui vit constamment des luttes générationnelles internes, entre avant et après le M20F, trois catégories se distingue « Brahech » jeunes militants nouvellement engagés / « M’ray9ya » anciens jeunes militants et cadre des organisations politiques et « Msamer L’mida » des vétérans issues des générations antérieur années 70 / 80 / 90.
Nous aborderons également l’effet des mouvements alternatifs culturels et artistiques ceux qui l’ont motivé et inspiré et ceux qu’elle s’est appropriée, ainsi que les mutations sociales et les formes d’expression qui orbitent autour de cette génération révoltée.
« Génération Boutef’ ». Le hirak comme appropriation au service d’une alternative générationnelle - Salim Chena
Parmi les représentations du mouvement démocratique algérien entamé en 2019 (hirak), la référence à la « maturité politique » de la population s’est rapidement imposée, quitte à devenir un truisme charriant une forme de paternalisme et occultant, aussi, un certain nombre d’enjeux sociologiques qu’il révélait. Cette communication entend déconstruire cette idée en interrogeant la génération politique à l’oeuvre dans cette mobilisation. Elle s’appuie sur l’observation d’une dizaine de marches populaires, les vendredis et mardis à Bejaïa, entre l’été 2019 et le printemps 2020, soit le « premier hirak », antérieur à la pandémie, à partir de signes tangibles (discours, slogans, photographies) ; sont aussi mobilisés des entretiens avec des militants, universitaires et citoyens à Bejaïa et Alger, ainsi qu’une connaissance personnelle et professionnelle ancienne du pays.
La communication entend dépasser les réflexions habituelles sur la structure et la nature du régime et de son économie politique, et privilégie l’étude des facteurs sociologiques sous-jacents expliquant ce mouvement contestataire de longue durée. Le hirak sera ainsi étudié plutôt comme un « passage de la quantité à la qualité » par rapport aux mouvements sociaux et politiques passés, comme un processus d’accumulation de transformations sur le temps long, et non le résultat d’un événement fondateur unique, situé et daté.
Il s’agira de répondre à différente question : en quoi le hirak constitue-t-il une nouvelle génération politique ? Dans quelle mesure l’usage de la mémoire et de l’histoire politique algérienne fonde-t-il une génération politique au-delà d’une classe d’âge ? Jusqu’à quel point les conditions économiques et les politiques publiques depuis l’indépendance encadrent-elles ces mobilisations jusqu’à aujourd’hui ? De façon plus générale, comment interpréter le slogan de « la nouvelle indépendance » qui mobilise les thèmes de l’échec du projet dévelopementaliste et de la trahison de l’allégeance nationale ? Plus profondément, quelles transformations sociologiques expliquent le hirak (éducation, mutations des classes sociales, enjeux des langues, rapport à l’autre et au monde…) ?
Nous posons l’hypothèse que ce qui peut définir la génération politique « hirakiste » actuelle ne peut se réduire à un ou même plusieurs événements fondateurs pour expliquer cette appropriation pas des classes d’âges et milieux sociaux différenciés des questions de la langue, de l’histoire[1], de la citoyenneté, de la nation – un ensemble de transformations fondent le caractère nouveau du hirak et de ses attentes politiques. En souhaitant se distinguer d’approches trop volontaristes ou déterministes, le hirak se manifeste comme une forme d’être-au-monde qui ne relève pas tant d’une contre-Algérie que de la proposition d’une alternative à l’Algérie telle qu’elle a été et qu’elle est.
Plusieurs facteurs seront pris en compte pour expliquer les transformations jusque-là silencieuses de la société algérienne : la transmission intra-familiale et subalterne de l’histoire pour fonder un récit alternatif de la nation, la nouveauté du rapport au monde (NTIC, migrations), le renouvellement des formes de sociabilités et de socialisation, la transformation de l’espace (urbanisation tendancielle) et de la représentation socio-culturelle de l’espace (rapport à l’héritage berbère), la mise en perspective des contextes pré-Bouteflika et de l’ère Bouteflika (rapport à la guerre de libération, puis à la décennie noire)…
Finalement, nous entendons proposer une vision de la notion de génération qui ne repose pas seulement sur des expériences partagées d’un point de vue synchronique, mais surtout sur une interprétation active, une appropriation, de ces expériences partagées mais aussi des expériences passées (histoire sur le temps long, mouvements contestataires passés…). Ce ne serait donc pas tant un ou des moments qui fondent une génération politique mais plutôt la cristallisation de différentes temporalités (imaginaires, sociales ou socio-économiques, politiques, culturelles) à un instant dans une durée qui permet de l’exprimer.
En fin de compte, cela permet d’expliquer que la « Génération Boutef’ » rassemble au-delà des moins de 25 ans, et renvoie aussi à celles et ceux qui ont vécu l’indépendance et la lutte pour l’indépendance, mais que ces catégories (sociales, politiques…) s’entendent sur un petit nombre de mots d’ordre communs qui ne sauraient se résumer à une logique purement oppositionnelle, mais qui prétend proposer une alternative au régime et aux politiques qu’il incarne depuis 1962.
Cultural transformations and Political Participation of the Palestinian Generation Post-Political division -KARIM ABUALROOS
The paper will deal with the problem of political participation among Palestinian youth after the year 2006, from the angle of analyzing and reviewing the cultural transformations that the youth have undergone. It will also examine the hypothesis that the change in the values and elements of the national political culture of Palestinian youth after the political division, by measuring the clash of culture with the political in the Palestinian case. The paper will follow the stages of cultural change and its features and the reasons for the emergence of ideological trends among Palestinian youth that interfere with political participation.
In the introduction, the paper will address the introduction of the historical dimension of the problem of the study, by tracing the stages of the relationship between culture and politics in contemporary Palestinian history, and in its first part it will address the problem of excluding youth from political participation and reluctance to political parties, by clarifying the cultural and intellectual changes towards society and the political system. Political parties and the general moral and cultural community systems, and in its second part, will provide an explanation of the new paths that youth have taken, by explaining the role of culture in providing tools for new political participation in Palestinian society.
The paper will also examine the cultural transformations that have taken place in the core of political and societal participation and the new platforms for political participation that can be called non-partisan platforms or traditional non-ideological platforms. The paper will examine several models from 2006 until today, such as youth movements, cultural groups and youth gatherings in cultural fields, and it will study the impact of these movements. On the relationship between culture and politics in the new youth discourse in Palestinian society after the political division.
The value of history, memory and storytelling in the context of the Arab Spring is vital to understanding and analyzing the impacts of revolution on the new political generation that emerged since 2011. Prior to the respective revolutions in Egypt and Libya, buildings in Tahrir Square and the Benghazi Courthouse embodied state violence and reinforced hierarchical power dynamics between the regime and its people, and thus these spaces triggered painful collective memories. We ask, how have these particular spaces been reconstructed by the new political generation to transform collective memories of injustice into memories of collective resistance and freedom? Through archival methods and discourse analysis of media and art, such as poetry, graffiti and music, we argue that the new political generation has shifted the ways in which the Tahrir Square in Egypt and the Benghazi Courthouse in Libya are imagined in collective memory. In doing so, these sites have been transformed from spaces that represent memories of repression and injustice to collective memories of revolution, resistance, freedom and belonging.
Political memes rapidly gained popularity on the internet among youth. In this paper I explore the practice of posting political memes on Egyptian social media. The paper presents a discussion based on semi-structured interviews with 12 Egyptian participants aged 18-24 from both genders to understand their attitude and usage of political memes as this phenomena emerged after the 25 revolution, in addition to how it can be used as an influential tool according to their gender. The results of the analysis suggest that memes hold the potential being a tool of participate in the public sphere as well as an alternative source of information. Speaking of gender, males tend to be more engaged with political memes, than females, however the influence is similar.
After the port explosion on August 4, 2020, many young Lebanese found or were actively involved in grassroots networks and local volunteer groups. Grassroots communities and local volunteer groups undertook enormous efforts to clean up the demolished physical spaces and provide emergency relief to those directly impacted by the explosion. Many young Lebanese maintained that the struggles for justice during the October protests in 2019 continued in these grassroots efforts. A young unemployed Lebanese man who lived in a poor neighborhood of Beirut and spent most of his time volunteering for food distribution told me: "I am always an activist in everything I do." Many young Lebanese believed that as a volunteer they continued being an activist. Do we see a generational definition of activism here, or do young Lebanese draw on activism's local legacies? What are some of the new practices, vocabularies, and relationalities opened up in this process? Based on in-depth interviews with young Lebanese from diverse sectarian and class backgrounds, my paper examines the promises and limitations of this process in which activism gains broader meanings that combine protesting with aid-distribution and imagine solidarity and care together.
In debates on social and political change in the MENA region, the debate on political generations is thriving, whereas questions of political socialization have hardly been discussed explicitly. However, the key question how (young) people who have been socialized under authoritarian regimes develop (or not) oppositional orientations, new political subjectivities, and generational consciousness is a classical topic of this research field. This paper argues that the identification of political generations and respective generational units in Mannheim’s sense requires a theory of political socialization and a respective methodology, but that the research field in its current state has little to offer for researchers on the MENA region, namely because of its neglect of questions of spatiality, a unilinear understanding of temporality, and a mostly formal understanding of ‘the political’. In order to tackle these issues, the paper makes a case for a biographical approach to questions of political socialization in the MENA region. On the basis of life story interviews with social movement activists in Morocco and the Moroccan diaspora in Europe, as well as findings from the MENA youth survey by the Ebert foundation, it discusses the formation (or not) of political generational units through similar processes of political socialization and formative events in the region and beyond.