شركات نقل الاثاث أصبحت اليوم جزءًا أساسيًا من منظومة الانتقال السكني داخل القاهرة ، إذ لم يعد نقل الأثاث مجرد خطوة عابرة بل عملية حساسة تحتاج إلى تخطيط مسبق و تنسيق دقيق بين صاحب المنزل و فريق العمل و وسائل النقل المستخدمة ، خاصة مع انتشار الأبراج السكنية و ضيق المداخل و ازدحام الشوارع في أوقات الذروة، الأمر الذي يجعل الاستعانة بجهة متخصصة أكثر أمانًا و توفيرًا للوقت و جهد الأسرة كلها مقارنة بالاعتماد على حلول فردية عشوائية
تتجه شركات نقل الاثاث بالمعادي إلى تقديم خدمة نقل متكاملة تبدأ من أول اتصال بالعميل ، حيث يتم الاستفسار عن مساحة السكن القديم و الجديد و عدد الغرف و نوعية الأثاث الموجود ، ثم يتم اقتراح زيارة معاينة للتعرف عن قرب إلى حجم المنقولات و القطع الثقيلة و العناصر القابلة للكسر ، و بعدها تحدد خطة العمل التي تشمل اختيار عدد العمال و نوع سيارة النقل و الحاجة إلى ونش هيدروليكي من عدمها ، بالإضافة إلى الاتفاق على مستوى التغليف المطلوب سواء تغليف شامل لكل قطعة أو التركيز على العناصر الحساسة فقط مثل الزجاج و المرايا و الأجهزة الإلكترونية
و تولي هذه الشركات اهتمامًا كبيرًا لمرحلة التغليف بوصفها خط الدفاع الأول عن الأثاث أثناء الحركة ، فتستخدم عادة صناديق كرتونية قوية لمحتويات المطابخ و الأشياء الصغيرة ، و أغطية قماشية أو بطاطين سميكة لحماية الخشب و الجلد و القماش من الخدوش ، إلى جانب مواد حماية فقاعية للأركان والزوايا و حواف الموائد و حواف الدواليب، مع كتابة عبارات توضيحية على كل صندوق لتسهيل ترتيب المحتويات في المسكن الجديد، و بذلك يتحول يوم النقل من حالة فوضى عشوائية إلى عملية منظمة يعرف فيها كل فرد دوره و الترتيب الزمني لكل خطوة
كمت تسعى شركات شحن الاثاث إلى بناء سمعة طويلة الأمد من خلال التركيز على ثلاثة عوامل رئيسية و هي احترام مواعيد الحضور و الانصراف و المحافظة على الأثاث و المبنى من أي تلف أثناء النقل ، و وضوح التكلفة منذ اللحظة الأولى دون رسوم خفية مفاجئة ، لذا تحرص على تدريب فرقها ميدانيًا على أساليب حمل الأثاث بطرق صحيحة و استخدام المعدات المساعدة في الصعود و الهبوط و رص القطع داخل السيارة بشكل يمنع الحركة أثناء السير ، كما تهتم بمتابعة رضا العميل بعد انتهاء المهمة و الاستفادة من ملاحظاته لتحسين الخدمة في المرات التالية ، لتصبح شريكًا موثوقًا يمكن الاعتماد عليه في كل مرة تخطط فيها الأسرة لانتقال جديد داخل المعادي أو إلى أي منطقة أخرى