لماذا يرتدي الاطباء الملابس الخضراء؟
كان يمكن للعاملين في الحقل الطبي الاختيار بين العديد من الألوان، فلماذا اقتصرت ملابسهم – خاصة الجراحين منهم – على اللون الأخضر أو الأزرق المائل للخضرة؟
فالطبيب في حجرة العمليات لا يمكن له أن يؤدي عمله بأيد عارية دون قفازات أو بلا أقنعة أو بملابسه الخاصة المعتادة، ويرجع ذلك إلى الاهتمام بالنظافة والتعقيم لمنع انتقال العدوى، وقد كانت ملابس الجراحين في بداياتها بيضاء اللون كما بقية ملابس الأطباء
وهو لون سهل التأكد من نظافته
إلا أن المستشفيات بدأت في منتصف القرن العشرين في التحول شيئا فشيئا إلى ألوان أخرى، الأمر الذي أراح المستشفيات والجراحين على حد سواء، بالنسبة إلى المستشفيات فإن اللون الأبيض صعب التنظيف خاصة مع آثار وبقع الدم، الأمر الذي يضطرهم لاستخدام المساحيق المبيضة الضارة لنسيج الملابس
، وللجراحين فإن لونًا مثل الأخضر أو الأزرق يقع على نقيض اللون الأحمر في دائرة الألوان، لذا فالنظر إليهما يعيد تنشيط رؤية الطبيب للأشياء ذات اللون الأحمر النقيض مثل الدم الذي يتعامل معه معظم الوقت، وبذلك تكون عين الجراح أكثر حساسية للمتغيرات في اللون الأحمر الذي يتعامل معه، كذلك فإن إطالة النظر والتركيز على اللون الأحمر لفترة طويلة سوف يصيب العين بالإجهاد إذا وقعت على بعض الألوان الأخرى مثل الأبيض، وهو ما لا يحدث مع اللون الأخض
كثيرا ما نسمع ونقرأ عن أشخاص لهم تجارب نجحت في علاج مرض ما أما بنبات أو أعشاب أو حتى غذاء ويقوم بوصف ذلك العلاج لغيره من الناس وهنا يجب توضيح عدة أمور
* شفاء شخص لا يعني أن الدواء ناجح فالجسم لديه قدرة لشفاء نفسه في كثير من الحالات مع أو بدون دواء
*لكل دواء تأثير مفيد في نسبة قد تصل إلى 30% من الناس حتى لو كان دواء كاذب وهذه الظاهرة معروفة لدى الأطباء وتسمى placebo effect
* أي دواء لايمكن الترخيص باستخدامة قبل أن يمر بأطوار متعددة في المعمل وعلى حيوانات التجارب وثم على عينة من المتطوعين لمعرفة فعاليته وأمانه والجرعة المناسبة ويستمر مراقبة تاثيره حتى بعد الترخيص باستخدامه وقد يتم سحبه بعد عدة سنوات لظهور أضرار متأخرة
*كل أنسان مختلف في تركيبته الجينية ولا يشبه أي أحد آخر وبالتالي تختلف أستجابته وتفاعل جسمه مع الدواء عن غيره فما يصلح لشخص قد لايصلح لغيره
و أخيرا لا يجوز لأي شخص أن يصف دواء ما لم يكن من أهل الاختصاص ولدية شهادة من جهة متخصصة والا فما فائدة كليات الطب والصيدلة والجامعات ومراكز الأبحاث
د. محمد البابكري