قصة حلونجي نابلس 

قبل سنة  في قلب مدينة أبوظبي، إنطلقت قصة نجاح مذهلة تحمل بين طياتها طموحًا وإصرارًا لا مثيل لهما .

في البداية اعرفكم بنفسي انا فداء عبدالهادي وانا مواطنه اردنية من أصل فلسطيني ولدت ونشات في ابوظبي درست سنوت المدرسة في ابوظبي والجامعة في عمان / الأردن.

عملتُ في ابوظبي لمده ٢١ عاماً في القطاع المصرفي حيث عملت في ٤ بنوك مختلفه بين المحلي والدولي والإسلامي.

 وعملتُ في دائره الخزينة وكانت مسؤلياتي ذات خصوصية حساسة،حيث كنت أدير أسواق النقد وهي المسؤولة عن ادارة سيولة البنك وتسعير الودائع الحكومية وتوفير سيولة حسب متطلبات الادارة النقديه في مختلف الفترات القصيرة والطويلة.

ودعت القطاع المصرفي في أعقاب ما شهده القطاع المصرفي من إندماجات في عام ٢٠١٩.

وهنا وفي هذا الوقت تحديداً بدأتُ مغامرةً جديدةً ،وهي مرحلة اكتشاف الذات وتنميه مهارات وتحقيق احلام لم يكن لها وقت مع ضغط ومسؤولية المنصب.

ومنها الإهتمام بالعائلة وبناء جسور المعرفه مع أولادي من جديد ومع الاغلاق في مرحله كورونا توجهت للرسم وبدئت أطلق العنان للفنان في داخلي واكتشفت حبي للالوان الزيتية، وعشق دفين لرسم التراث،الأبواب، الحجر والشجر خصوصاً بيارات البرتقال وشجر الزيتون.

 في هذا الوقت لاحت فرصه الإستثمار في محل حلويات شرقي تقليدي وهنا تحولت بوصلة الحياه من الإستثمار في أسواق النقد والدولار واليورو إلى الإستثمار في الطحين والسكر.

في أبريل ٢٠٢٢ افتتحت محل حلويات "حلونجي نابلس" في قلب العاصمة ابوظبي في اكثر بقعة مكتظة بمحال الحلويات المشهورة والقديمة في المدينة.

حيث يتمركز في الخالديه اكثر من  ١٠ محال حلويات مشابهة لنشاط حلونجي نابلس بعد شراءه من مالكه القديم وعمل براندينج وبدء يتحول الحلم الى حقيقة.

في عام واحد عملنا على الجودة العالية والمعايير الصحية الصارمة والإلتزام بمقاييس الجودة أصبح محل حلونجي نابلس نجمة في سماء محال الحلويات وعلامة فارقة في منطقة الخالدية .

لا يكفي ان نتحدث عن جوده المنتج ومستوى المواد الاوليه المستعملة، كرم الضيافة ،دفء المكان ولطف العاملين ولكن كل هذه العوامل ساهمت في إنطلاق العلامة الجديدة.

تحول الاهتمام ومراقبة اسعار الفاءدة الامريكية وإعلانات البنوك المركزية وتحرك الاسهم في "رويترز" "وبلومبيرج" إلى اسعار الطحين والسكر وأسعار السمنة الحيوانية والنباتية ومن حضور مؤتمرات الأرقام إلى معارض الطعام والحلويات التي تكون الكلمة فيها أكثر صدقاً وتتسم الإبتسامات بالعفوية والحب .