عامان على حرب الإبادة.. حين خانت حماس شعبها وتمادى الاحتلال في جريمته
عامان على حرب الإبادة.. حين خانت حماس شعبها وتمادى الاحتلال في جريمته
7.10.2025 l 1:20 AM
شبكة اعلام الثورة
عامان على السابع من أكتوبر، عامان على الجحيم
عامان على اليوم الذي قررت فيه حماس أن ترمي شعب غزة في قلب النار، وأن تمنح الاحتلال الذريعة الذهبية ليُطلق أضخم آلة قتل في هذا القرن، عامان من الموت، من الركام، من الأطفال المدفونين تحت الأنقاض، من النساء المشردات، من البيوت التي صارت مقابر
خرجت حماس تصرخ “نقاوم”، والاحتلال وجد ما كان ينتظره
ذريعة للإبادة، تلاقى الجنونان، واحد يجرّ شعبه باسم الدين والمقاومة، والثاني يقتل باسم الأمن والدفاع عن النفس
والنتيجة؟
أكثر من مئة ألف شهيد وجريح، دمار شامل، ومستقبل محروق لأهل غزة
حماس أخطأت خطأً قاتلاً
لم تفكر بعقل، لم تحسب الردّ، لم تستشر أحداً، وكأنها تملك حياة الناس ومصيرهم بقرار من قادتها المختبئين في الأنفاق أو في الخارج، أطلقت عملية عسكرية قصيرة المدى لتُحوّل بعدها غزة إلى ساحة محرقة طويلة المدى، ثم تركت الناس وحدهم يواجهون القنابل والجوع والخذلان.
أما الاحتلال الإسرائيلي، فقد أظهر وجهه الحقيقي
جيش يقتل بلا رحمة، يدمّر بلا تمييز، ويستهدف المدنيين عمداً، جرائم حرب، قصف مستشفيات ومدارس ومخيمات، ومجازر توثّقها الكاميرات أمام عيون العالم، دون محاسبة، دون خجل.
لكن بين حماس والاحتلال، ضاع الشعب
الضحية التي لا صوت لها، الذي لم يختر لا هذا ولا ذاك، من يعيش على فتات المساعدات، تحت الخيام، ينتظر “هدنة” لا تأتي و”حلّاً” لا يولد.
عامان، ولم يتغير شيء سوى عدد القبور
حماس ما زالت ترفع شعاراتها القديمة، والاحتلال ما زال يبرر قتله، والعالم ما زال يتفرج
لكن الحقيقة واضحة كالشمس: الاثنان مجرمان بحق هذا الشعب
حماس بخطأها وغرورها وسياستها العمياء، والاحتلال بدمويته وعدوانه الذي لا يعرف حدوداً
وغزة كالعادة، تدفع الثمن
ثمن الغباء السياسي، وثمن الاحتلال، وثمن الصمت الدولي
عامان على حرب الإبادة، والوجع ما زال هو العنوان
شبكة إعلام الثورة
الثلاثاء 7 أكتوبر 2025