🏠︎ الرئيسة » أشعار » سِواي
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 27-12-2016 | 📜 الطويل
نُشِرت في صحيفة العرب | العدد 10733، الثلاثاء 11 صفر 1439هـ = 31 أكتوبر/تشرين الأوَّل 2017م قبل أن يَضُمَّها ديوان موسى زمانه (2024)؛ وهي مُعارَضةٌ لقصيدة البارودي -رحمه الله- التي مطلعُها:
سِوايَ بتحنانِ الأغاريدِ يَطرَبُ ⁂ وغيريَ باللَّذَّاتِ يَلهُو ويُعجَبُ
سِوايَ الذي يَرضَى بغَصبٍ ويَطرَبُ
وغيري الذي إنْ ضِيمَ يَبكي ويَندُبُ
فلسـتُ أخا ظُلمٍ وإن كنـتُ قـادِرًا
ولستُ بمظلـومٍ إذا مـا تـهـيَّــبُــوا
ولا بـالــذي إنْ رامَ حُــرًّا لـحـاجـــةٍ
تـمـلَّـقَــهُ حــتَّـى يُـحقَّــقَ مَـطـلَــبُ
ولسـتُ -وإنْ سـادَ الكـريـمُ- بمـادِحٍ
صَنِـيعـًا لَــهُ ما كـانَ لِلْحُـكْـمِ يُنسَـبُ
ولستُ -وإنْ خـانَ الخليلُ- مُضيِّعًا
مَـآثِـرَهُ الأُولىٰ.. ولا المَــوْجَ أَركَـــبُ!
ولكـنَّـني حُـــرٌّ عَـصِـيٌّ على اللِّـوَى
كــذا أرضـعَـــتْ أُمٌّ وأنـشــأَنـي أَبُ
(خُلِـقـتُ عَـيُـوفًا لا أرىٰ لابنِ حُرَّةٍ
لَدَيَّ يـدًا أُغضِي لها حِيـنَ يَغضَبُ)*
عـزيزًا إذا ما الكُلُّ ذَلُّوا وطَأْطَـؤُوا
رُؤُوسَـهُــمُ للعـابِـرِيـن ليَــضـرِبـوا
تَجِي شِرَّتي أَمْضَى مِنَ السَّيْفِ حِدَّةً
وفـي راحـتـي كالطِّـفْـلِ أَلْهُو وأَلْعَبُ
أَجُـودُ علـى مَنْ يَحقِـدُونَ، وإنْ أتَوْا
بكُـلِّ قبيـحٍ في الوَرَى لسـتُ أعتِـبُ
(أَسِيرُ على نَهْـجٍ يَـرَى الناسُ غَيْـرَهُ
لكُـلِّ امـرئٍ في ما يُحـاوِلُ مَذهَـبُ)*
إذا ما خِصـالٌ للفـتـى قـد صَحِـبْنَـهُ
فلا السَّيْـرُ يَطوِيهِ ولا الدَّهْـرُ يَغلِبُ!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*البيتان للبارودي
▶️ سِواي | أداء: أ. مصطفى حمدون