🏠︎ الرئيسة » أشعار » حديث الشوق
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 07-01-2018 | 📜 البسيط
نُشرت في صحيفة العرب | العدد 10846، الأربعاء 5 جُمادى الآخِرة 1439هـ = 21 فبراير/شُباط 2018م
قبل أن يَضُمَّها ديوان موسى زمانه (2024)
ما لي وللشَّوْقِ يَمضي مهجتي بَدَدا!
أُحصِي النجومَ ولا أُحصِي له عَدَدا!
غطَّتْ جُفونُ الورىٰ وَسْنَىٰ.. وبي أرَقٌ
من شِدَّةِ الوَجْدِ أنضىٰ الرُّوحَ والجَسَدا
عَيْنانِ لي تَرقُبان الأُفْقَ؛ عَلَّ بِهِ
في مطلع الفجر إيفاءً بما وَعَدا
تَفنَىٰ النجومُ علىٰ أعتابِ مَغرِبِها
والليلُ يَفنَىٰ.. ومِنِّي الشوقُ ما نَفِدا!
قُرْبًا وبُعْدًا يذوقُ الناسُ عُمْرَهُمُ
فما لبُعْديَ أمسىٰ صاحبي أبدا؟!
شَوْقٌ، ووَجْدٌ، وتَحنانٌ، ومَسكَنةٌ
قدِ اجتمَعْنَ بقلبٍ -لا يُفِيقُ- مُدَىٰ
أستودعُ اللهَ أحلامًا بنَيْتُ لها
من مقلتِي سُلَّمًا أرقىٰ بهِ سُهُدا
أستودعُ اللهَ آلامًا هُزِلتُ بها
ولستُ أُطلِعُها من خلقهِ أحدا
أستودعُ اللهَ أيَّامي وأحمَدُهُ
ولا يَتِيهُ مع الرحمن مَن حَمِدا
بَرٌّ، رؤوفٌ، رحيمٌ، لا يُضيِّعُ ما (م)
اسـ ـتودعتَهُ؛ فلَهُ الأدنىٰ وما بَعُدا