🏠︎ الرئيسة » أشعار » الشعر يا ولدي أمانة
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 11-02-2018 | 📜 مجزوء الكامل
نُشرت في صحيفة العرب | العدد 11085، الخميس 9 صفر 1440هـ = 18 أكتوبر/تشرين الأوَّل 2018م
قبل أن يَضُمَّها ديوان موسى زمانه (2024)
الشِّعرُ يا ولدي أمانةْ
فاحفَظْ له هذي المكانةْ
الشِّعرُ سَطرٌ أوَّلٌ
في فِقرةٍ من ألْفِ خانةْ
ودفينُ سِرٍّ صادقٍ
في صَدر مَن بالبَوْحِ صانَهْ
الشِّعرُ صاحبُكَ الوحيدُ
إذا تواترتِ الخيانةْ
وحديثُ صَمتِكَ إن خلوتَ
وصَمتُ مَن نشَدَ الإبانةْ
ودويُّ صرخةِ يائسٍ
والعجزُ لم يُطلِقْ لسانَهْ
* * * * *
الشِّعرُ صَيْحةُ ثائرٍ
منفاهُ ممدودٌ زمانَهْ
وصهيلُ خيلٍ جامحٍ
في قَيْدِ مَن ربطوا عِنانَهْ
ورهينُ غربةِ بائسٍ
في غفلةٍ فقَدَ الإعانةْ
ورفيقُ عَوْدِ مسافرٍ
في التيهِ لم يَبلُغْ أوانَهْ
* * * * *
الشِّعرُ طوفانُ الحِمَى
في وجه من عقَموا سِنانَهْ
وبريدُ قُبلةِ عاشقٍ
خَجِلٍ.. فلم يَبرَحْ مكانَهْ
ودعاءُ أمٍّ لابنِها
يَسري.. فيَجتازُ امتحانَهْ
وبكاءُ طفلٍ عاثرٍ
في الحيّ لم يَكسِبْ رِهانَهْ
* * * * *
الشِّعرُ سِفرٌ خالدٌ
لم تُبلِ دُولتُهُ بيانَهْ
فإذا أردتَ تُقيمُهُ
علَمًا على أرقى عَوانةْ
وتَضُوعُ حَرفَكَ فائحًا
ضَوْعَ العبير بأُقْحُوانةْ
فامنَحْهُ نَبضَكَ.. واسْقِهِ
صِدقَ المشاعرِ لا امتهانَهْ
واكتُبْ لنفْسِكَ -سُلوةً-
بالشِّعر.. تُبلِغها عَنانَهْ
لا تبتغي أحدًا بـهِ
فالشِّعرُ يا ولدي أمانةْ!
▶️ الشعر يا ولدي أمانة | أداء: د. إبراهيم زكريّا