«عندما يحكي الكتاب» يستعيد العادات العربي القديمة
الحكواتي يفتح أبواب عالم السحر
قدم الحكواتي اللبناني خالد النعنع في المعرض في عرض للأطفال «عندما يحكي الكتاب»، وتناول فيها كلام الكتب العربية الشهيرة المختلفة، أمثال: ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، ومغامرات جحا، علاوةً على سرده لمجموعة حكايات شعبية عربية بطريقة مشوقة وممتعة للصغار والكبار، والتركيز على ما تزخر به من معان مسلّية وقيم سامية تستجيب لها عقول الأطفال، وتنقلها إلى عالم السحر والأدب الأصيل، بدءاً من الغول والكهف المسحور، والنملة والصرصور، ووصولاً إلى قمر الزمان وست بدور، إذ عمل هذا العرض بمُجمله على اختزال المسافات بين الطفل والكتاب، باعتبار الكتاب أداة تجمع بين المتع اللامحدودة، والفائدة التي من الصعب حصر مجالاتها، بالإضافة إلى إعادة إحياء الحكايات الشعبية العربية القديمة ومتعة الاستماع إليها وقراءتها بإتقان استخدام اللغة العربية وعدم نسيانها كلغة أُم تُعتبر مصدر إلهام العرب والمسلمين.
وتمكن النعنع في عرضه أيضاً من تشجيع الأهل والأطفال على ترك الأجهزة الإلكترونية واللوحية لبعض الوقت واستعادة بعض عادات بيوتنا العربية القديمة من قراءة ورواية لبعض من الحكايات والأغاني المتعارف عليها، ونقلها من جيل إلى آخر.
ويعتبر القص هواية النعنع الأولى ومهنته وما يستمتع به في حياته، حيث يقوم بأدائه باحتراف وتَمكُّن بالغ ويقدمه بأسلوب شائق يجعل كل من يسمعه ينجذب لحديثه، ويغرق في تخيّلات بعيدة، فهو لطالما يحمل حكاياته الشعبية معه في حلِّه وترحاله ويزاوجها في مخيلته الخصبة ذاهباً به إلى المدارس والمعارض والمهرجانات والمكتبات والمخيمات، ليسرده أمام الأطفال ويُدخل عليهم البهجة والابتسامة والفائدة، عبر الإشادة بالثروة الأدبية الشعبية التراثية التي نحظى بامتلاكها كعرب وواجبنا تجاهها عن طريق الاحتفاء
بها ونقلها للأجيال القادمة
.