إن عملية جراحة السمنة، أو ما تسمى أيضًا عملية إنقاص الوزن، هي عملية جراحية غير عادية تساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة على تحقيق فقدان الوزن الحرج. وهي تعمل عن طريق تعديل الجهاز الهضمي للحد من تناول الطعام أو تناوله. بالنسبة للأشخاص الذين جربوا تقنيات إنقاص الوزن المنتظمة مثل تناول سعرات حرارية أقل وممارسة الرياضة دون جدوى، يمكن أن توفر عملية جراحة السمنة سببًا جديدًا للاستيقاظ في الصباح، ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم الصحية والعمل على الرخاء بشكل عام.
ليس كل شخص هو الخيار المناسب لعملية جراحة السمنة في دبي . بشكل عام، يُنصح بها للأشخاص الذين لديهم قائمة وزن 40 أو أعلى، أو لأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 35 أو أكثر والذين يعانون من مشكلة طبية ذات صلة، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم. قبل الخضوع للعملية الجراحية، يجب على المرضى الخضوع لتقييمات دقيقة للتأكد من استيفائهم للقواعد واستعدادهم عقليًا وجسديًا للتطورات التي تصاحب العملية.
هناك عدة أنواع من الإجراءات الطبية لعلاج السمنة، ولكل منها مزاياها ومخاطرها. وتشمل الأنواع الأكثر شهرة تحويلة المعدة، وتكميم المعدة، وربط المعدة القابل للتخصيص. ويشمل تحويل المعدة إنشاء جيب صغير في أعلى نقطة من المعدة وإعادة توجيه الجهاز الهضمي الصغير، مما يحد من تناول الطعام واحتباس المكملات الغذائية. يزيل تكميم المعدة جزءًا من المعدة، مما يقلل من حجمها وكمية الطعام التي يمكنها استيعابها. يضع ربط المعدة المتحرك شريطًا حول الجزء العلوي من المعدة للحد من استهلاك الطعام.
يتضمن الأساس لإجراء جراحة علاج السمنة ترتيبًا كاملاً يتضمن تغييرات في نمط الحياة، والتغييرات الغذائية، والتقييمات السريرية. قد يتعين على المرضى اتباع نظام غذائي قابل للاستخدام مسبقًا لتقليل حجم الكبد وجعل الإجراء الطبي أكثر أمانًا. علاوة على ذلك، غالبًا ما يتم وصف المشورة النفسية لضمان استعداد المريض بصدق للتأثيرات القوية للعملية الجراحية. إن فهم هذه التطورات والتركيز عليها أمر أساسي لتحقيق النجاح على المدى الطويل.
قد يستغرق التعافي بعد جراحة السمنة بعض الوقت، وخلال هذه الفترة يجب على المرضى اتباع قواعد غذائية محددة. في البداية، يشربون السوائل فقط، متبوعًا بأنواع الطعام المهروسة، ثم يتحولون تدريجيًا إلى أنواع الطعام القوية. يتطلب النجاح على المدى الطويل تغييرات جذرية في الأنماط الغذائية، بما في ذلك أحجام القطع الأصغر، والعشاء المغذي، والعمل الفعلي المنتظم. يمكن أن تلعب اجتماعات الدعم والإرشاد أيضًا دورًا مهمًا في مساعدة المرضى على التكيف مع أسلوب حياتهم الجديد.
تتجاوز مزايا جراحة السمنة فقدان الوزن. فقد ثبت أنها تعمل بشكل أساسي على تحسين أو محاولة حل الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وانقطاع النفس أثناء النوم، وأمراض القلب. علاوة على ذلك، يعاني العديد من المرضى من زيادة المرونة، والعمل على تحسين الصحة العاطفية، وتحسين الحياة. بالنسبة للأشخاص الذين عانوا من السمنة لفترة طويلة، يمكن أن تكون جراحة علاج السمنة لحظة حاسمة، حيث تقدم مساعدة جسدية وعميقة.
يعتمد النجاح على المدى الطويل بعد جراحة علاج السمنة على التزام المريض بالحفاظ على نمط حياة صحي. تعتبر الترتيبات اللاحقة المنتظمة مهمة لمراقبة تقدم فقدان الوزن، والقبول الصحي، والصحة العامة. يجب على المرضى أيضًا الاستمرار في تناول أي مكملات غذائية موصى بها، حيث يمكن أن تؤثر أنواع معينة من جراحة علاج السمنة على الاحتفاظ بالمكملات الغذائية. مع التفاني والتوجيه الطبي الشرعي، يمكن للمرضى تحقيق فقدان الوزن الدائم والمشاركة في حياة أفضل وأكثر ديناميكية.