مقالة 10 أسباب لإنسحاب الطلاب في التعليم الالكتروني
توضح هذه المقالة ١٠ أسباب تعتبر الأكثر شيوعًا لفشل دور الطلاب في تجربة التعليم عن بعد. لذلك فإن محتوى هذه المقالة سيسهم في افادة أصحاب المنصات التعليمية و الأشخاص المهتمين بالتعليم عند بعد.
لماذا يتعثر بعض الطلاب والطالبات اثناء خوض تجربة التعليم عن بعد؟؟
وفقاً لإحصائيات موقع "كلاس سنترال" فإن حوالي 110 مليون متدرب حول العالم سجلوا في الدورات التدريبية التي عقدت عن بعد في عام 2019، ولكن كم منهم اجتاز تجربة التعليم عن بعد بنجاح وكم عدد المتدربين الذين تعثروا في عملية التعليم عن بعد؟
وجدت دراسة حديثة ان 52٪ من المتدربين عن بعد لا يعيرون اهتماماً بالغٍ على التركيز على المناهج الدراسية. وعلاوة على ذلك، يصل معدل الاعتذار عن الدورات او الدراسة عن بعد إلى 96 ٪ على مدى خمس سنوات. لذلك فإن في هذه المقالة سنعرض الأسباب العشره الأكثر شيوعًا حيال تعثر الطلاب اثناء عملية التعليم عن بعد. كما ان عرض هذه الأسباب سيسهم في افاده شريحة كبيره من المجتمع تشمل أصحاب المواقع التعليمية والمعلمين الذين يطمحون لتعزيز دور التعليم الإلكتروني الإيجابي لطلابهم و القدرة على جذب انتباه طلابهم خلال عملية التعليم عن بعد.
وصف للوضع العالمي حاليا
خلال الانتشار السريع "لفايروس كرونا" وفرض الحجر المنزلي على غالية مواطني دول العالم أصبح التعلم عن بعد (وخاصةً التعلم الإلكتروني) الطريقة الوحيدة الممكنة لإستمرار العملية التعليمية في ظل هذه الجائحة، مما يعني أن الصناعة تواجه الآن طفرة غير مسبوقة في الطلب.
بالنسبة إلى شركات التعليم الإلكتروني، فقد واجهت الكثير من الضغوطات المتعلقة بسير العملية التعليمية الا ان هذه الجائحة كانت مصدراً اساساً لنهوض مواقعهم الداعمة للتعليم الإلكتروني عالمياً. فقد حصلت على اضعاف عوائدها المالية السابقة وذلك عائد على مستوى جودة ادواتهم المستخدمة في تقنية المعلومات والتي كانت تصنف علىانها عالية الجوده لقدرتها على مواجهة مشاكل الشبكة والضغط التقني لملايين الطلاب، في حين قد سجلت بعض الشركات فشلها مواجهة مشاكل التقنية المختلفة في العملية التعليمية ونتيجتاً لذلك قد فقدت هذه الشركات فرصتها في النهوض على مستوى العالم.
إذاً، هل أنت مستعد لتحقيق أقصى استفادة تحت ظل هذه الجائحة؟
قمنا بتحليل بعض الدراسات المتعلقة باعتذار الطلاب عن التعليم الالكتروني وجمعنا 10 عوامل تلعب دوراً اساسياً في اعتذار الطلاب من إكمال الدورات بالكامل.
لنكتشف ما إذا كانت شركتك في مجال التعليم الإلكتروني جاهزة لتقديم تجربة سلسة للطلاب والقدرة على تسجيل اكبر عدد من الطلاب.
صعوبات في التكيف1-
تعتبر الفصول الدراسية عن بعد بيئة جديدة للعديد من الطلاب، فالتكيف هو التحدي الأول مع التعليم عن بعد. لذا إذا كانت المنصة معقدة للغاية ستسهم في فقدان عدد من الطلاب.
الحل
إن المسؤولية الكبرى للتغلب على هذا التحدي تقع على عاتق الطلاب، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد شيء يمكنك القيام به لمساعدتهم على الاستمرار في العملية التعليمية عن بعد ، لذا فإنه بالإمكان عرض محتوى مفيد حول التعلم عن بعد مثل التدريب التعريفي و عرض الأسئلة الشائعة التي تتكرر عن التعليم عن بعد وتقديم نصائح حول كيفية تنظيم عملية التعليم بشكل أكثر إنتاجاً.
فعلى سبيل المثال، طرحت جامعة ولاية كاليفورنيا دورة كاملة بعنوان التعيلم عن بعد لمساعدة الطلاب في التكيف مع التعليم عن بعد
2. توقعات خاطئة
هناك معتقدات خاطئة تتعلق بدرجة صعوبة او سهولة او طول مدة عقد الدورة أوافتقارها للجانب العملي وتركيزها على الجانب النظري- هذه التوقعات الخاطئة تؤدي إلى الإحباط و اعتذار الطلاب عن اكمال الدورة. .
الحل
أفضل طريقة للتخفيف من هذه المشكلة هي عرض كافة المعلومات الممكنة حول الدورة التدريبية والتي تشمل التالي::
مواضيع ومحتوى الدورة -
مؤهلات وخبرات المدرب -
مستوى التدريب المطلوب -
كم من الوقت يجب أن يخصصه الطلاب للدورة التدريبية، مقسمة حسب الوحدات الدراسية والتكاليف المطلوبة خلال الدورة -
أهداف ونتائج الدورة الدراسية -
المهارات المكتسبة بعد الانتهاء من كل وحدة -
كما يمكن القول ان بعض الطلاب لا يعيرون اهتماما على الاطلاع على هذه المعلومات نتيجة لذلك يظهر هناك اعداد من الطلاب يفشلون في القدرة على مواكبة العملية التعليمية عن بعد ، ولا يعني هذا ان لا يعير الأستاذ اهميه لعرض مثل هذه المعلومات لطلابه.
3. المشاكل التقنية
تسهم المشاكل التقنية التي يواجهها الطلاب على منصة التعليم الإلكتروني في تقليل مستوى حماسهم حول عملية التعليم. إضافة الى ذلك قد تجبر المشاكل التقنية الطلاب على الاعتذار عن المقرر الدراسي. ويمكن القول انه حتى إذا لم تشهد المنصة التعليمية على الإنترنت أي مشكلات تقنية، فإن اعداد الطلاب في المنصات التعليمية عن بعد أثناء جائحة كرونا قد يسمح بحدوث بعض من المشاكل التقنية مسقبلاً. لذا فإن زياده اعداد الطلاب الضخمة في المنصات التعليمية قد تزيد العبئ على الخوادم الخاصة بالمستخدم و التي بدورها قد تتسبب في انقطاع الوصول الى المنصة. علاوة على المشاكل المتعلقة بصعوبة الوصول الى المنصة لمن هم متواجدين في المحافظات والقرى النائية.
الحل
للتخلص من المشكلات التقنية وضمان نجاح تجربة الطلاب مع التعلم الإلكتروني نحتاج إلى بناء بنية تحتية مرنة وقابلة للتطوير من خلال تحسين و ضمان الجودة والسرعة على كل نوع من الأجهزة و التأكد من وجود نقطة او برج اتصال قريب من المستخدم. لذا فيمكن القول بأن هنالك طريقتان لحل المشكلة اما عن طريق الاتصال بأقرب نقطة اتصال متوفره او التفكير الشخصي حول كيفية حل هذه المشكلة.
سوء إدارة الوقت 4
قلة المدة المحددة هي احد الأسباب الأكثر شيوعا والتي تؤدي الى اعتذار الطلاب عن المواد الدراسية، في حين ان بعض الطلاب يستطيع ان يواجه في الواقع مختلف الظروف الشخصية غير المتوقعة اثناء سير العملية التعليمية عن بعد ، بينما البعض الآخر ببساطة يفشلون في إدارة وقتهم بشكل صحيح.
الحل
إدارة الوقت هو أيضا شيء يمكن تعليمه للطلاب. لذا يمكن حث الطلاب على تطبيق المخططات و الجداول الزمنيه المنتظمة واستخدام أدوات التذكير للدورات والواجبات فذلك قد يسهم في إدارة اوقات الطلاب الذين يعانون من ضعف مهارة إدارة الوقت.
5. مشكلات تتعلق بالدافعية
هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الطلاب يفتقرون إلى الحافز منها عدم وضوح مخرجات التعليم و زياده الشعور بالإحباط بسبب العزلة الاجتماعية اثناء تطبيق التعليم عن بعد. .
الحل
على الرغم من أن بعض المشاكل المتعلقة بالدافعة الشخصية ستكون دائما خارج السيطره، يمكننا أن نبذل قصارى جهدنا للحد من هذه المشاكل عن طريق .إنشاء خارطة ذهنيه للمتعلم تحتوي على الأهداف الأساسية من التعليم و المعرفة المكتسبة والإنجازات التي سيحققها الطالب في نهاية العملية التعليمية. و من ثم عرضها في الحساب الشخصي للطالب حتى يتمكن من متابعة التقدم الخاص به ويشعر بالرضا لاقترابه من الوصول الى تحقيق الاهداف.
.
ثانيا حث الاساتذه على تغيير شكل المحتوى والتنويع في التكاليف والواجبات كإستخدام التدريب التفاعلي، وأشرطة الفيديو ورواية القصص والحث على العمل الجماعي لكي يشعر الطلاب بأنهم جزء من مجموعة تعليمية كبيرة.
6. المرونة
هي المرونة واحدة من أكبر مزايا التعليم عن بعد والتي من خلالها يمكن للطلاب أخذ عدد من الدورات على وتيرتهم الخاصة وقت ما يريدون وحيث ما يشاؤون. وفي الوقت نفسه ، عندما يكون هناك الكثير من التكليفات المتعلقة بالدورات تطلب في الوقت نفسه تكون المرونة في هذه الحالة معوقاً لسير العملية التعليمية لدى الطلاب..
الحل
الحل بسيط: تحديد المواعيد النهائية لكل وحدة وإرسال رسائل تذكير عندما يحين موعد تسليم التكليفات. وبدون ذلك، فإن المرونه ستشكل خطراً في سير العملية التعليمية. "..
7. الافتقار الى تفاعل الأستاذ مباشرةً مع طلابه
واحدة من أهم المعوقات في سير العملية التعليمية عن بعد هو عدم قدره الأستاذ على التواصل مع الطلاب، والتي يمكن أن تكون عاملا سلبياً يؤثر على بعض الطلاب. وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن المشاركة الاجتماعية والتفاعلية مع المجتمع تجعل الطلاب أكثر انخراطاً بخمس مرات وأكثر عرضة 16 مرة لإنهاء العملية التعليمية بنجاح .
الحل
وفقا لنظرية ألبرت باندورا للتعلم الاجتماعي والتي تنص على ان المتعلم يتعلم أفضل من خلال مراقبة الآخرين والتفاعل معهم مباشرةً ، فهذا قد يجعلهم يكتسبون معارف ومهارات جديدة من خلال مشاهدة سلوك الآخرين. وعلى الرغم من أن التعلم عن بعد يفتقر الى هذه السمة الا انه يجب على الاساتذه بذل قصارى جهدهم عن طريق تعزيز استخدام العديد من أوجه التفاعل في المنصات الالكترونية كالعمل الجماعي، والمنتديات، والمسابقات ، والمناقشات، أو لوحات المناقشة والتي تتيح للطلاب العمل جنبا إلى جنب مع زملائهم والتعلم من بعضهم البعض
8. كمية ضخمة من المعلومات
حين نتوجه إلى الشروع في مشروع كبير وببساطة لا نعرف من أين نبدأ ولكن بمجرد تقسيمه إلى مهام صغيره يصبح أكثر سهولة للعمل وينطبق الشيء نفسه على التعليم: فالوحدات الضخمة والمعقدة للغاية يمكن أن تخيف الطلاب في الخوض في العملية التعليمية
الحل
تقسيم المعلومات إلى وحدات تعليمية صغيرة يمكن للطلاب فهمها في وقت قصير (من 3 إلى 10 دقائق) بحيث تغطي كل وحدة موضوعًا أو فكرة أو مهارة معينة ومن الأمثلة الجيدة على تنفيذ هذه الطريقة هي أشرطة الفيديو التعليمية القصيرة. أما بالنسبة للفوائد أظهرت الأبحاث أن التعلم الجزئي يمكن أن يعزز المشاركة في التعليم بأكثر من 50٪..
لذا ربما حان الوقت للبدء في اعتماد هذه الطريقة على منصة التعليم الإلكتروني و التخلص من الوحدات والموضوعات المرهقة والضخمة وتوفير المعلومات في وحدات صغيرة منظمة للتعزيز استمرارية نجاح تجربة الطلاب في العملية التعليمية.
9. ضعف الدعم الطلابي
عندما يقف حاجز عدم الفهم في طريق الطالب في الفصول الدراسية التقليدية يمكنهم أن يطلبوا من المعلم أو يناقشوه مع أقرانهم للوصول الى المعلومة المطلوبة. بينما في التعليم عن بعد ، لا يمكن للطلاب الحصول على مثل الفرصة لذا فإنهم يشعروا بالعزلة ولهذا السبب يميلون إلى الاستسلام والاعتذار عن التعليم عندما تصبح الأمور معقدة.
الحل
مهمتنا هنا هي حث الطلاب على طلب المساعدة عندما يواجهون مشاكل و يمكن ان يكون عن طريق توفير الخيارات متعددة التالية :
١) عرض الأسئلة والاجوبة الشائعة وقاعدة المعرفة التي تغطي معظم القضايا التي يمكن أن يواجهها الطلاب خلال العمل على المنصة الالكترونية (على سبيل المثال، إعدادات الحساب، ومشاكل تحميل المقرر الدراسي، وكيفية التسجيل في دورة تدريبية، وماذا تفعل إذا فاتك موعد اختبار نهائي، وما إلى ذلك).
٢)تقديم البريد الإلكتروني أو دعم الرسائل الفورية لأولئك الذين لديهم أسئلة غير شائعة. للمراسلة الفورية.
٣)توفير فرصة للطلاب للتحدث مع بعضهم البعض من خلال المحادثات الجماعية أو المنتديات المخصصة للطلاب.
٤)التأكد من أن الطلاب لديهم حق الوصول إلى معلميهم لطلب الملاحظات أو المساعدة ولذلك يمكن أن يكون عن عن طريق الدردشة على المنصة الالكترونية.
١٠ الفجوة الكبيرة بين المعرفة المكتسبة والحقيقة وعدم ربط التعليم بالواقع
عندما يصبح الطلاب غير قادرين على ربط ما يتعلمونه بحياتهم مع الواقع فمن السهل أن يفقدون حماسهم حيال الموضوع أو حيال المادة العلمية ككل.
الحل
يصبح للمعرفة قيمة فقط عندما يتم تطبيقها. لهذا السبب يجب أن توفر الدورات التدريبية عن بعد معلومات عملية تشمل أمثلة واقعية ذات صلة بالمجتمع ودمج سيناريوهات عملية واقعية وإعطاء الطلاب مهام عملية لتطبيق المعرفة المكتسبة على المشاكل الواقعية
وبهذه الطريقة يمكنك بناء اتصال بين محتوى التعليم الإلكتروني والتطبيق العملي، وجعل التعلم عن بعد أكثر جدوى وقيمة للطلاب.
ختاماً ، نحن نعيش تحت ظروف وتغيرات مفاجئة فقد تم إغلاق بعض الشركات وبعضها متاح جزئياً وعدد قليل منهم فقط لديه الآن فرصة فريدة للوصول إلى إمكاناتها الكاملة.
لذا اصبح المجتمع في حاجة ماسة في الوقت الراهن للتعليم عن بعد وهم على استعداد تام لاستثمار وقتهم وأموالهم في اكتساب مهارات ومعارف جديدة. وعندما يأتون إلى المنصة التعليمية يتطلعون على أن تكون على استعداد لمنحهم أفضل تجربة تعليمية ممكنة وجعلها تبقى معهم حتى عندما تنتهي هذه الجائحة ومن خلال التغلب على هذه القضايا العشر، سنقترب من هذا الهدف المرجو..