اسباب التغدد الرحمي

التغدد الرحمي، المعروف أيضًا باسم الأدنوميوسيس، هو حالة طبية تتميز بنمو البطانة الداخلية للرحم داخل الطبقات العضلية لجدار الرحم. يمكن أن يسبب هذا النمو الغير طبيعي العديد من الأعراض المزعجة والمؤلمة مثل الألم الشديد أثناء الدورة الشهرية والنزيف الغزير. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب المختلفة للتغدد الرحمي ونناقش كيف يمكن أن تؤثر هذه الحالة على حياة المرأة.

الأسباب الهرمونية

يُعتقد أن التغدد الرحمي ينشأ بسبب عوامل هرمونية، حيث تلعب الهرمونات دورًا حاسمًا في تنظيم دورة الحيض وبطانة الرحم:

- اضطرابات الهرمونات

يمكن أن يؤدي الخلل في الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين والبروجسترون إلى زيادة خطر الإصابة بالتغدد الرحمي. الاستروجين يحفز نمو بطانة الرحم، وعندما لا يتم موازنته بشكل صحيح بالبروجسترون، قد يؤدي إلى نمو غير طبيعي.

- تأثيرات الهرمونات على الرحم

تؤدي الهرمونات إلى زيادة نمو خلايا بطانة الرحم، وفي حالات التغدد الرحمي، تنغرس هذه الخلايا داخل الطبقة العضلية للرحم، مما يؤدي إلى تضخمها والتهابها.

العوامل الوراثية والبيئية

- الوراثة

يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة خطر الإصابة بالتغدد الرحمي. إذا كانت هناك تاريخ عائلي لهذه الحالة، فقد تكون المرأة أكثر عرضة لتطويرها.

- العوامل البيئية

بعض العوامل البيئية مثل التعرض لمواد كيميائية معينة يمكن أن تؤثر على الهرمونات وتزيد من خطر التغدد الرحمي.

الإصابات والعمليات الجراحية

- تدخلات جراحية سابقة

النساء اللاتي خضعن لجراحات رحمية مثل عمليات إزالة الأورام الليفية أو وسائل منع الحمل الجراحية قد يكون لديهن خطر متزايد للإصابة بالتغدد الرحمي نتيجة لتلف الأنسجة الذي قد يحفز الخلايا على النمو بشكل غير طبيعي.