تحت شعار " كن انت التغير "

رئاسة جامعة واسط تقيم عددا من الورش التوعوية في مجال التغيرات المناخية و التنوع الاحيائي


اقامت وحدة خدمة المجتمع في رئاسة جامعة واسط و بالتعاون مع لجنة استثمار المبتعثين في الجامعة وبأستضافة كريمة من كلية الهندسة مجموعة من ورش العمل للتوعية و بناء القدرات في مجال البيئة والتغيرات المناخية و التنوع الاحيائي في العراق و تحت شعار ( كن انت التغير). وقد حاضر في هذه الورش عددا من الأساتذة و المختصين في هذا المجال. تضمن النشاط كلمة افتتاحية  للسيد عميد كلية الهندسة ا.د.علي ناصر حلو رحب فيها بالحضور الكرام و تحدث عن أهمية إقامة هذا النشاطات التوعوية في جامعتنا وتم تقديم المحاضرين من قبل الدكتورة عايده حميد العبيدي مسؤولة وحدة خدمة المجتمع في رئاسة الجامعة والتي اشارت الى أهمية دور الجامعة في التعامل مع التغيرات المناخية بدايتا عن طريق التوعية بهذا الموضوع  مرورا بمواجهة التحديات الناتجة من التغيرات و التخفيف منها عن طريق تظافر الجهود بين الجامعة و المجتمع و مؤسسات الدولة.

قام المحاضرون بتقديم  ثلاث ورشا تدريبية:

تحدثت الورشة الأولى التي قدمها د. نظيرعبود فزع التدريسي في جامعة بغداد و مؤسس منظمة المناخ الأخضر عن تأثير التغيرات المناخية الحاصلة على مستوى العالم و العراق. خلال معرض حديثه, اوجز د. نظير نبذة عن ما  واجه العلماء من مشاكل حول موضوعة التغيرات المناخية وبالاخص أثناء وبعد الثورة الصناعية. وفي عام 1992 أقيمت قمة الأرض وانبثقت منها اتفاقية التغيرات المناخية حيث انضم العراق الى الاتفاقية عام 2009, بالرغم من انه ليس طرفا بمشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة بل هي الدول الصناعية. كذلك تطرقت المحاضرة إلى اتفاق باريس الذي انبثق من مؤتمر الاطراف COP22 في باريس عام 2015 والذي نص على ضرورة ان لا ترتفع درجات حرارة الأرض اكثر من 1.5عن معدلاتها الطبيعية قبل الثورة الصناعية.

الورشة الثانية حاضر فيها الناشط البيئي و مدير الاعلام في منظمة المناخ الأخضر العراقية  مهدي ليث. تمحورت الورشة على التاكيد على الدور الاساسي لوسائل التواصل الاجتماعي في الوعي البيئي.

الورشة الثالثة قدمها ا.م.د. مختار خميس حبه التدريسي في جامعة بغداد و المدير التنفيذي للمنظمة (اي منظمة). وفي معرض حديثه, اكد المحاضر على الدور الايجابي التي تقدمه المحميات الطبيعية في التنوع الاحيائي , و التخفيف من اثار التغيرات المناخية.

واعقبت الورش جلسة نقاشية تم الإجابة فيها على عددا من أسئلة الحضور. وفي الختام  أشار السيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية ا.د. صبيح لفتة فرحان الى خطورة التغيرات المناخية  وتاثيراته على الحياة الحضرية في عالمنا الحالي, ويأتي هذا التأثير من زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة (ما عرف هذا المصطلح اذا ذكر بالمحاضرة) والتي بدورها تسبب ارتفاع في درجات الحرارة و نضوب في المياه, و يتوقع العلماء ان50% من سكان الأرض وخلال الخمس وعشرون سنة القادمة سوف يعانون في الحصول على المياه. وذلك يعود لعدة أسباب منها التحضر السريع والصناعة  بالاضافة لمجموعة أسباب أخرى تتعلق بالكوارث الطبيعة. كما بين امكانية الاستفادة من الخبرات العلمية العالمية حيث ان هناك الكثير من الحلول الصديقة للبيئة للتخفيف من هذه التغيرات المناخية.

وعلى هذا الاساس, كانت الجهود في جامعة واسط تصب في مواكبة هذه المواضيع المهمة واستقطاب مختصون, حيث الهدف الى توفير منصة حوار تشاركي و تفاعلي و بحضور جهات تنفيذيه متمثلة بالمحافظة و منظمات المجتمع المدني  و كذلك الخبراء و كوادر الجامعة وكفاءاتها للوصول الى برامج عمل تتظافر فيها الجهود للوصول الى نتائج متميزة وناجحة لفائدة المجتمع في بلدنا العزيز, وهذه ستكون خطوة أولى لاهداف قريبة و بعيدة بالتعاون من المنظمات المختصة و الجهات ذات الشأن حول موضوع التغيرات المناخية و تحداياتها و التخفيف من اثاراها.