هُويّة مسار تل القاضي( تل دان)
في المحمية الطبيعية تل دان تتدفق ينابيع الدان مغذية نهر الدان- أكبر وأهم روافد نهر الأردن، وفوق التل تتجلى مدينة توراتية قديمة. وفرة المياه التي مصدرها من ثلوج جبل الشيخ، كانت الدافع الرئيسي لتطور واحدة من أكبر وأقدم المدن في البلاد، مدينة دان – مَعْلَم مهم على الحدود الشمالية في البلاد.
اسم المسار: تل القاضي (تل دان)
المنطقة: الجليل الاعلى
طول المسار: دائري
شكل المسار: دائري / طولي
الموسم المفضل للزيارة: الربيع
الجيل المناسب: كل الاجيال
طبيعة المسار: طبيعة وعرية ومسار طولي ومتوسط الصعوبة
رسوم الدخول: البالغ: 28 ش.ج، الطفل: 14 ش.ج، بالغ مع مجموعة: 24 ش.ج، طفل مع مجموعة: 12 ش.ج.
.ساعات الدوام: تُغلق المحميّة أبوابها ساعة قبل المواعيد المدونة. الدخول إلى المسار الطويل مُتاح ساعة ونصف قبل موعد الاغلاق الرسمي
:التوقيت الصيفي
من الأحد – الخميس وأيام السبت: 17:00 - 08:00
أيام الجمعة وعشية الأعياد: 16:00 - 08:00
:التوقيت الشتوي
من الأحد – الخميس وأيام السبت: 16:00 - 08:00
أيام الجمعة وعشية الأعياد: 15:00 - 08:00
ملاحظات عامة: ممنوع دخول الكلاب، مسار ملائم لذوي الاحتياجات الخاصة.
نبذة عن المسار والمنطقة
مجرى نهر الدان – يعتبر نبع الدان هو أكبر الينابيع في المحمية. وهو عباره عن النبع الكارستي الأكبر في الشرق الوسط. مصدر مياهه من الثلوج التي تتراكم على جبل الشيخ كلّ فصل شتاء، وعند ذوبانها تتغلغل في طبقات الأرض وتغذي الينابيع عند أقدام الجبل. يُقدر مُعدل تصريفه 250 مليون متر مكعب في السنة. تعتبر كمية المياه في النبع ثابتة، لا توجد فيها فوارق بين فصلي الشتاء والصيف (على عكس الينابيع في نهري الحاصباني والبانياس). تمتاز مياه نبع الدان بدرجة حرارة منخفضة وثابتة على مدار السنة.
ينابيع "جنة عدن" – تتدفق المياه بجريان هادئ مكونةً جداول صغيرة، تنمو على ضفافها غابة نهريّة متطورة، والتي هي بمثابة جنة ساحرة الجمال. يعتبر هذا المكان الوحيد في البلاد الذي تنمو فيه “غابة رطبة” من الأشجار الشمالية مثل – شجر الدردار السوري (الشوح)-מֵילָה סורית وشجر الغار. هذه الغابة وارفة الظلال وتكثر فيها أنواع الباتات من المُتسلقة. عند أقدام الأشجار تتدفق جداول صغيرة من المياه الباردة، تعيش فيها سمندل النار ولافقريات نادرة.
شجرة "الدُّب بو": – شجرة دردار سوري كبيرة وقديمة، تعتبر اسرائيل حدود انتشارها الجنوبية. جذع الشجرة مجوّف، لذلك يجذب إليه الأولاد وكافة الزوار. في الماضي نمت على ضفاف نهر الدان السفليّة أشجار كبيرة أخرى مثل السنديان والبطم الأطلسي لكنها احترقت بسبب اهمال بعض المتنزهين.
بركة خَوض – بركة مياه ضحلة والتي هي جزء من مسار المشي. تُمكّن المتنزهين والزوار من قضاء لحظات انتعاش في المياه الباردة. مسار مواءم لذوي التحديات في المشي يصل حتى البركة. في الفترة الأخيرة تم توسيع البركة واحاطتها بمنطقة من الخشب فيها مقاعد مواءمة لذوي الهمم والتحديات. أما في بقية المحمية، يُحظر الخوض في المياه أو الدخول إليها، وذلك من أجل الحفاظ الموئل الطبيعي للوادي.
تل دان – أنقاض مدينة قديمة عمرها حوالي 5000 سنة. وصلت المدينة إلى ذروتها وأهميتها في الفترة الكنعانية وفي العصر الحديدي. في الفترة الكنعانية كان اسم المدينة “لايش”. اتى ذكرها في التوراة بالحديث عن احتلال المدينة على يد أبناء سبط دان، الذين هاجروا إليها من موطنهم في “شفيلاة يهودا”، وقاموا بتغيير أسم المدينة وأطلقوا عليها اسم “دان” على اسم أبيهم. كانت مدينة دان موقع مركزي في فترة المملكة الموحدة – “من دان حتى بئر السبع”. بعد انقسام المملكة المتحدة حول يربعام بن نباط المدينة إلى أحد مركزي العبادة في مملكة إسرائيل، حيث وضعت فيها احد العجول الذهبية. مع تطور مدينة البايناس المجاورة نزلت أهمية مدينة دان. بعد حرب الاستقلال أقيم على التل ثكنة عسكرية من أجل حماية كيبوتس دان ومنابع نهر الدان. عملت هذه الثكنة حتى سنة 1967، وفي الموقع تجدون بقايا الخنادق وملاجيء. بالاضافة لذلك، جُلب إلى هنا جرار سوري استعمله السوريين من أجل تحويل مجرى روافد نهر الأردن في الستينات من القرن الماضي.
بوابة إبراهيم (البوابة الكنعانية) – أكثر الاكتشافات إثارة للإعجاب في الحفريات الأثرية التي جرت كانت بوابة المدينة الكنعانية القديمة. بُنيت هذه البوابة من اللّبِن الطينية، وتجمع بين ثلالثة أقواس وهي الأقدم من نوعها عالميًا. وجدت البوابة بكامل ارتفاعها الذي وصل إلى سبعة أمتار. قامت ىسُلطة الطبيعة الحدائق باتخاذ تدابير من أجل الحفاظ على البوابة وحمايتها من أضرار الطقس.
البوابة الاسرائيلية – أنقاض بوابة مدينة دان وجدران تحصينات تعود للعصر الحجري. وجدت في الموقع أنقاض مِحَفّة (مقعد يشبه الهودج) استُعمل لجلوس الحاكم، إلى جانب المقاعد التي جلس عليها مجلس شيوخ المدينة.
مُجَمّع عبادة – مَعْلَم أثري بارز آخر هو مُجَمّع العبادة، وفيه مِنَصّة مرصوفة. مبنى المُجمّع يُذكّر بالقصص التوراتية عن العجول الذهبيّة.
مطحنة القمح – عُثر في تل دان على العديد من أنقاض مطاحن القمح، التي عملت على قوة المياه من أجل تحريك حجارة الرحى لطحن القمح. المطحنة التي نصادفها في مسار المشي هي الأخيرة المتبقيّة، وعملت حتى سنوات الستين. تم استصلاح المطحنة وصيانتها من أجل منع انهيار جدرانها. وكذلك تمت صيانة قناة المياه التي أوصلت المياه إلى المطحنة لتشغيلها. وهي الآن تنقل المياه إلى منطقة في المحمية لم تجري فيها المياه منذ سنين عدّة.
مسارات مواءمة لأصحاب التحدّيات في المشي وللعائلات التي تتجول مع عربات أطفال – عند رَدّهة المدخل في المحمية توجد مراحيض مواءمة وكذلك مقاعد تنزُّه واستراحة مواءمة. مقاعد مواءمة موزعة في أرجاء المحمية في مسارات المشي. يبدأ المسار المواءم عند مدخل المحمية، يمرّ على الجزء الأول من مسار المشي، ويصل إلى بركة الخَوض، ومن ثم إلى البوابة الاسرائيلية وبوابة إبراهيم (البوابة الكنعانية). مسار آخر قصير، يصل إلى نُقطة مَطَلّ جديدة مواءمة تُطل من فوق شُرفة خشبية على تدفق المياه في نهر الدان.