السؤال التاسع والعشرون

صحابيّ كريم فذّ من الصحابة الذين ضحّوا وأفنوا أعمارهم بحبّ النَّبّي والوصيّ وآل بيتهما (صوات الله تعالى وسلامه عليهما وآلهما)، فعرف حقّهم ومكانتهم عند الله تعالى وأفضليتهم على سائر المخلوقات.

كان هذا الصحابيّ من الثابتين على الصِّراط المُستقيم بعد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، وحفظ حقّ الولاية العلويّة، وأعلن مخالفته للذين بدّلوا، في مسجد النَّبيّ (صلَّى الله عليه وآله)، وكان من الصفوة الذين صلّوا على الجثمان الطَّاهر لسيِّدَة النِّساء فَاطِمَة الزَّهرَاء (صلوات الله تعالى وسلامه عليها).


هو صحابيّ مشهور من السابقين، شهد بدراً وله فيها مقام مشهور، وذُكر أنّه أوّل من قاتل فارسًا في الإسلام، فكان هذا الصحابيّ الوحيد من بين من اشترك في معركة بدر لديه فرسًا.

كان من شجعان الصحابة وأبطالهم ونُجَبائهم، ورجلًا صالحًا مؤمنًا، ووصَفُوه بأنّه مجمع الفضائل والمناقب، فكان أحد الأركان الأربعة، وعَدّه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أحد الأربعة الذين تشتاق إليهم الجنّة.

هذا الصحابيّ الجليل، صاحب عقيدة قويّة ومن الموالين للرَّسُول وآل بيته الأطهار (صلَّى الله عليه وآله)، ولما خرج رسول الله (صلَّى اللَّه عليه وآله) إلى معركة بدر استشار أصحابه فقام هذا الصحابيّ الكريم (رضوان الله تعالى عليه) فقال: (يا رسول اللَّه [صلَّى الله عليه وآله]، امضِ لما أُمرتَ به فنحن معك والله ... اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق نبيًّا لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له رسول اللَّه (صلَّى الله عليه وآله) خيراً ودعا له.

توفي الصَّحابي الفذ (رحمه الله تعالى) في المدينة المنورة، في سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة النَّبويَّة المباركة وهو ابن سبعين سنة، بعد أن أفنى حياته في حبّ النَّبيّ الأكرم مُحَمَّد وآل بيته الأطهار (صلَّى الله تعالى عليه وآله) والموالاة لهم، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالبقيع.

وما هذا إلّا الشيء المختصر لهذا الصحابي الفذ، وأن الحمد لله ربّ العالمين، والصَّلَاة وأتمّ التسليم على نبيّه وصفيّه مُحَمَّدٍ وآله الطَّيِّبين الطَّاهِرِين، الغرّ الميامين المنتجبين، إنَّه سميعٌ عليم...

السؤال:

ما اسم هذا الصحابي الجليل رضوان الله عليه؟

نتمنّى النجاح للجميع