أكرم الله الجنس البشري بالأسنان الجميلة ليتمكن من تقطيع ومضغ الطعام بالإضافة إلى وظيفة النطق التي تشارك الأسنان بها. وأخيراً الناحية الجمالية.
ولكن هذه الأسنان معرضة لهجمات النخر التي تخربها, والتخرب يكون على مراحل ودرجات. وكلما كان اكتشاف النخر في مراحله الأولى كلما كان التداخل على السن وبالتالي إجراء الترميم في حدوده الدنيا.
وياللأسف فإن كثيراً من المرضى المهتمين بزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري يتعرضون بشكل مفاجئ لنخور كبيرة وتهدمات واسعة وذلك بسبب عدم استكمال وسائل التشخيص والبحث في عيادة هؤلاء الأطباء وعدم استكمال وسائل العناية بالأسنان من قبل المريض نفسه.
إن النخور التي تبدأ بالمناطق بين الأسنان لا تُرى بالفحص السريري وخاصة عندما تكون في بدايتها, والخطر الكامن في هذه النخور أنها على سطوح غير ظاهرة, فلا تصلها فرشاة الأسنان وإنما تحتاج إلى الخيط السني لإجراء التنظيف وأحياناً بعض الأدوات المساعدة.
فيما يلي حالة توضح كيف أن مريضة راجعت العيادة للفحص الدوري وليس بسبب الألم وعندما تم عمل صورة شعاعية وتبين وجود نخر في المناطق بين الأسنان, أبدت انزعاجها حيث أنها راجعت طبيباً قبل 6 اشهر وأخبرها أنّ لا مشكلة عندها واقتصر على الفحص السريري ولم يجر صورة شعاعية لتشخيص النخور بين السنية وعند البدء بالمعالجة بدأت تظهر النخور بين السنية التي خربت جزءاً كبيراً من الأسنان.
1- التدرب على استخدام الخيط السني لتنظيف المناطق بين السنية من فضلات الطعام .
2- الزيارة الدورية لطبيب الأسنان مع إجراء الصور الشعاعية التي تكشف النخور غير المشاهدة بالفحص السريري وذلك كل 6 أشهر.
3- تطبيق مادة الفلور موضعياً على الأسنان في عيادة طب الأسنان لتزيد من مناعة سطح السن على النخور وتكرار هذه العملية كل 6 أشهر.
زارتنا مريضة شابة لفحص أسنانها فتبين بالفحص السريري وجود نخور صغيرة جداً على الضاحكتين
وبالفحص الشعاعي تبين وجود نخور على السطوح الملاصقة
بدأنا بإزالة النخر وإذا بالحفرة تبدو كبيرة
تابعنا تجريف النخر الذي اجتاح قسماً كبيراً من الضاحكتين
ووصل الأمر بتجريف النخر إلى انكشاف لب السن -العصب- في الضاحكة الثانية وهو أمر مؤسف كان من الممكن تجنبه بزيارات المريض الدورية