أهم خصائص النمو في المرحلتين المتوسطة والثانوية :
ويمكن تفصيل هذه الخصائص فيما يلي:
أولا ـ النمو الجسمي والحركي :
تستمر معدلات الزيادة في النمو الجسمي بصفه عامه، حيث
1 ـ يزداد الطول والوزن ، ويتحسن المستوى الصحي بصفة عامة ، ويزداد النضج والتحكم
في القدرات المختلفة ويبلغ النمو الجسمي أقصاه عند الذكور في سن
الرابعة عشرة .
2 ـ قد يظهر عدم التناسق بين أجزاء الجسم المختلفة نتيجة طفرة النمو .
3 ـ يؤثر مفهوم البدن على الصحة النفسية للطالب في هذه المرحلة بشكل كبير
مما يجعله يهتم بالألعاب الرياضية خاصة تلك التي صاحب شعبية كبيرة بين أقرانه.
4 ـ قد يحدث إقبالا على تناول الطعام بشراهة في هذه المرحلة
5 ـ يصبح التوافق الحركي في هذه المرحلة أكثر توازناً، مما يسمح للطالب بممارسة
مختلف ألوان النشاط الرياضي .
العوامل المؤثرة فيه :
من أهم العوامل المحددات الوراثية والتغذية وإفرازات الغدد خصوصا الغدة النخامية التي تفرز هرمونات النمو .
ويلاحظ نقص الانتظام أو التناظر بين أجزاء الجسم المختلفة .
ما يجب على المربين مراعاته :
إعداد المراهقين للنضج الجسمي والتغيرات الجسمية التي تطرأ في هذه المرحلة .
تجنب المقارنة بين الأفراد ، فالفروق الفردية في معدلات النمو تلعب دورا هاما هنا .
الاهتمام بالتربية الصحية والقضاء على الأمية الصحية
(التعليم المطور للمرحلة الثانوية )
ثانيا ـ النمو الانفعالي :
يظهر على المراهق في هذه السن انفعالات
يلونها الحماس ، وتتطور لديه مشاعر الحب ، ونلاحظ عليه
الحساسية الانفعالية ، وهي ردة فعل لا تتناسب مع المثير
( في الفرح أو الحزن ) ، وفي هذه الحالة يراعى عدم المغالاة في التأنيب ،
ومعالجة المشكلة بأسلوب تربوي .
ويميل المراهق إلى التمرد والاستقلالية ، ويغضب كثيرا ، وتنتابه حالات من الاكتئاب ،
وتكون لديه ثنائية في المشاعر نحو نفس الشخص ، كما أنه يشعر كثيرا بالخجل والانطواء ،
وفي هذه الحالة يجب منحه الثقة بالنفس من خلال تعزيز المواقف الإيجابية ، والأخذ برأيه
إن كان صائبا ، وإشراكه في المناقشة وحل المشكلة المطروحة ، وتشجيعه ومشاركته
في البرامج الإذاعية والثقافية .
ومن خصائص هذا الجانب أيضا : الشعور بالتفرد ، وفي هذه الحالة يجب مراعاة التالي :
ـ تكليف من يتصف بهذه الخاصية بالعمل في إطار الجماعة .
ـ توضيح أهمية العمل الجماعي ومردوده الإيجابي على مجموع الأقران .
ـ أن ينبه الطالب بما للعمل الفردي من مآخذ في كثير من الأحيان .
ومن مظاهر النمو الانفعالي أيضا : ظهور الخيال الخصب ، وأحلام اليقظة ، واتصاف الحياة الانفعالية
بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني ، ولشعور بالقلق والاستعداد لإثبات الذات والاستقلالية ، النظر إلى السلطة في كل صورها بعين الاعتبار .
العوامل المؤثرة فيه :
ـ التغيرات الجسمية الداخلية والخارجية .
ـ العمليات والقدرات العقلية .
ـ التآلف الجنسي .
ـ نمط التفاعل الاجتماعي .
ـ معايير الجماعة .
ـ المعايير الاجتماعية العامة .
ـ الشعور الديني .
ما يجب على المربين مراعاته :
1 ـ المبادرة بحل أي مشكلة انفعالية وقت حدوثها .
2 ـ العمل على التخلص من التناقض الانفعالي ، والاستغراق الزائد في أحلام اليقظة .
3 ـ مساعدته في تحقيق الاستقلال الانفعالي والفطام النفسي .
ثالثا ـ النمو الاجتماعي :
ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الاجتماعي في هذه
المرحلة بما يلي :
1 ـ يتم في هذه المرحلة التطبيع الاجتماعي الفعلي الذي يؤدي إلى تكون
المعايير السلوكية .
2 ـ يميل الطالب إلى الاتصال الشخصي ومشاركة الأقران في الأنشطة المختلفة .
3 ـ يميل الطالب إلى الاهتمام والعناية بالمظهر والأناقة.
4 ـ يميل الطالب إلى الاستقلال الاجتماعي وبصفة خاصة داخل الآسرة .
5 ـ مسايرة الجماعة والرغبة في تأكيد الذات.
6 ـ البحث عن القدوة والنموذج .
7 ـ نمو القدرة على فهم ومناقشة الأمور الاجتماعية .
8 ـ الحساسية للنقد والميل إلى الجدل مع الكبار .
9 ـ ظهور الشعور بالمسؤولية الاجتماعية .
10 ـ الميل إلى مساعدة الآخرين .
11 ـ لا يرضى أن توجه له الأوامر أمام الآخرين .
العوامل المؤثرة فيه :
* الاستعداد واتجاهات الوالدين وتوقعاتهما . * الأسرة ومستواها الاجتماعي .* الأصدقاء وآراؤهم .
* مفهوم الذات .* المدرسة ومطالبها .* النضج الجسمي والفسيولوجي .
* الخبرات الاجتماعية الأولى .* المجتمع والثقافة العامة .
ما يجب على المربين مراعاته :
1 ـ الاهتمام بالتربية الاجتماعية .
2 ـ الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة .
3 ـ تشجيع التعاون مع أفراد الأسرة والمؤسسات الاجتماعية .
4 ـ إشراك المراهق في مختلف الأنشطة .
5 ـ ترك الحرية له في اختيار أصدقائه ، مع توجيهه إلى حسن الاختيار .
6 ـ احترام ميله ورغبته في التحرر دون إهمال .
7 ـ توسيع خبراته ومعارفه بالنسبة للجماعات الفرعية في المجتمع الكبير .
رابعا : النمو العقلي :
1 ـ ينمو الذكاء العام بسرعة ، وتبدأ القدرات العقلية في التمايز،
ويصل ذكاء الطالب إلى أقصى حد يمكن أن يصل إليه في نهاية هذه المرحلة .
2 ـ تظهر سرعة التحصيل، والميل إلى بعض المواد الدراسية دون الأخرى .
3 ـ تنمو القدرة على تعلم المهارات وكتساب المعلومات .
4 ـ يتطور الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المجرد.
5 ـ يزداد مدى الانتباه وتطول مدته .
6 ـ يزداد الاعتماد على الفهم والاستدلال بدلاً من المحاولة والخطأ أو الحفظ المجرد .
7 ـ ينمو التفكير والقدرة على حل المشكلات واستخدام الاستدلال والاستنتاج ، وإصدار الأحكام
على الأشياء ، وتظهر القدرة على التحليل والتركيب ، وتتكون القدرة على التخطيط والتصميم .
8 ـ تزداد القدرة على التعميم والتجريد .
9 ـ تتكون المفاهيم المعنوية عن الخير والشر والصواب والخطأ والعدل والظلم .
10ـ تظهر القدرة على الابتكار بشكل اكبر.
11 ـ تتضح طرق وعادات الاستذكار ، والتحصيل الذاتي والتعبير عن النفس .
12 ـ غالباً ما يميل الذكور إلى متابعة الموضوعات الميكانيكية والرياضية والعددية .
الممارسات التربوية :
ومن خلال معرفتنا بالخصائص السابقة عن نمو طلاب المرحلة الثانوية ، ينبغي على المعلمة الاهتمام
بمراعاة ما يلي :
1 ـ تنمية الاستعداد البدني لممارسة الألعاب الرياضية .
2 ـ إتاحة الفرصة أمام الطالبات لتنمية هواياتهن ، واختيار نوع الدراسة التي يتفوقون فيها .
3 ـ ضرورة وجود القدوة الصالحة من الأمهات أو المعلمات .
4 ـ توفير فرص الاحتكاك والتفاعل الاجتماعي السليم ، وتعلم المعايير الاجتماعية السائدة .
5 ـ ضرورة وجود جماعات النشاط المختلفة بما يكفل شغل أوقات الفراغ .