الحديقة العلاجية

مشروعُ الحديقةِ العلاجيّةِ

ضِمنَ المشاريع والنّشاطاتِ التّربويّة التي تَعكفُ المدرَسةُ بالاِستمرارِ بها، وعلى ممارستها في السَّنةِ الدّراسيَّةِ القادمةِ مشروع الحديقةِ العلاجيّةِ. لقدْ بدأتِ المدرسةُ بالعملِ على إقامةِ مشروعِ الحديقةِ العلاجيَّةِ بإرشاد معلّمِ البيئةِ الأستاذ رشيد فاعور. المشروع معدٌّ لطّلّاب الصّفوفِ الخامسةِ والسّادسةِ، والذين يتميّزونَ بحبِّ العملِ، التّعاونِ وحب الماضي والأرض .

أمّا الهدفُ منَ المشروعِ فهو تفعيل الطّلّابِ بما يربطهم بالماضي والتّراثِ، ويَنْفعُ مدرستَهم ضمن الأطرِ المسموحة، بالإضافة إلى زيادةِ قيَمِ الاحترامِ لمزروعات الآباءِ والأجداد، والمحافظةِ على البيئةِ القريبة ِ.

قسمٌ منَ الحديقةِ تمّ تجهيزه منْ إطاراتٍ، وقد تمّ زَرْع الحديقةِ بأعشابٍ طبيّة، ونباتاتِ زينة بمساعدةِ المشاركين ( طلاب، معلّمين وأهالي ) .

أشارَ مديرُ المدرسةِ السّيّد عبدالمالك فاعور إلى ضرورةِ الاستمرارِ في مشروع الشّبكةِ الخضراء، وهو مشروعٌ قطريٌّ منْ وزارةِ المعارفِ، باشتراك مدارس عربيّة ويهوديّة. الموضوعُ والهدفُ الأساسيُّ للمشروعِ الحفاظ على البيئةِ.

نظرًا لأهميّة هذا المشروع، فإنّ تلاميذنا يشاركونَ فيه للسّنةِ الثّالثةِ على التوالي، فنحن نرى أنّ المشروع يساهمُ في تمسّكِ التّلاميذِ بالأرض والبيئة، ويزيد من تعلّقهم بالمكانِ، كذلك يوسّع آفاق التّلاميذ، وينّمي لديهم حبّ العمل الجماعيّ، ويرفعُ لديهم شعور المسؤوليّة، ويقوّي لدى التّلاميذ الوعي تجاه البيئة، كيفيّة المحافظة عليها وأهميّتها بالنّسبةِ لنا، كما أنّه يعكِسُ ويُبيِّنُ تأثير الإنسانِ على المكانِ. بالإضافَة إلى كلّ ما ذُكر فإنّ هذا المشروع يبرزُ الطّاقاتِ الكامنةَ لدى التّلاميذ، ويرفعُ من عزيمتِهم كونهم عناصر فاعلة وفعّالة، قادرة على الإنتاجِ، وهذا الشّعورُ مهم جدًّا خاصّةً للتّلاميذِ المستصعبين فهو يقوّي لديهم شعور الانتماء للمدرسةِ، ويزيدُ من ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم...