ملفات وفعاليات على ضوء الاحداث
سم الله الرحمن الرحيم
ينتظم الآلاف من أبنائنا وبناتنا مقاعد الدراسة في هذه الأيام، أبناؤنا وبناتنا هم أغلى ما نملك، وأثمن ما نستثمر، هم بناة المستقبل، وأمل المجتمع، فهم في مركز دائرة المسؤولية ومحط الاهتمام والرعاية الأولى لأولياء الأمور والهيئة التدريسية، مصداقاً لوصيّة النبي صلّى الله عليه وسلم بقوله: ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيّته)، وقوله (كفى بالمرء إثما أن يضيّع من يعول).
فمن باب حرصنا على أبنائنا وطاعة لوصية نبينا نحن في مبادرة (وأهلُها مُصلحون) ، نبرق رسائلنا لمن يحتفي بافتتاح السنة الدراسية، ناصحين مذكّرين.
1. رسالتنا إلى أولياء أمور الطلاب :
أهلنا الأحباب، كم نحن بحاجة إلى الوقوف بجانب أبنائنا وبناتنا لنعينهم على تجاوز تحديات المرحلة المقبلين عليها، والعمل على تخفيف حالة التوتر والرهبة واختلاط المشاعر التي يعيشها أبنائنا مع بداية كل عام دراسي جديد.
أبناؤنا هم سفرائكم أهلنا في مدارسهم، فكل ما يتشربون ويتربون عليه في بيوتهم ينعكس في مدارسهم أمام زملائهم ومعلميهم، فلتحرصوا أهلنا على أن يعكس ابنكم صورة تربويةً ناصعة تعكس دماثة أخلاقه ورقي معاملته وصدق انتمائه لأهله ومدرسته ومجتمعه.
2. رسالتنا إلى الهيئة التدريسية:
إخواننا الأحباب في الهيئة التدريسية، أنتم المؤتمنون على فلذات أكبادنا، والراعون لهم، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وأنتم على ثغرة عظيمة من ثغرات مجتمعنا، زينة الحاضر وبناة المستقبل، وتذكروا أن من يجلس أمامكم في الفصل هو طبيب المستقبل، ومعلم المستقبل، وولي أمر المستقبل، ومعلم المستقبل، القائد، والمحاضر، والصحفي، والتاجر والعامل وغيره من صور المجتمع وبناته، هم أمامكم. ويقيناً أنكم ستُسألون عنهم أمام الله تعالى، فإياكم وتضييع هذه الأمانة أو التقصير بها، فاعملوا بما استطعتم من أجل حفظها ورعايتها.
عاملوا طلابكم كأبناء لكم، عالجوا مشاكلهم التعليمية والسلوكية والاخلاقية بمشاعر الطبيب الحريص على إنقاذ مريضه من الأسقام، فأنتم تحملون أمانة أصعب من أمانة الأطباء الذين يعالجون الأجساد، فأنتم تعالجون العقول والسلوك والأرواح.
فعليكم بتقوى الله في أبنائنا، تقوى الله في معاملتمهم، تقوى الله في إعدادهم أحسن إعداد، لمستقبل مزهر وناصع يفيض خيراً وأمناً وأماناً على مجتمعنا.
3. رسالتنا الى أبنائنا الطلبة:
نوصيكم أحبابنا، أن تحافظوا على دينكم وأخلاقكم، وأن تستفتحوا عامكم الدراسي بخير النوايا الخالصة لله، وإرادة النجاح، وبهجة المتفائل، وحرص المُريد للتألق والإبداع.
وأحسن ما نوصيكم به، هو طاعة الله تعالى، فيها مفتاح كل خير ونجاح، حافظوا على صلاتكم فهي عنوان فلاحكم وعلامة عزكم وطريق ثباتكم، إبدأوا يومكم دوماً بأداء صلاة الفجر بوقتها، ليبارك الله بأوقاتكم وسعيكم في تحصيل العلم، ففيها تنالوا الفلاح والنجاح في الدنيا والاخرة.
واعلموا أن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، فيه عزّكم وفيه مجدكم وفيه بناء مستقبلكم، فما فاز سلفنا إلا بالعلم، وما بلغوا ما بلغوا إلاّ بتمسكهم بدينهم ومسابقتهم لطلب العلم، فهذا معاذ بن جبل رضي الله عنه موصياً: "اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر (عبادة الصوم)، ومكابدة الساعات (عبادة الصلاة والقيام)، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر (عبادة طلب العلم)"
فبهذه الهمم وصل سلفنا إلى القمم، فكونوا نعم الخلف لهذا السلف لتنالوا الخير والفلاح، وبركة العلم والعزة والتمكين.
كان الله معكم، وسدد خطاكم، وحقق نجاحكم وفلاحكم في الدنيا والآخرة.
باحترام : مبادرة وأهلُها مُصلحون
سخنين
يوم التطوع في مدرسة ابن سينا
16/3/2023
اسبوع الانترنت الامن
5/2/2023-9/2/2023
الاحتفال باستقبال ذكرى الاسراء والمعراج في مدرسة ابن سينا 13-2-2023