1- البحث: لغة الحفر و التنقيب و منه قول الله تعالى: ( فبعث الله غراباً يبحث فى الأرض)، و يأتى بمعنى الاجتهاد و بذل الجهد فى موضوع ما، و جمع المسائل التي تتصل به، و منه سميت سورة براءة بالبحوث، لأنها بحثت عن المنافقين و كشفت ما يدور فى قلوبهم.
أما فى الاصطلاح: فهناك تعريفات كثيرة تدور معظمها حول كونه وسيلة للاستعلام و الاستقصاء المنظم الذي يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات جديدة أو تطوير أو تصحيح أو تحقيق معلومات موجودة بالفعل ومن بين هذه التعريفات:
أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة، و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بهذه المشكلة المحددة.
أو هو مجموعة من القواعد العامة المستخدمة من أجل الوصول إلى الحقيقة فى العلم بواسطة طائفة من القواعد العامة التي تهيمن على العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة.
2- العلمى : نسبة إلى العلم و هو المعرفة المنظمة التي تتصف بالصحة و الصدق و الثبات.
و الفرق بين العلم و المعرفة أن المعرفة: هي مجموعة من المفاهيم و الآراء و التصورات الفكرية التي تتكون لدى الفرد كنتيجة لخبراته فى فهم الظواهر و الأشياء المفيدة.
أما العلم فهو أسلوب تحقيق هذه المعرفة و تمحيص الحق من الباطل.
و العلم هو ذلك الفرع من الدراسة الذي يتعلق بجسر مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة، و التي تحكمها قوانين عامة و تحتوي على طرق و مناهج موثوق بها لاكتشاف الحقائق الجديدة فى نطاق الدراسة.
لاشك أن للبحث العلمي أهدافاً كثيرة، أهمها مايأتي :
1- الكشف عن الحقائق والمبادئ والقوانين التي تفيد الإنسان في حل مشكلاته.
2- التحليل النقدي للآراء والأفكار والمذاهب الفكرية .
3- حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية والصحية والزراعية والتعليمية وغيرها .
4- تفسير الظواهر الطبيعية والتنبوء بها وضبطها .
5- التخطيط للتغلب على الصعوبات التي تواجه الإنسان والتنبوء بالمستقبل .
أنواع البحوث الجامعية
البحوث التي تجرى في الجامعة هي ما يأتي:
وفيما يأتي تفصيل ذلك:
هو البحث الذي يكلف مدرس المادة به الطلاب في مرحلة البكالوريوس، وذلك لغرضين:
الأول : أن يتقن الطالب المادة، ويعرف أكبر قدر من مراجعها والكتب المصنفة فيها؛ وذلك أن إتقان العلم يكون بإحدى الطرق الآتية:
بتدريسه، أو بالعمل به، أو بالكتابة فيه.
ولا يقصد بالبحث الصفي أن يكون مصنفاً في العلم نفسه، بقدر ما يقصد إلى تعليم الطالب كيفية البحث فيه، وتوقيفه على مصادره ومراجعه.
الثاني: استكمال بعض مفردات المنهج، التي يضيق الوقت دون درسها.
وقد يأتي تكليف الطالب بالبحث لاستكمال مفردات مستوى معين، عند إرادة معادلته بمقرر في قسم آخر، أو جامعة أخرى.
والعادة أن البحث يحسب ضمن درجة أعمال السنة.
و لا يطلب في هذا البحث العمق أو وجود جميع المواصفات لمنهجية كتابة البحث العلمي.
وعادة لا يقل عدد صفحات هذا البحث عن خمس ورقات.
وتحسب درجته ضمن درجة أعمال السنة.
وهذا البحث يكلف به الطالب من ضمن متطلبات التخرج في بعض الأقسام، إذ يحتسب ضمن ساعات التخرج.
وعادة يكون هذا البحث أعمق من البحث الصفي، ويراعى فيه منهجية كتابة البحث العلمي، ولا يقل عدد صفحاته عن خمس عشرة صفحة، أو تتحدد صفحاته بحسب الموضوع.
ويكون موضوعه ضمن التخصص الدقيق للطالب.
وقد يُسمى هذا البحث في بعض التخصصات ب (مشروع التخرج).
لنيل درجة الماجستير في التخصص.
يطلب فيه إبراز قدرة الطالب على البحث في التخصص، وجمع المعلومات وعرضها، وترتيبها وتنظيمها، مع المعرفة بمنهجية كتابة البحث العلمي، والدراية بالمراجع الأصلية للمعلومات التي يوردها في بحثه.
وقد يكون بحث الماجستير تكميلياً لنيل الدرجة، وقد يكون أساسياً، حسب لوائح الأنظمة وتفسيرها لدى الجامعات والكليات.
فإذا كان البحث في هذه المرحلة تكميلياً فإن الأصل يكون في الدراسة في السنة المنهجية، فيحسب للبحث مثلا ثًلاثون درجة،وللدراسة سبعون درجة.
وقد يكون الأمر بالعكس فيكون البحث أصلياً.
وعلى الطالب إبراز قدرته على العرض، ويظهر شخصيته العلمية ما أمكن في مواضع المناقشة من البحث.
لنيل درجة الدكتوراه في التخصص.
يطلب فيه من الباحث زيادة على ما في درجة الماجستير، أن يحرر مسائل الموضوع، ويرجح في مواضع الاختلاف، مع قدرة على الصياغة العلمية، والدقة في العبارة، والدراية العميقة بالتخصص.
وعادة لا يسمح بأن تكون سمة الموضوع مجرد جمع وتنظيم وعرض.
يشترط لنيل مرتبة مدرس وأستاذ مساعد ثم أستاذ، أن يقوم التدريسي بعدد من الأبحاث في التخصص، لا تكون جزءاً من بحث الماجستير أو الدكتوراه، ولا تزيد عدد صفحات البحث عن خمس وعشرين صفحة عادة، ويكون منشوراً في إحدى المجلات العلمية المحكمة، ويراعى فيه مواصفات كتابة البحث العلمي.