زاوية المدير

التعليم مهنة ورسالة

لقد استقر الرأي على أن التعليم أو التدريس مهنة، ولابد أن ذلك قد تأتى بعد فهم كاف لماهية التعليم.

مع مرور الوقت تبدلت الكثير من المفاهيم المرتبطة بهذه المهنة ، حيث زالت الفكرة السائدة بأن التعليم مجرد نقل للمعارف من الكبار إلى الصغار ، وأن عمل المعلم يتضمن بالدرجة الأولى تنظيم هذه المعارف وإيجاد الظروف المناسبة لنقلها من بين صفحات الكتب إلى عقول المتعلمين. لقد طرأ على مفهوم التعليم أو التدريس تغيرات وأصبحت مهنة التعليم تتطلب نشاطات أكثر من مجرد تنظيم المعارف ونقلها إلى المتعلم ، بل إكساب مهارات.

وفقــًا لذلك ، تمت صياغة دور المعلم بشكل يتلاءم مع متطلبات العصر وتطوراته ، فأبرزت دوره المتفاعل الذي يقيم علاقات ودية مع تلاميذهتتميز بروح الديمقراطية ، دور المعلم الخبير والمستشار التعليمي لهم ، وكذلك التأكيد على دوره كمرشد لطلابه والموجه لهم في أبحاثهم من أجل إعادة صياغتهم للمعرفة بشكل منهجي ومستقل ، ودوره كمجدد الذي يوفر لطلابه مناخ التحديث في سبيل المساعدة على الابتكار ، وأيضــًا دور المختص التكنولوجي الذي يستطيع أن يتعامل مع المستوى المتقدم من تكنولوجيا التربية ويوظفها في عمله بمهارة.

من هنا ، وعلى اعتبار أن التعليم مهنة ذات رسالة خاصة ، توجب علينا كقائمين بها تبني دور المعلم المتفاعل من خلال إظهار حق الانتماء إليها ، إخلاصاً في العمل وصدقاً مع النفس والناس ، وعطاء مستمراً لنشر العلم والخير والقضاء على الجهل والشر ، نهوضــًا بالمجتمع والسير به قدما.

عبدالله زيدان

مدير المدرسة