ذكرى الشيخ امين طريف

حياته : 

ولد سيدنا الشيخ امين طريف في سنة 1898 لعائله متدينة في قرية جولس في الجليل الغربي في اسرائيل .

الشيخ أمين كان اصغر الاولاد في عائلته التي تألفت من 4 اخوه وأختين.

 أمين الصغير تلقى تعليمه الابتدائي في قرية الرامة في مدرسه خاصة .

تعليمه الابتدائي استمر 4 سنوات حتى انهاء الصف الرابع الذي كان اخر صف في تلك المدرسه وبعدها عاد الى قريته في جولس.

في حوالى سنة 1911 توجه الشيخ الصغير الذي بدأت مظاهر التدين , التقوى والإيمان تبدو عليه الىخلوات البياضه في لبنان للدراسة والتعمق في الاسس الدينيه وللتعبد والتصوف.

في حوالي سنة 1918 وبعد ان ختم الشيخ الفتي دراساته الدينيه , توّج بالعمامة البيضاء المكلوسة وأصبح شيخا معترفا به وله بالسيادة . رجع الشيخ الفتي من البياضه الزاهرة الى قريته جولس , وتبنى حياة الزهد والورع , والسير طبقا لشروحات سيدنا الأمير السيد قدس الله سره , وأدب سيدنا الشيخ الفاضل نفعنا الله من بركاته .

في سنة 1928 توفي المرحوم والده الشيخ طريف محمد طريف الذي تولى رئاسة الطائفة مدة 40 عام . وكان لا بد من تعيين رئيسا للطائفه خلفا له , وتم الاختيار على سيدنا الشيخ أمين الذي عارض ذلك في بداية الامر معارضه شديدة .

في ليلة الأحد 1993/10/2 انتقلت ر

+حه الطاهرة بأمر باريها وهو في تمام الصحة والعافية والعقل الكامل والسليم .

خبر وفاة فضيلته , هدهد في أرجاء المنطقه وأعلن الحداد في جميع القرى الدرزيه في اسرائيل , حيث تعطلت المدارس والمؤسسات الرسميه لمدة يومين وأعلنت حكومة اسرائيل ان مراسيم الدفن سوف تتم وفقا لمراسيم دفن رؤساء الدول .

في 1993/10/4 , يورى جثمانه الطاهر التراب في تظاهرة جنائزية لم يسبق لها مثيل وشارك فيها جميع ابناء الطائفة الدرزيه ووفود من جميع الطوائف في البلاد وعلى رأسهم رئيس دولة إسرائيل رئيس الحكومة , رئيس الكنيست , القضاة , الوزراء ورؤساء الطوائف الدينيه والسفارات الأجنبية وبناء على تقرير شرطة اسرائيل فقد شارك في تشييع الجثمان الطاهر , أكثر من 150 ألف انسان .

في شهر 1993/11, أقيم في مقام سيدنا الأمير السيد عبد الله التنوخي , قدس الله سره , في عبيه في لبنان , موقفا حاشدا لذكرى المرحوم باشتراك كبار مشايخ الدين . وكذلك أقيم في جبل الدروز في سوريا , موقفا حاشدا لإحياء ذكرى فضيلته , واشترك به الالاف من دروز الجبل .

 

 الأعمال التي قام بها فضيلة الشيخ أمين طريف - رحمه الله 

لفيضلته الكثير من المُساهمات والانجازات نذكر البعض منها من خلال هذه العارضة . 

للعارضة إضغط هنا 

 

 كرامات الشيخ أمين طريف – ر :

والكرامة : هي إثبات من الله تعالى لسدق إخلاص أولياءه بين الخلق، لا تكون إلا للسادقين في استسلامهم بحبهم لباريهم وتوحيدهم له تبارك وتقدس .

 فكما أن المعجزات للأنبياء فإن الكرامات للأولياء ، وأجلّ الكرامات لهم دوام التوفيق للطاعات ، والعصمة من المعاصي والمخلفات ، وأنواعها كثيرة مثل  ، إجابة الدعاء وتسخير الأشياء وغير ذلك .

هنالك الكثير من القصص والكرامات ، تثبت قدسية الشيخ وعلو مكانته وأهميته في مجتمع الطائفة في البلاد وفي كل مكان. منها :

ما حدث للأسطول الأميركي ، فأثناء حرب لبنان عام 1982 هاجمت البوارج الحربية الأمريكية القرى الدرزية بوحشية لم يُعرف لها مثيل . وقد حضر وفد من شيوخ الطائفة الدرزية في لبنان لتقديم شكوى لفضيلته ، حينما كان فضيلته في مقام سيدنا شعيب عليه السلام . وبعد التحية للوفد أمام المقام ، أخبِر بما تفعله السفن الحربية . فوقف أمام الحجرة المقدسة منتخياً به (ص) طالبا منه المعونة ، مستنجدا لنصرته لأبنائه ورعيّته . ومن شدة تأثره أخذت الدموع تنهمر من عينيه ، فرفع يديه إلى أعلى وقال:اسأل الباري عز وجل راجياً متضرعاً بجاه صاحب هذا المقام الشريف ، سيدنا نبي الله شعيب عليه السلام ، أن ينتقم من السفن الأمريكية الباغية حالا وسريعاً. وكانت شبابيك المقام حينما كان يدعو تصفق كأنها ممسوكة بأيدٍ قوية تهزها وتضربها وكأنها تتجاوب معه ، ولم تكن وقتذاك عواصف ولا ريح . وقد استجاب الباري تعالى لدعائه بواسطة صاحب المعجزات النبي شعيب ص . فتقدّر بإذن من الله تعالى ، أن حدث زلزال في الماء تحت السفن الأمريكية كاد أن يدمّرها . فأبحرت بعيدا عن الشواطئ اللبنانية ، وتوقفت عن القصف . وقد أعلنت الإذاعة الأمريكية آنذاك بأن البحرية الأمريكية ، لم تشهد شبيهاً لذلك الزلزال منذ تأسيسها. ولقد وصلت أخبار سخط سيدنا الشيخ على السلوك الأمريكي لأذني السفير الأمريكي ، فزار سيدنا الشيخ بصورة مفاجئة ، ورجاه ألا يكرّر سخطه. وتعاهد بأن يعمل المطلوب لوقف جميع النشاطات الأمريكية ضد الطائفة الدرزية في لبنان.

وحدث مرّة ، أمر غريب ، يدلّ على مكاشفته وإلهامه ولطافة جوهره ، وهو أنه كان شخص من بلده ، قد توجّه للخير وجعل يطلب الدين في الخلوة . وفي إحدى الليالي التي كان يطلب فيها ذلك الشخص، طلب كعادته بحضور سيدنا الشيخ وخرج من المجلس . وكان سيدنا الشيخ أثناءها قد أطرق برأسه ، فألهِم بسرّه من حيث مصلحة المريد ، فرفع رأسه وسألهم عنه ، فقالوا : إنه قد طلب وخرج .

فقال لهم الحقوا به وأرجعوه . فخرجوا في طلبه فوجدوه في الطريق لم يصل إلى البيت بعد . فنادوه ارجع! سيدنا الشيخ طالبك. فرجع ، فلما وصل قال له فضيلته أطلب فطلب فسلمه المعلوم وجلس وحضر السهرة . وبعدما رجع إلى بيته بساعات قليلة ، توفي رحمه الله ، وذلك مما يدل على صلاح هذا المريد. 

للتوســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع 

الموقع الخاص بفضيلة الشيخ أمين طريف ( رحمه الله )

سيرة حياة فضيلة الشيخ امين طريف رحمه الله

1898-1993