كلمة مديرة المدرسة

{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}

كلمة مديرة المدرسة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.

ويقول عيسى عليه السّلام: {من عمل بما عَلِمَ ورّثه الله عِلْمَ ما لم يعلم}.

بالعلم والفكر والتفكّر نكتسب ذاتنا الإنسانيّة، الذّات التي كرّمها الله تعالى وشاء لها أن تتذوق طعم الوجود وقيمة الحياة بالتّعلّم ومن ثم بالعمل بما تعلم.

مدرسة طرعان كانت ولا تزال تسعى إلى أن تكون مفتاحًا للتّطوّر في مجتمع قريتنا العزيزة. تحمل داخلها شقاوة الصّبيان، همّة الشّباب وحكمة المسنّين. ترى في كلّ طالبة وطالب وجودًا إنسانيًّا متطوّرًا وثروة مجتمعيّة فاعلة ومتعدّدة الأبعاد.

هذه الرؤيا التّي تؤمن بأنّ المعلم/ة هو القوّة الفاعلة والمؤثّرة في بناء وتكوين فكر وشخص الطّالب/ة. فنحن نؤمن أنّ كلّ معلّم ومعلمة مؤتمن ورقيب على عملية التّكوين، فالأمانة والرّقابة تتطلّب من المعلّم/ة تطوير فكره وعلمه وشحذ همّته وعزيمته من أجل بلورة عمليّة تربويّة-تعليميّة تكون تربة خصبة لبناء إنسان صالح، باحث ومستقل.

عملية البناء تحتاج إلى خريطة. خريطتنا الّتي نعمل على هيكلتها وتنفيذها، أرضيتها فتح نوافذ أمام الطّالب/ة للتّفاعل مع مجتمع القرية وخدمته. أمّا أعمدتها التعامل مع التقويم كطريقة تعليم، حيث نجد في البحث العلمي طريقة تنفيذ وتطبيق لهذا المبدأ من شأنها أن ترقى بأليات العمل لدى المعلم وأن تمنح الطالب فرصة للتواصل مع قدراته. وأما سقفها فبناء حوار تربوي وأخلاقي مع الأهل.

يقول عمر بن الخطّاب:

"تعلّموا العلم وعلّموه النّاس، وتعلّموا الوقار والسّكينة، وتواضعوا لمن تعلّمتم منه العلم وتواضعوا لمن علّمتموه العلم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم".

نسأل الله تعالى أن نكون خير خلف لخير سلف، وأن نحمل الشّعلة بحكمة وأمانة.

وما توفيقي إلا بالله

ناريمان أبو جبل

مديرة المدرسة الإعدادية طرعان أ

ما كان الرّفق في شيء إلا زانه