بين بدر وسلوى
بين شاعر من الصحراء وسلوي
بدر الصحاري
مـاذا عـسـاه ان يبوح لساني
امـا انـا والـشـعر مختصمان
فـاروي الحنايا بالقصيد الحاني
ذبلت حروف الوصف بالاغصان
الـشـعر اولى ان يناط iiلصحبه
انـتـي الاديـبة والاريبة هاهنا
على نفسها جنت براقش
الشاعرة سلوى
على قريـضٍ عالـي البنيـانِ
في نطقِ "أنتي"دونَ "أنتِ "دعاني
من جورهم بالياء فـي البيـانِ
فكـأن يـاء الفعـل بالمجـان
يـا"بدرُ" أمهلني لأنـتَ البانـي
عذرًا أخي فقـد وقعـتَ بزلـةٍ
كيما اقـوم مابـه قـوم أتـوا
لست الوحيـد فأغلبيتهـم كـذا
بدر وسلوى كيف يجتمعان
عباس وراء المتراس
(بـدرٌ) و (سلوى) كيف يجتمعان
كـيـمـا يسر بها الأديب الحاني
بـالـنـحو والتصريف والأوزان
يـا بـدر كيف يسر ذاك جناني ؟
(وجري علي نظم القريض لساني)
(مـلـك تـربع عرش كل بيان)
وتـمـردت عـن منطقي وبناني
أصـل فـتـكـبو كبوة الحيران
مـا إن رأيـت ولا سمعت بمثلكم
هـذا يـقـدِّم قـلـبـه أنـشودة
فـتـرد تـلـك عليه درساً مفعماً
وتـقـول سلوى: قد تجرأ لفظكم
إنـي أقمت علي (السليقة) منطقي
مـهـلاً (بدير) فإنني في أرضكم
ولـسـوف تعلم أن قافيتي طغت
فـالـزم مـكـانك لا تزد ياءً بلا
اعتراف
بدر الصحاري
قد كلفتنـــي يا صحاب حياتي
فـي الوقف والتنوين والسكنات
تـلـميذ شعر خاب في الكلمات
قـولـوا: عـلى الدنيا سلام آتي
(اليـاء) يا ويلي من اليــاءات
إنـي وقعـت وكم وقعت iiمخالفا
فلتعذروني يا صحاب iiفاننــي
إن الـقـصيد اذا ابتلى بشويعر
إقالة العثرة
عباس وراء المتراس
فالله ربــي غـافـر الـزلات
الـتـأنـيـب بالألفاظ والكلمات
حـتـى تـجـيد سباكة iiالكلمات
فـاقـبـل نـصيحتهم بكل ثبات
عـادت لـه الآمـال بالحسرات
أن الـنـفـوس كـثيرة الزلات
إن رمـت عذراً من وبا العثرات
أما الصحاب فلن تجد منهم سوى
والـقـصد في ذاك التعلم يا فتى
وإذا اعترتك من الصحاب ملامة
من رام عذراً عند صاحب حاجة
ولسوف تدرك حين تغضي مطرقاً
تحية وسؤال
بدر الصحاري
سـلامـا أيهــا الشعـر iiسلامــا
وحـي الـكـاتبيـــن له دوامــا
وقـلــت مـقالــة كانت حسامـا
عـلـيــه بـصـحبة قادوا الزماما
فـان الامـر قــد زاد اضـطرامـا
حـديــث الـود بالشعـر تسامـى
ألا حـيّ الـقـريــض اذا تجلّـى
أيــا عبــاس جئت بأمر حـــق
فـمـن شـاء الـتعلـــم والترقي
أيـا سـلـوى أفـيدي القــول ردا
قوافي بنت نجد
الشاعرة سلوى
وَوَافر صيده صاغَ الكلامَـا
تَخِيطُ بِشعرها نَسجَ iiالخُزامَى
فـذاكَ"مُـتيْرسٌ" والأمرُ قامَا
به ِ صرتم كَمَنْ حَمِلَ الحُسَامَا
"ِلسَلْوَى" إنها تخشى السِهامَـا
وعَينُ الوَزْنِ تَرقِبُ ياكرامـا
كأن الشعر من بحـر أتانـا
فيابدر الصحاري إنني مـنْ
فإن كانتْ حريقًـا لا أُبالـي
كأنّي بالقريضِ أرَى سباقًـا
فلا عاشت قوافي بنتِ نجـدٍ
كطفلٍ شعرها يحبو ويحبـو
فوح الخزامى
عباس وراء المتراس
وتـعـاطي الراح من كف الندامى
أشـعـل الـقـلب سروراً وهياماً
غـمـرت أرجـاءه سوح القطامى
أبـعـث الـيـوم التحايا والسلاما
بـلـغ الآفـاق حـبـاًواعـتزاماً
فـارس (الـحـلـم) بياناً وحساماً
(من تخيط الشعر من نسج الخزامى)
سـتـعـيـد الـيوم للصب iiالغرام
يـتـمـنـى غـير ما يسلى الملام
تـقـرض الشعر ولا تخشى السهام
تـتـرقـى فـوق هامات النشامى
يـعـتـريـه الـوجد دوماً ولزاما
وبـكـم ارتـشـف الأشواق جاما
لـغـة الـضـاد أمـيـراً وإماما
(مـنـتدى الأحلام) جاريت الكرام
شـاقني من روضكم فوح الخزامى
وامـتـزاج الـشـعر في ساحتكم
كـيـف لا أسـتـعذب القول وقد
فــسـلام يـا رفـاقـي إنـنـي
يـا(بـديـراً) بـالصحارى شعره
ابـسـط الـقـول كما شئت وكن
وتـعـلَّـق بـنـت عـدنان ودع
إنـهـا (سـلـوى) ومـا من سلوة
إنـهـا (سـلـوى) ومـا من واله
إنـهـا (سـلـوى) ويـكـفي أنها
إنـهـا (سـلـوى) وهـذا دأبـها
إنـنـي يـا أيـهـا الصحب فتي
فـلـكـم أبـتـعـث الشعر هدى
لا تـظـنـوا أنـني أصبحت في
إنـمـا مـنـطـقـكم زادي وفي