1- «المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز». المشهور بتفسير ابن عطية.
1- «المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز». المشهور بتفسير ابن عطية.
لأبي محمد عبد الحق ابن عطية الأندلسي.
نبذة عن الكتاب بقلم الدكتور خالد الردادي -رحمه الله-:
(المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) من التفاسير النافعة المفيدة، قال فيه ابن تيمية: "وتفسير ابن عطية وأمثاله أتبع للسُّنَّة والجماعة وأسلم من البدعة من تفسير الزمخشري".
: وذلك لما تميز به من أمور منها
-عبارته عذبة سهلة.
- ينقل أقوال المفسرين من السلف في الآية بلا إسناد.
- إيراد جميع القراءات مستعملها وشاذها.
- أنه ذكر جميع ما تحتمله ألفاظ القرآن من معان.
- اهتمامه باللغة العربية وكثرة الاستشهاد بالشعر العربي.
- الاهتمام بالصناعة النحوية.
- الترجيح بين الأقوال.
ومما يؤخذ عليه - كما قال ابن تيمية - أنه كثيراً ما ينقل من تفسير محمد ابن جرير الطبري، ثم إنه يدع ما نقله ابن جرير عن السَّلَف لا يحكيه بحال، ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين، وإنما يعني بهم طائفة من أهل الكلام الذين قرروا أصولهم بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة أصولهم، وإن كان أقرب إلى السُّنَّة من المعتزلة، كذلك تأويله لآيات الصفات.
2- فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير
تأليف: محمد بن علي الشوكاني.
نبذة تعريفية للكتاب بقلم الدكتور خالد الردادي -رحمه الله-:
▪(فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية)، يعتبر هذا التفسير من التفاسير عظيمة النفع، وقد صار مرجعاً مهماً من مراجع التفسير لأنه جمع بين التفسير بالدراية والتفسير بالرواية، فأجاد في باب الدراية، وتوسع في باب الرواية، كما ذكر أنه اعتمد في تفسيره هذا على أبي جعفر النحاس، وابن عطية الدمشقي، وابن عطية الأندلسي، والزمخشري، وغيرهم، كذلك اعتمد على (تفسير القرطبي)، و(الدر المنثور).
ويتميز تفسيره بأنه :
▪يرجح بين التفاسير المتعارضة.
▪يهتم ببيان المعنى العربي والإعرابي والبياني، وينقل عن أئمة اللغة كالمبرد، وأبي عبيدة، والفراء.
▪يذكر ما ورد من التفسير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الصحابة، أو التابعين، أو تابعيهم، أو الأئمة المعتمدين.
▪يذكر المناسبات بين الآيات.
▪يتعرض للقراءات، لاسيما السبع.
▪يبين مذاهب العلماء الفقهية، واختلافاتهم، وأدلتهم، ويرجح، ويستظهر، ويستنبط.
ويؤخذ عليه :
▪أنه يذكر كثيراً من الروايات الموضوعة، أو الضعيفة، ويمر عليها دون أن ينبه عليها، كذلك يؤخذ عليه أنه وإن كان على مذهب أهل السنة إلا أنه وقع في تأويل بعض الصفات.
▪في تفسيره اختلال ترتيب المعلومات العلمية أحيانًا - حتى إنك ترى الحديث عن المسألة ينقطع باستطرادات، ثم عود إليها دون إشعار بالانقطاع ولا العود.
▪ومما يؤخذ عليه أيضاً أنه أخر كلام السلف، ولم يدمجه في التفسير، فجعل أقوالهم هي الرواية، وأقوال غيرهم هي الدراية، وذلك صنيعه في عنوان كتابه، ومع أنه قدم الرواية في العنوان إلا أنه أخرها في التفسير، وهذا الصنيع جعل تفسير السلف بلا قيمة تذكر، سوى معرفة المنقول
3 - «تفسير ابن باديس»
أو «مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير»
للعلامة المصلح الشيخ عبد الحميد بن باديس -رحمه الله-، المتوفى سنة 1359 للهجرة.
قال الألباني -رحمه الله-: «هذه كلمة سريعة حول تلك الجملة العدوية التي افتتن بها كثير من الخاصة فضلا عن العامة، وهي في الواقع «كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء». وكنت قد قرأت حولها بحثا فياضا ممتعا في «تفسير العلامة ابن باديس» فليراجعه من شاء زيادة بيان».
[السلسلة الضعيفة ٤٢٦/٢ ].
قال الإبراهيمي -رحمه الله-: «كان للأخ الصديق عبد الحميد بن باديس ذوق خاص في فهم القرآن كأنه حاسَّة زائدة خُصَّ بها. يرفُدُه -بَعْدَ الذكاء المشرق، والقريحة الوقَّادة، والبصيرة النافذة- بيانٌ ناصعٌ، واطلاعٌ واسعٌ، وذرعٌ فسيحٌ في العلوم النفسية والكونية وباعٌ مديد في علم الاجتماع ورأيٌ سديدٌ في عوارضه وأمراضه؛ يمدُّ ذلك كله شجاعة في الرأي وشجاعةٌ في القول لم يرزقهما إلَّا الأفذاذ المعدودون في البشر. وله في القرآن رأي بنى عليه كل أعماله في العلم والإصلاح والتربية والتعليم، وهو أنه لا فلاح للمسلمين إلَّا بالرجوع إلى هديه والاستقامة على طريقته، وهو رأي الهداة المصلحين من قبله، وكان يرى- حين تصدى لتفسير القرآن- أن في تدوين التفسير بالكتابة مشغلة عن العمل المقدَّم وإضاعة لعمر الضُلَّال؛ لذلك آثر البدء بتفسيره درسًا تسمعه الجماهير فتتعجل من الاهتداء به ما يتعجله المريض المنهك من الدواء، وما يتعجَّله المسافر العجلان من الزاد. وكان يستطيع أن يجمع بين الحسنيين لولا أنَّه كان مشغولًا مع ذلك بتعليم جيل وتربية أمة ومكافحة أمِّية ومعالجة أمراض اجتماعية ومصارعة استعمار يؤيدها. فاقتصر على تفسير القرآن درسًا ينهل منه الصادي، ويتزود منه الرائح والغادي، وعكف عليه إلى أن ختمه في خمس وعشرين سنة، ولم يُختم التفسير درسًا ودراية بهذا الوطن غيره منذ ختمه أبو عبد الله الشريف التلمساني في المائة الثامنة»
4 - «تفسير القرآن». للإمام الفقيه الحافظ عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ت: ١٥٠ ه).
نبذة عن الكتاب:
▪كانت هذه النسخة منسوبة لمجهول، وهي من رواية الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، عن الحجاج بن محمد المصيصي، عن ابن جريج، وهي من أصح روايات تفسيره، ولعله أقدم تصنيف يصلنا من وراء القرون، إذ يرجع إلى النصف الأول من القرن الثاني الهجري.
▪وقد كان لابن جريج تفسير مشهور أملاه على الناس.
▪وممن سمعه منه تلميذه الإمام الحافظ أبو محمد، حجاج بن محمد المصيصي الأعور، ثم ألف حجاج تفسيرًا روى فيه كثيرًا عن شيخه ابن جريج، كما روى فيه عن غيره. ثم جاء من بعدهما سُنيد وهو الحسين بن داود، وألف تفسيرًا جُلّ روايته فيه عن حجاج. فكانت إذ ذاك ثلاثة تفاسير:
أولها تفسير ابن جريج، ثم تفسير حجاج روى فيه كثيرًا عن شيخه ابن جريج كما روى عن غيره، ثم تفسير سُنيد، وجلّ ما فيه عن حجاج.
▪وقد وقع خلط بين هذه التفاسير الثلاثة عند أكثر من جمع تفسير ابن جريج، كما أُغفل كثيرًا تفسيرُ حجاج، ولم يشتهر، بل جُعل هو وتفسير سُنيد شيئًا واحدًا، وهو خطأ كما تبين.
▪وتعد تلك النسخة الخطية المروية عن تلميذ ابن جريج: حجاج بن محمد المصيصي الأعور، هي جزء معتبر من تاريخ ابن جريج إن لم يكن معظمه تقريبًا، وتبرز لنا مدرسة التفسير المكية في نشأتها الأولى وبواكير ازدهارها.
5 - غرائب التفسير وعجائب التأويل
لتاج القراء: أبي القاسم محمد بن حمزة بن نصر الكرماني -رحمه الله- (ت 505 هـ).
نبذة مختصرة عن الكتاب:
قال المؤلف في مقدمة كتابه: «فَإن أكثرَ العلماء والمتعلمين في زماننا يرغبون في غرائب تفسير القرآن وعجائب تأويله، ويميلون إلى المشكلاتِ المعضلات في أقاويله.
▪فجمعت في كتابي هذا منها، ما أقدر أن فيه مقنعاً لرغبتهم ومكتفىً لطلبتهم، لِمَا روي عن النبي - صلي الله عليه وسلم - أنه قال: «أعَرِبوا القرآنَ والتمسُوا غرَائبَة، فإن الله يحب أنْ تعربَ آي القرآن»، ولما ذكر ابن عباس - رضي الله عنه -: «أن هذا القرآن ذو شجونٍ وفنون وظهور وبطونٍ، لا تنقضي عجائِبه، فمن أوغلَ فيه برفقٍ نجا ومن أوغل فيه بعنف هوى».
▪وأوجزت ألفاظهُ من غيرِ إطناب، فإن مجتَنى كنوز العلم في اختياره وحسنِ جَمْعهِ واختصارِهِ.
▪ولم أشتغل بذكرِ الآيات الظاهرة والوجوه المعروفة المتظاهرة، ولا بذكر الأسباب والنزولِ والقصص والفصولِ.
▪فإني قد أودعت جميع ذلك في كتابي الموسوم بـ «لباب التفاسير».
▪من غير إفراطٍ مني فيه ولا تقصير، مستعيناً بالله ومعتمداً عليه إنه ولي الإعانة والتوفيق»اهـ.
6 - «أحكام القرٱن» للإمام أبي محمد عبد المنعم بن عبد الرحيم المعروف بابن أبي فرس-رحمه الله- المتوفى: 597 للهجرة.
مميزات الكتاب:
الاستيعاب لجميع سور القرآن من الفاتحة إلى المعوذتين.
التوسع أكثر في بيان الأحكام الفقهية الواردة في السور الثمانية الأولى: من البقرة إلى التوبة، وكذلك سورة النور، ثم أوجز في باقي السور تبعاً لما تحمله كل سورة من مضامين فقهية.
الاقتصار في إيراده للأحكام الفقهية التي جمعها على ما هو أظهر تعلقاً، وأبين استنباطاً.
عمل جاهداً على بيان اختلاف أهل العلم في المسائل الفقهية ليتجلى لطالب العلم ما اتفقوا عليه من الأحكام، وما اختلفوا فيه.
الإنصاف والبعد عن التعصب. إذ مع كونه شيخ المالكية في زمانه، بل ومن المحققين في المذهب، لم يتردد أن يرجح رأي غيره من العلماء، كلما ظهر له الدليل، وقويت عنده الحجة.
ضَمَّن كتابه جملة من القواعد والضوابط الأصولية والفقهية، بل إنه جاوز ذلك إلى الفروع والمسائل التفصيلية في كثير من المناسبات.
انصب جل اعتنائه في تفسير الآيات على الأحكام و الناسخ والمنسوخ. فإذا كان في الآية أحكام أو ناسخ ومنسوخ، ذكرها، وإلا قال: وهي مكية وليس فيها أحكام ولا نسخ. ( كما في الصفحة: 36 ، و612 ، 615 ، 620 ، وغيرها ).
عرْضه المسائل بصيغة الاستفهام، لشد اهتمام القارئ أو السامع إليها.
7 - الضوء المنير على التفسير
أوسع جمع لكلام ابن القيم -رحمه الله- في التفسير مكث فيه جامعه خمسة عشر سنة.
نبذة عن الكتاب[من مقدمة التحقيق]:
«إن هذا التفسير وإن كبر حجمه فقد كثر علمه، وتوافر من التحقيق قسمه، وأصاب غرض الحق سهمه، وقد اشتمل على بدائع الفوائد مع زوائد الفرائد وقواعد شوارد، من صحيح الرواية وصريح الدراية. وحوى علوما جليلة في مهمات العقيدة، ومسائل محکمات في الفقه والسيرة، وفنونا أثيرة في علاج أمراض القلوب وتهذيب الأخلاق، وفوائد كثيرة من الأحاديث النبوية الشريفة.
▪ولا غرو، فإن المصنف الجليل المعروف بابن قيم الجوزية هو الحبر الهمام، والعلامة الإمام شيخ الإسلام المقدام الذي حاز قصب السبق في جل علوم الشريعة والطريقة النبوية المرضية، فقد غاص في بحار العلوم، فاستخرج منها فوائد الدرر، وسبر محاسنها فجمع منها أحاسن الغرر؛ وجاء بحمد الله كتابه کنڑا مدفونا من جواهر الفوائد، وبحرا مشحونا بنفائس الفرائد.
▪إن هذا الكتاب عظيم الشأن، ساطع البيان، مؤسس بحسن ترتیب، وجودة نظام، على أحسن جواهر القواعد، مرصع بأجمل فرائد الفوائد والعوائد، إنه بحر لا تنقضي عجائبه، ولا تنتهي غرائبه.
▪وإذا كان ابن القيم هو صاحب هذه العلوم والفوائد والمباحث المنشئ لها، فإن الشيخ علي الصالحي هو صاحب الفضل في إبرازها وخروجها بهذه الصورة التامة البديعة، فقد مكث سنين طويلة يقرأ ويبحث ويفتش عن كل آية، ويختار ما يناسبها، ثم يصحح ما فيها من خطأ مطبعي، ويراجع المخطوطات والمطبوعات حتى يستقيم الكلام ويصلح المعنى، ولك أيها القارئ الكريم أن تتخيل حجم المعاناة وهو يرتب الآيات كل آية ثم يعقبها بالآية التي تليها، حتى ينتهي من جميع آیات السورة، فإذا انتهى من جمع تفسير سورة الفاتحة بدأ في جمع وترتيب تفسير سورة البقرة، ثم آل عمران، ثم النساء، وهكذا دواليك حتى أتى على نهاية سور المصحف الشريف. إن هذا العمل لا يقدر عليه إلا أصحاب النفوس الشريفة والهمم العالية والمقاصد المنيفة والرغبات السامية، هكذا نحسبه والله حسيبه وهو يتولى الصالحين. وأرجو الله وهو المان بفضله أن ينشر من فوائده وفرائده ما تقر به الأعين، وتلذ به الأنفس، وتسعد به الخواطر.
▪وها نحن مع علم من أعلام المسلمين العظماء، شيخ الإسلام الثاني: ابن قیم الجوزية رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، كان يستخلص من الآيات الحكم والعظات، والفوائد واللطائف، والعبر والدرر، والفرائد المهمات، فذخرت كتبه بأنواع العلوم والمعارف التي قد لا تحصل عليها عند غيره، وظلت هذه الكنوز جلها أو أكثرها مستورة مدفونة ردحا من الزمن، حتى أتي فضيلة الشيخ الجليل أبو محمد على الحمد المحمد الصالحي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته فاستخرج هذه الكنوز، وكشف عن دررها وفوائدها، ووفقه ربه فأتى لنا بهذا الكتاب المبارك «الضوء المنير على التفسير» الذي ظل خلال خمسة عشر عاما يبحث وينقب، ويقف على كل آية، ويرتب وينظم، حتى خرج هذا الكتاب في ستة مجلدات كبار، وطبع طبعة أولى في دار السلام بالرياض سنة 1415هـ، وعندما كنت أعمل في هذا الكتاب مدققا ومصححا وكان الشيخ علي آنذاك حيا معنا يتابع عمله بنفسه، ويباشر كل صغيرة وكبيرة، حتى إني كنت أذهب إليه في المستشفى وهو مريض ملازم للفراش، يتابع معي آخر ما عملت ولم يوقفه المرض عن المتابعة الدقيقة».
8 - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
تأليف: الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-
قال الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل -رحمه الله- في تقديمه للكتاب:
«فإن الله بحكمته ورحمته أنزل كتابه تبيانا لكل شيء، وجعله هدى وبرهانا لهذه الأمة، ويسره للذكر والتلاوة والهداية بجميع أنواعها {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} أنزله بلسان عربي مبين، وتكفل بحفظه وإبلاغه لجميع البشر، وقيض له من العلماء من يفسرونه، ويبلغونه للناس ألفاظه ومعانيه، لتتم بذلك الهداية وتقوم به الحجة. وقد أكثر العلماء من التأليف في تفسير القرآن العظيم كل بما أوتي من علم، فمنهم من يفسر القرآن بالقرآن، ومنهم من يفسره بالأخبار والآثار، ومنهم من يفسره من حيث اللغة العربية بأنواعها، ومنهم من يعتني بآيات الأحكام إلى غير ذلك.
▪وقد كان لشيخنا العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - من ذلك حظ وافر وذلك بتفسيره المسمى: (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) حيث جاء هذا التفسير سهل العبارة، واضح الإشارة، وصاغه على نمط بديع بعبارات قريبة لا خفاء فيها ولا غموض، فهو يعتني بإيضاح المعنى المقصود من الآية بكلام مختصر مفيد، مستوعب لجميع ما تضمنته الآية من معنى أو حكم سواء من منطوقها أو مفهومها، دون إطالة أو استطراد أو ذكر قصص أو إسرائيليات، أو حكاية أقوال تخرج عن المقصود، أو ذكر أنواع الإعراب إلا في النادر الذي يتوقف عليه المعنى، بل يركز على المعنى المقصود من الآية بعبارة واضحة يفهمها كل من يقرؤها مهما كان مستواه العلمي فهو في الحقيقة سهل ممتنع يفهم معناه من مجرد تلاوة لفظه، وقد اهتم بترسيخ العقيدة السلفية، والتوجه إلى الله، واستنباط الأحكام الشرعية، والقواعد الأصولية، والفوائد الفقهية إلى غير ذلك من الفوائد الأخرى التي لا توجد في غير تفسيره مع اهتمامه بتفسير آيات الصفات بمقتضى عقيدة السلف خلافا لما يؤولها بعض المفسرين».
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في تقديمه للكتاب:
«فإن تفسير شيخنا عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى المسمى (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) من أحسن التفاسير حيث كان له ميزات كثيرة:
▫منها: سهولة العبارة ووضوحها حيث يفهمها الراسخ في العلم ومن دونه.
▫ومنها: تجنب الحشو والتطويل الذي لا فائدة منه إلا إضاعة وقت القارئ وتبلبل فكره.
▫ومنها: تجنب ذكر الخلاف إلا أن يكون الخلاف قويا تدعو الحاجة إلى ذكره وهذه ميزة مهمة بالنسبة للقارئ حتى يثبت فهمه على شيء واحد.
▫ومنها: السير على منهج السلف في آيات الصفات فلا تحريف ولا تأويل يخالف مراد الله بكلامه فهو عمدة في تقرير العقيدة.
▫ومنها: دقة الاستنباط فيما تدل عليه الآيات من الفوائد والأحكام والحكم وهذا يظهر جليا في بعض الآيات كآية الوضوء في سورة المائدة حيث استنبط منها خمسين حكما وكما في قصة داود وسليمان في سورة ص.
▫ومنها: أنه كتاب تفسير وتربية على الأخلاق الفاضلة كما يتبين في تفسير قوله تعالى في سورة الأعراف {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}.
ومن أجل هذا أشير على كل مريد لاقتناء كتب التفسير أن لا تخلو مكتبته من هذا التفسير القيم».
9 - «تفسير البغوي» المسمى ب:«معالم التنزيل ».
تأليف: الإمام محي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (ت: 516ه).
نبذة عن الكتاب:
▪وهو من أجلّ الكتب وأنبلها حاوٍ للصحيح من الأقول، عارٍ عن الغموض والتكلف في توضيح النص القرآني، محلى بالأحاديث النبوية والآثار الغالب عليها الصحة .
▪معالم التنزيل من أشهر كتب التفسير بالمأثور وهو تفسير كامل للقرآن مع مقدمة للمؤلف يستهلها بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله ﷺ ، ثم يبين مهمة إرسال الرسول وإنزال الكتاب المعجز عليه، ثم يذكر ما اشتمل عليه القرآن من الأمور عقيدة وفقهاً وقصصاً وحكماً.
▪ثم ينتقل البغوي رحمه الله إلى دواعي تأليفه لتفسيره فيقول: (فسألني جماعة من أصحابي المخلصين وعلى اقتباس العلم مقبلون كتاباً في معالم التنزيل وتفسيره، فأجبتهم إليه معتمداً على فضل الله وتيسيره متمثلاً وصية رسول الله ﷺ فيهم فيما يرويه أبو سعيد الخدري أنه عليه الصلاة والسلام قال: (إن رجالاً يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
▪« والبغوي تفسيره مختصر من الثعالبي لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة ». وقد سئل عن أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة ؟ الزمخشري أم القرطبي أم البغوي ؟ أو غيرهؤلاء ؟ فأجاب : « وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة - البغوي »
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
▪« إن تفسير الإمام محيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي تفسير جيد، شهد العلماء بجودته وإتقانه وتمشيه على مذهب السلف في المنهج والاعتقاد، إلا أنه طويل بالنسبة لحاجة غالب الناس اليوم، فالناس اليوم بحاجة إلى تفسير مختصر موثوق ».
ثناء العلماء على البغوي -رحمه الله-
▪قال الذهبي : « وكان البغوي يُلقب بمحيي السنة وبركن الدين، وكان سيداً إماماً عالماً علامة زاهداً وله القدم الراسخ في التفسير والباع المديد في الفقه ».
▪يقول الداودي عن البغوي : كان إماماً في التفسير، إماماً في الحديث، إماماً في الفقه، جليلاً ورعاً زاهداً ».
▪وقال السبكي: « وقدره عال في الدين والتفسير والفقه والحديث ».
▪وقال ابن العماد الحنبلي: « المحدث المفسر صاحب التصانيف، عالم أهل خرسان »
10 - المختصر في تفسير القرآن الكريم
من إعداد مجموعة من علماء التفسير والمتخصصين في الدراسات القرآنية، بإشراف «مركز تفسير» للدراسات القرآنية.
مميزاته التعليمية:
▪ وضوح العبارة وسهولتها.
▪ الاقتصار على تفسير الآيات وبيان معانيها دون دخول في مسائل القراءات والإعراب والفقه ونحوها.
▪ شرح المفردات القرآنية الغريبة أثناء التفسير وتمييز الشرح بلون مختلف بقدر الاستطاعة ليسهل الوقوف عليه لمن أراده.
▪ اتباع المنهج الصحيح في التفسير باعتماد ما صح من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، وتفسير الصحابة والتابعين وأتباعهم رضي الله عنهم، والتزام أصول التفسير الصحيح.
▪ تحري المعنى الأرجح عند الاختلاف، مع مراعاة ضوابط التفسير وقرائن الترجيح.
▪ ذكر بعض هدايات الآيات وفوائدها في أسفل كل صفحة؛ بما يعين على تدبرها وتمام الانتفاع بها، تحت عنوان مستقل: من فوائد الآيات.
▪التقديم بين يدي كل سورة ببيان زمان نزولها (مكية أو مدنية)، وبيان أهم مقاصدها باختصار.
▪ جمع ما سبق كله وكتابته على حاشية المصحف الشريف.
11 - «عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير-رحمه الله-»
«مختصر تفسير القرآن العظيم».
قال الشيخ عبدالكريم الخضير عنه -:
«المبتدئ عليه أن يطالع في كتب التفاسير المختصرة المصوغة بأسلوب سهل يفهمه آحاد الطلاب مثل...، هناك أيضا مختصرات لتفسير ابن كثير، وتفسير ابن كثير تفسير عظيم، ومن مختصراته (عمدة التفسير من تفسير الحافظ ابن كثير) للشيخ أحمد شاكر، هذا أفضل مختصرات ابن كثير، نعم تولى الشيخ تحرير ثلث الكتاب بيده، والبقية أُخذ من نسخته التي عليها علامات الحذف لبعض المقاطع، ثم طُبع كاملاً، وإلا فالذي حرره بيده هو ثلث الكتاب الأول، أما ثلثاه فإنه طُبع من نسخته التي وضع عليها أقواسًا وعلامات بأن هذا يحذف وهذا يبقى، ولم يَصغه الشيخ بنفسه» اهـ.
«يعد تفسير الإمام الحافظ ابن كثير من أهم التفاسير المأثورة عند أهل السنة والجماعة، لهذا اعتنى به العلماء قراءة وتعليقا واختصارا، وقد كثرت الاختصارات عليه.
▪ ويعد اختصار أحمد شاكر من أهم هذه المختصرات وأجودها، وقد حافظ المختصر على ميزات الأصل، وهي: تفسير القرآن بالقرآن، وجمع الآيات التي تدل على المعنى المراد من الآية المفسرة أو تؤيده أو تقويه، ثم التفسير بالسنة الصحيحة، ثم ذِكْرُ كثير من أقوال السلف في تفسير الآي.
▪وحذف أسانيد الأحاديث مكتفياً بذكر الصحابي وتخريج ابن كثير له، كما حذف كل حديث ضعيف أو معلول – في تقديره طبعاً –، وحذف المكرر من أقوال الصحابة والتابعين اكتفاء ببعضها، وحذف الأخبار الإسرائيلية وما أشبهها، وما أطال به المؤلف من الأبحاث الكلامية والفروع الفقهية، والمناقشات اللغوية واللفظية مما لا يتصل بتفسير الآية اتصالاً وثيقاً.
▪واقتصر في الأحاديث الطويلة والأحداث التاريخية المطولة على موضع الشاهد منها.
▪هذا وقد حافظ المختصر على آراء الحافظ المؤلف وترجيحاته في تفسير الآيات، مجتهداً في إبقاء كلامه بحروفه ما استطاع» «منقول».
12- تيسير اللطيف المنان خلاصة تفسير القرآن
للشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي-رحمه الله-.
قال السعدي-رحمه الله-: «فتَكرَّرَ علَيَّ الطَّلبُ في السَّعيِ في نَشْرِ التَّفْسيرِ-تَيْسيرِ الكَّريمِ الرَّحْمنِ- فاعْتَذَرْتُ بالعُذْرِ المَذْكُورِ-أَيْ الطُّولُ- ولَكنْ لازِلْتُ أُفَكِّرُ في تَلْخيصِهِ واخْتصارِهِ».
قَال العُصَيْمِيُّ-حفظه الله-: «ولَا صِلَةَ لهِذهِ الفِكرةِ-الاِختِصارُ- بكتابِ تَيْسيرِ اللَّطيفِ المَنَّانِ في خُلاصَةِ تَفسيرِ القُرآنِ؛ فإنَّ تيْسيرَ اللَّطيفِ المَنَّانِ لَيْسَ اخْتِصارًا لتَفْسيرهِ، وإنَّمَا هيَ مَعانٍ تَبَدَّت لهُ أثْناءَ قِراءَتِهِ للقُرآنِ الكَريمِ، فَكَتبهَا عَلَى ذَلِكَ النَّحْوِ».
«الدرس الأول من شرح فتح الرحيم الملك العلام، د7».
"منقول"
▪اختار الشيخ في هذا الكتاب بعض الآيات من كتاب الله في مواضيع مختلفة، وأخذ في تفسيرها واستخراج الفوائد منها...
▪وهذه الخلاصة مع كونها غير مشتملة على كل آيات القرآن إلا أنها مع ذلك قد اشتملت على فوائد عزيزة جدا ومباحث قوية في كثير من موضوعات القرآن وبيان مقاصده تزيد عما في تفسير المؤلف.
▪هذا فضلا عما في ضم الآيات المتشابهة المتضمنة موضوعا واحدا، وشرحها في مكان واحد مما يعين على تفهم باقي آيات القرآن الذي جعله الله مثاني تثنى فيه العلوم النافعة والمعاني الجليلة.