الطبري
الطبري
الطبري
نسبه وحياته : هو محمد بن جرير بن يزيد بن خالد بن كثير أبو جعفر الطبري ، الآملي الأصل ، البغدادي المولد والوفاة - ولد سنة 224هـ " أربع وعشرين ومائتين " ، وتوفي سنة 310هـ " عشر وثلاثمائة " ، وكان عالما فذا كثير الرواية ذا بصيرة بالنقل والترجيح بين الروايات ، وله باع طويل في تاريخ الرجال وأخبار الأمم .
تصانيفه : صنف ابن جرير من الكتب : جامع البيان في تفسير القرآن ، وتاريخ الأمم والملوك وأخبارهم ، والآداب الحميدة والأخلاق النفيسة ، وتاريخ الرجال ، واختلاف الفقهاء ، وتهذيب الآثار ، وكتاب البسيط في الفقه ، والجامع في القراءات ، وكتاب التبصير في الأصول .
تفسيره : وكتابه في التفسير " جامع البيان في تفسير القرآن " أجل التفاسير وأعظمها ، وهو المرجع الأصيل للمفسرين بالأثر ، وابن جرير يورد التفسير مسندا إلى الصحابة والتابعين وأتباعهم ، ويتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض ، وقد أجمع العلماء المعتبرون على أنه لم يؤلف في التفسير مثله ، قال النووي في تهذيبه : كتاب ابن جرير في التفسير لم يصنف أحد مثله ، ويمتاز ابن جرير بالاستنباط الرائع ، والإشارة إلى ما خفي في الإعراب ، وبذلك كان تفسيره فوق أقرانه من التفاسير ، وأكثر ما ينقل ابن كثير عن ابن جرير .
مجاهد بن جبر
مجاهد بن جبر
نسبه وحياته : هو مجاهد بن جبر المكي أبو الحجاج المخزومي المقرئ ، مولى السائب بن أبي السائب ، روى عن علي ، وسعد بن أبي وقاص ، والعبادلة الأربعة ، ورافع بن خديج ، وعائشة ، وأم سلمة ، وأبي هريرة ، وسراقة بن مالك ، وعبد الله بن السائب المخزومي ، وخلق كثير . وروى عنه عطاء ، وعكرمة ، وعمرو بن دينار ، وقتادة ، وسليمان الأحول ، وسليمان الأعمش ، وعبد الله بن كثير القارئ ، وآخرون . وكان مولده سنة 21هـ " إحدى وعشرين " في خلافة عمر ، ومات سنة اثنتين أو ثلاث ومائة ، وقال يحيى القطان : مات سنة 104هـ " أربع ومائة " .
منزلته : ومجاهد رأس المفسرين من طبقة التابعين حتى قيل إنه كان أعلمهم بالتفسير ، وقد أخذ تفسيره عن ابن عباس ثلاثين مرة ، وعنه أيضا قال : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات ، أقف عند كل آية وأسأله عنها ، فيم نزلت ، وكيف كانت ؟ وقال الثوري ، إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ، قال ابن تيمية : ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم .
وقال أبو حاتم : مجاهد لم يسمع عن عائشة ، حديثه عنها مرسل ، وقال : مجاهد عن سعد ومعاوية وكعب بن عجرة مرسل ، وقال أبو نعيم ، قال يحيى القطان : مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء ، وقال قتادة : أعلم من بقي بالتفسير مجاهد ، وقال ابن سعد : كان ثقة فقيها عالما كثير الحديث ، وقال ابن حبان : كان فقيها ورعا عابدا متقنا ، وقال الذهبي في آخر ترجمته : أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به ، وقال : قرأ عليه عبد الله بن كثير .
[ ص: 373 ] وإذا كان الثوري يقول : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ، فليس معنى هذا أن نأخذ كل ما نسب إلى مجاهد ، فإن مجاهدا كغيره من الرواة الذين نقل عنهم ، وقد يكون من النقلة عنه الضعيف الذي لا يوثق به ، فلا بد من التحري وثبوت سلامة السند ، شأنه في ذلك شأن ابن عباس فيما روي عنه .
《منقول من كتاب مباحث في علوم القرآن.،مناع القطان》
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي العمري المقدسي الحنبلي
ينتهي نسبه إِلى عبد الله بن عمر بن الخطاب،
قاضي وعالم وفقية ومؤرخ حنبلي عربي ولد في الرملة عام 1456 (860 هـ) ثم انتقل للعيش في القدس. لقب بقاضي القضاة أبو اليمن القاضي مجير الدين الحنبلي.
وما أن بلغ مرحلة التعلم حتى تعهده أبوه بالرعاية والتوجيه، تقسيم مراحل تحصيله العلمي إلى قسمين قسم يختص بالقدس، وتحصيله بين المسجد الأقصى والمدرسة الصلاحية واختلف فيها على عدد من الأعلام، وقسم يختص بالقاهرة ويحدد بنحو عشر سنين، وكان أهم أساتذته هو ابن أبي بكر السعدي، وبعد عودته من القاهرة ولى قضاء القدس، وبقي في مركزه حتى وفاته. توفي عام 1522 (928 هـ).
مؤلفاته :
فتح الرحمن في تفسير القرآن: في سبع مجلدات.
المنهج الأحمد في تراجم أصحَاب الإمام أحمد.
التاريخ المعتبر في أنباء من غبر.
إتحاف الزائر وأطواف المقيم المسافر.
الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل
ابن عطية الأندلسي
هو أبو محمد عبد الحق بن أبي بكر غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن عبد الرؤوف بن تمام بن عبد الله بن تمام بن عطية بن خالد بن عطية المحاربي، من قبيلة قيس غيلان بن مضر. من أهل غرناطة.
نبذة عن حياته...
ولد سنة 481هـ بغرناطة بالأندلس مع بداية عهد دولة المرابطين التي كانت تعرف بدولة الفقهاء.
ينتمي لأسرة مهاجرة من المشرق، وكانت الأسرة ذات علم ومكانة هيأت له أسباب طلب العلم، فتتلمذ على كبار علماء الأندلس، فهو لم يرحل كما رحل غيره من علماء الأندلس بسبب ظروف بلاده آنذاك.
كان فقيهاً عالماً بالتفسير والأحكام والحديث. وكانت له اليد الطولى في اللغة والأدب والشعر.
فقد قال في حقه صاحب قلائد العقيان: «نبعة دوح العلاء، ومحرز ملابس الثناء، فذ الجلالة، وواحد العصر والأصالة، وقار كما رسا الهضب، وأدب كما أطَّردَ السلسلُ العذب...آثاره في كل معرفة، وعَلَم في رأسه نار، وطوالعه في آفاقها صبح أو نهار...».
أما ابن بشكوال في الصلة فقال في حقه: «...وكان واسع المعرفة، قوي الأدب، متفنناً في العلوم».
من أحفاده الفقيه الخطيب القاضي عبد الحق بن محمد بن عطية، ذكره ابن الأحمر وأورد له قصيدة في مدح الغالب بالله النصري، وأحمد بن الحسن القضاعي.
كان عبد الحق بن عطية حريصاً على الالتقاء بالعلماء والاجتماع بهم في كل مدن الأندلس التي حل بها: فلقي بمدينة غرناطة محمد بن علي بن حميدن التغلبي وأبا بحر سفيان بن العاصي، ولقي بقرطبة أبا القاسم خلف بن إبراهيم بن خلف بن سعيد بن الحصار المعروف بابن النحاس ومحمد بن عبد الرحمن بن عتاب، ولقي بمدينة اشبيلية الحسن بن عمر الهوزني ولقي بجيان محمد بن عمر أبي العصافير الجاني. ولا يعرف لأبن عطية رحلات علمية أو لغرض آخر خارج الأندلس.
وقد ولي خطة القضاء بمدينة المرية في شهر محرم عام 529هـ للملثمين.
وقد كان عبد الحق بن عطيه من المجاهدين: فقد نهض إلى غزو طلبيزة سنة 503هـ. وكان كثير الغزوات في جيوش الملثمين
كل المصادر التي ترجمت لعبد الحق بن عطية ذكرت له كتابين:
فهرس ابن عطية
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
هذا وقد أشار الزركشي إلى إتهام ابن عطية بالزندقة وأفاد براءته منها، فنقل عن شيخه القاضي المفتي أحمد بن محمد القلجاني ما يلي: يحكى أن بعض الأدباء دخل محلة عبد المؤمن فوجد أهل المرية يشكون قاضيهم الإمام أبا محمد عبد الحق بن غالب وينسبونه إلى الزندقة،
اختلف المؤرخون في سنة وفاته...
فذهب ابن بشكوال والسيوطي ومحمد مخلوف إلى أنها سنة 542 هـ. وذهب الداودي وابن فرحون والبغدادي وعبد الحي الكتاني إلى أنها سنة 546 هـ أما في مقدمة البحر المحيط لمحمد بن يوسف أبي حيان الغرناطي فورد أنه توفي في 25 رمضان 541 هـ والاعتماد في ذالك على القاضي ابن أبي جمرة.
(نقلا عن موقع تابع لجمعية النجاة الخيرية)