تفسير الاحلام لابن سيرين

تفسير الاحلام وفق الشريعة الاسلامية

الرؤى والاحلام

الرؤيا الصالحة

وهي ما يراه الشخص الصالح في منامه من المبشرات، وهي من إكرام الله لعباده الصالحين

حديث النفس

فقد ينام الإنسان وهو مهتم بشيء ما فيرى حلما في النوم في شأنه


تخويف من الشيطان

وهي التى يريد الشيطان ان يحزن بة الشخص


حديث البخاري

لم يبق من النبوة إلا المبشرات . قالوا : وما المبشرات؟ قال : الرؤيا الصالحة . وفي رواية مسلم: لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة.


واعلم أن الرؤيا قد تتفاوت أحوالها فيتذكر الرائي رؤياه بشكل واضح وقد ينسى بعضها، ويمكن الاستعانة بموسوعة tafsir al ahlam https://www.ahlamtafsir.com للمساعدة على تفسير الحلم ولكن مجرد وضوح الرؤيا في النوم وتذكرك إياها لا يدل بالضرورة على صدقها ولكنها بشرى لك، وواظب على الطاعات والعمل الصالح فإن رؤيا المسلم قد تكون رؤيا صادقة بقدر استقامته وصدقه في الحديث كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا. أخرجه مسلم.


وهذا هو الغالب في المؤمن المستقيم، وقد تكون أضغاث أحلام وهذا كثير الوقوع لمن نام يتفكر في أمر ما، وقد تكون من لعب الشيطان بالإنسان وهو كثير في الفجار، ففي الحديث: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب. متفق عليه.


وفي صحيح مسلم وسنن ابن ماجه واللفظ له: أن رجلاً قال للنبي: رأيت فيما يرى النائم البارحة كأن عنقي ضربت فسقط رأسي فأتبعته فأخذته ثم أعدته مكانه، فقال رسول الله: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس.


قال الحافظ في الفتح : قوله: الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح. هذا يقيد ما أطلق في غير هذه الرواية كقوله: رؤيا المؤمن جزء ولم يقيدها بكونها حسنة ولا بأن رائيها صالح، ووقع في حديث أبي سعيد: الرؤيا الصالحة وهو تفسير المراد بالحسنة هنا. قال المهلب: المراد غالب رؤيا الصالحين؛ وإلا فالصالح قد يرى الأضغاث ولكنه نادر لقلة تمكن الشيطان منهم؛ بخلاف عكسهم فإن الصدق فيها نادر لغلبة تسلط الشيطان عليهم، قال: فالناس على هذا ثلاث درجات: الأنبياء ورؤياهم كلها صدق وقد يقع فيها ما يحتاج إلى تعبير، والصالحون والأغلب على رؤياهم الصدق وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى تعبير، ومن عداهم يقع في رؤياهم الصدق والأضغاث وهي على ثلاثة أقسام: مستورون فالغالب استواء الحال في حقهم، وفسقة والغالب على رؤياهم الأضغاث ويقل فيها الصدق، وكفار ويندر في رؤياهم الصدق جدا، ويشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه و سلم: وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا. أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة ... اهـ.




الرؤيا ثلاثة أقسام : الأول : الرؤيـا ، ومنها رؤيا الأنبياء ، كرؤيا يوسف عليه الصلاة والسلام ، ورؤى نبينا صلى الله عليه وسلم ، وغيرها . والثاني : حديث النفس . وهي أن يكون الإنسان يُحدّث نفسه بشيء في اليقظة ، فيراه في منامه ، فهذا حديث النفس https://www.hawaaworld.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A7_%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9_%D8%A3%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85_(%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%85)-2184400/ .

والثالث : من الشيطان ، وهو الحُـلُـم ، ومنه الاحتلام . قال عليه الصلاة والسلام : الرؤيا ثلاث : فالرؤيا الحسنة بشرى من الله ، والرؤيا تحزين من الشيطان ، والرؤيا مما يحدث به الإنسان نفسه ، فإذا رأى أحدكم ما يكرهه فلا يحدث به ، وليقم وليصل . رواه الترمذي وغيره ، وصححه الألباني . وعند ابن ماجه عنه عليه الصلاة والسلام قال : إن الرؤيا ثلاث : منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها بن آدم ، ومنها ما يهمّ به الرجل في يقظته فيراه في منامه ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة . وصححه الألباني . والأحلام المزعجة أو المكروهة هي من تلاعب الشيطان ببني آدم ليحزنهم بذلك . ولذا لما جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضُرب فتدحرج ، فاشتدت على أثره . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : لا تحدث الناس بتلعّـب الشيطان بك في منامك .رواه مسلم . والرؤيا إذا عُبِّرت ، فإما أن تقع وإما لأنها لا تقع . فيكون المعبِّر لم يوفق في تعبيرها ، أو الرؤيا لم تصدق . ومن رأى رؤيا ولم تسرّه ، فإنها لا تضره وعليه بما يلي : 1 – أن ينفث على يساره ثلاث مرات حين يستيقظ ويستعيذ بالله من الشيطان . 2 – أن يتعوّذ من شرّها . 3 – ينقلب على جنبه الآخر . 4 – أن يقوم فيُصلي . 5 – أن لا يقصّها على أحد . 6 – أن لا يسعى لتأويلها وتعبيرها . والأدلة على ذلك : قال صلى الله عليه وسلم : الرؤيا من الله ، والحلم من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث حين يستيقظ ثلاث مرات ، ويتعوذ من شرها ، فإنها لا تضره . قال أبو سلمة – الراوي عن أبي قتادة - : وإن كنت لأرى الرؤيا أثقل عليّ من الجبل، فما هو إلا أن سمعت هذا الحديث فما أباليها . متفق عليه . وقال عليه الصلاة والسلام : إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا ، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا ، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه . رواه مسلم . وقد تقدّم قوله صلى الله عليه وسلم : فإذا رأى أحدكم ما يكرهه فلا يحدث به ، وليقم ولـيُـصلِّ . وقال صلى الله عليه وسلم : الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبّر ، فإذا عُبرت وقعت ، ولا يقصها إلا على وادّ ، أو ذي رأي . رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني . وقال عليه الصلاة والسلام : إذا رأى أحدكم الرؤيا الحسنة فليُفسرها ، وليُخبر بها ، وإذا رأى الرؤيا القبيحة ، فلا يفسرها ، ولا يخبر بها أحدا . صححه الألباني في صحيح الجامع . والله تعالى أعلم .