من كتاب الله وحده قادر على صنعهم :ملك الؤلؤ (ميكوموتو) الرجل الياباني الذي لعب دور في تدهور اللؤلؤ الخليجي , ميكوتو ليس بأحد شخصيات كرتون الأنيمي كما نتخيل بل هو شخصية طموحة جدا لأبعد الحدود, ولد لأسرة كان الاب فيها يعمل بمجال بيع الأرز المسلوق و عندما بلغ سن 18 سنة ورث هذه المهنة و كان شغوفًا بحب البحر و الصيد و جميع الأصداف, عرف أن اللؤلؤ يتم انتاجه من خلال دخول طفيليات غريبة لجسم المحاركحبات الرمل مثلا, ظلت هذه المعلومة في عقل ميكوموتو حتى بدأ بصناعة اللؤلؤ كما أراد و كانت أول لؤلؤة صناعية له عندما بلغ سن 35 بعد أن قام بالعديد من التجارب لمحاولة صنع اللؤلؤ الصناعي داخل غرفة التصنبع الخاصه به, و بالطبع كانت هناك الكثير من التجارب و المحاولات التي باتت بالفشل و لكن اصراره العجيب حال دون فشله فقد بلغت محاولاته بالتصنيع فوق 10000 مرة و أتهمه الناس بالجنون عدا زوجته التي رفضت تراجعه بكل مره و أصرت هي على دفع عربة الارز المسلوق.
توصل ميكوموتو إلى الأسباب الرئيسية و العوامل المطلوبة كدرجة الحرارة و الاشتراطات الطبيعية الخاصة لشركته حتى تصنع المحارة اللؤلؤ , اثارت طريقة ميكوموتو ضجة عالمية حول اذا ماكان هذا اللؤلؤ صناعي أم طبيعي و لكن لو أمعنا التفكير نجد أن هذا اللؤلؤ طبيعي من ناحية تكونه اي ان الحيوان المحاري هو الذي قام بصنعه فقط تدخل الانسان في تنظيم الظروف الطبيعية المطلوبة لعملية النمو, و بحلول عام 1930 كانت لدى ميكوموتو 112 فرع لشركته , تغيرت نظرت الصيادين للبحر و قاموا بزراعة المحار بدل صيد الاسماك و لكن ليس كجودة شركة ملك اللؤلؤ.
فالنفكر قليلًا كيف استطاع رجل واحد قطع أهم مورد لشعوب الخليج و هل نتوقع أن تنجب لنا الأيام شخص قادر على إختراع بديل للنفط!