الأشعة التشخيصية هي أحد العلوم القديمة والتي تمتد لأكثر من قرن وقد ارتبط هذا العلم ارتباط كبيراً بالتقنية وكان محفز لعدد من الاختراعات العظيمة في المجال الطبي ونحن الآن على حافة جديدة من التطور العلمي في هذا المجال والمتمثل في الذكاء الاصطناعي الذي يغزو كافة المجالات بما فيها المجال الطبي.
وها نحن نشهد بداية عهد جديد من الاختراعات في علم الأشعة فكیف یستطیع الذكاء الاصطناعي مساعدة طبيب الأشعة بشكل خاص والمريض والعملية العلاجية كاملة بشكل عام.
أطباء الأشعة معرضون للكثير من الضغوط بسبب تزايد الفحوص التشخيصية نظراً لأهميتها في مساعدة الطبيب المعالج للوصول إلى التشخيص الصحيح، اضافة إلى تشعب علم الأشعة التشخيصية إلى فروع وتخصصات دقيقة تحتاج إلى دقة اعلى وتركيز مستمر وهذا الأمر قد يجعل من تقنية الذكاء الإصطناعي أن تأخذ موقعها في المشاركة وتسهيل اجراءات العمل ضمن الأنظمة الالكترونية لأقسام الأشعة.
للإجابة عن هذا السؤال يجب ان نعلم ان هنالك نوعين من التحليل الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي في علم الأشعة:
التحليل الذي يعتمد فقط على الصور المدخلة إلى النظام وفي هذا تحديد لمهام الذكاء الاصطناعي في مهام بسيطة كقياس ابعاد الأورام ومقارنتها بالقياسات السابقة للحصول على صورة عن استجابة الأورام للعلاجات.
التحليل الذي يدمج الصور المدخلة مع معلومات طبية أخرى للمريض كتحاليل المختبر ومعلومات طبية أخرى مستخدًما خوارزميات معقدة.
اكتشاف الكسور.
اكتشاف النزيف الدماغي.
اكتشاف الأورام.
اكتشاف أمراض الرئة.
تعتبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي واعدة جداً في مجال الأشعة التشخيصية وذلك لإعتمادها على خوارزميات تعلم الآلة والتعلم العميق والتي تسهم بشكل كبير في تحسين جودة العمل ورفع مستوى الانتاجية الأمر الذي ينعكس بشكل كبير على الخدمة العلاجية للمريض.
هذه بعض الأمثلة لما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفعله، وبما ان النظام قد تطور من خوارزميات فرز أساسية إلى شبكة عصبية متطورة فإن المزيد من التطبيقات ستصبح في متناول اليد.