تم التحرك من امام الكلية في اتجاه محافظة الفيوم في صباح اليوم الاول في حوالي الساعة التاسعة صباحا، ثم العودة الى محافظة القاهرة – امام الكلية – في مساء اليوم الثالث في حوالي الساعة السادسة مساءا.

    الادوات المستخدمة في الدراسة الميدانية : الملاحظة – الملاحظة بالمشاركة – المقابلات المتعمقة – دليل العمل الميداني - التصوير الفوتوغرافي – التسجيل الصوتي.

    في إطار الرحلة العلمية التي يقوم بها قسم علم الإجتماع لطالبات الفرقة الرابعة شعبة الأنثروبولوجيا والفولكلور كل عام لزيارة محافظات مصر للتعرف على الثقافة والتراث الخاص بالمجتمع المصري، بدأت الرحلة العلمية للفرقة الرابعة لشعبة الأنثروبولوجيا والفولكلور في هذا العام ٢٠٢٢ بزيارة محافظة الفيوم خلال الفترة من ١٢ /٣/ ٢٠٢٢م حتي ١٤/ ٣/ ٢٠٢٢ م،وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور/ سعاد عثمان المشرف الرئيسي للرحلة العلمية ، والأستاذ الدكتور/علياء شكري عميد الكلية سابقا، والأستاذ الدكتور/ عالية حبيب رئيس مجلس القسم سابقا ، والأستاذ المساعد / دينا مفيد رئيس مجلس القسم، والدكتور/ نبيلة تاجر مدرس بقسم الإجتماع، والمدرس المساعد/ نسمة الكردي، والمعيدة هنا مدحت، و وعد جمال، و ياسمين مصطفي.

    ونظرًا لطبيعة الدراسة الأنثروبولوجية التي تحتاج إلى دراسة المجتمعات وخاصة المجتمعات المحلية بشكل أساسي، وذلك من أجل معرفة وفهم كل ما يحيط بتلك المجتمعات بكافة النواحي، الاجتماعية والثقافية، والحضارية، والاقتصادية، والسياسية.

    وتتمثل مهمة برنامج الرحلة العلمية لشعبة الأنثروبولوجيا والفولكلور في تهيئة بيئة تعليمية تستطيع الطالبات من خلالها التعرف على انماط جديدة للمجتمع المصري. واعلاء روح التعاون بين الطالبات وترسيخ قيم العمل الجماعي والمشاركة الاجتماعية. بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات العمل الميداني من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة المشرفين على الرحلة العلمية من خلال توجيهاتهم للطالبات في طرق جمع المادة الميدانية، وكيفية التحضير قبل النزول للعمل الميداني، لتخرج طالبات باستطاعتهن المشاركة في تزويد البحث العلمي بأبحاث قادرة على تنمية المجتمع المصري، إلي جانب ذلك تعد الرحلة العلمية بمثابة تطبيق عملي وواقعي لما قامت الطالبات بدراسته خلال الأربعة اعوام في القسم والشعبة.

وبدأت أولي الزيارات الميدانية في اليوم الأول 12-3-2022م:

    إلي قرية تونس حيث تتميز القرية بامتلاكها واحدًا من أشهر المزارات الذي يقع على بعد خطوات قليلة من مدخل القرية وهو متحف الكاريكاتير حيث يلفت أنظار الجميع بشكله المعماري المميز والمَبني من الحجر الأصفر، بينما يأخذ سقفه شكل قبة كبيرة، وأمامه مساحة شاسعة، ومحاط بالأشجار والزهور. 

واجهة متحف الكاريكاتير في قرية تونس مبني على طريقة بيوت الريف الطينية وهو المتحف الوحيد للكاريكاتير في أفريقيا

أُولى «لافتات متحف الكاريكاتير » و الموضوعة عند المدخل المؤدى له قاعة تضم البعض من رسومات الكاريكاتير المميزة

    يستقبل المتحف زواره بعدد من الرسومات الكاريكاتيرية المأخوذة من صحف ومجلات ترجع إلى فترة العشرينيات من القرن الماضي، حيث تعود أقدم رسومات المجموعة لعام ١٩٢٧. ومعظم اللوحات أصلية سوى بعض اللوحات القليلة المأخوذة من صحف ومجلات، فضلا عن أن معظم هذه الرسومات الكاريكاتيرية من أقدم اللوحات التي تضمها مقتنيات المتحف. وظهرت هذه الرسومات في صحف لم تعد تُصدر الآن مثل "المطرقة" و"الفكاهة" والكشكول" بالإضافة لإصدارات صحفية مثل مجلة "روز اليوسف" و"صباح الخير" التي تصدر حتى الآن".

 ويضم المتحف العديد من رسومات الكاريكاتير المميزة التي تجسد الواقع، وينقسم إلي عدة غرف أحدهما تحكي عن تاريخ المتحف، و أخري تحوي رسوم الكاريكاتير السياسية، بينما تم تخصيص غرفة لتضم رسومات مصر عبر العصور، بدءًا من القرن الماضي وحتي وقتنا هذا، والتي توضح كل الحروب التي تعرضت لها مصر وانتقدها الكاريكاتير مثل الحملة الفرنسية والنكسة وحرب أكتوبر، بالإضافة إلي مجموعة مميزة من الرسومات تحكي حال التعليم في مصر.

    ومن خلال المقابلة أشار مسؤلي المتحف أنه تم إنشاء هذا المتحف منذ عام ٢٠٠٩، بطراز معماري مميز يضم مدخلًا كبيرًا و٣ غرف لعرض الرسومات فيها، لذلك يعد من أكبر المتاحف في الشرق الأوسط فهو يحتوي علي العديد من الأعمال الفنية للكاريكاتير ويعد الكريكاتير من أحد وسائل التعلم وتوثيق تاريخ الشعوب، والذى يضم حوالي ٥٠٠ عمل أصلى لأشهر فناني الكاريكاتير، بالإضافة أن المتحف به مجموعة نادرة وقيمة ترجع إلي عام ١٩١٩م. حيث أصبح بيت الفن والإبداع بالقرية يذهب إليه كل المهتمين بالفنون خاصة الرسم من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى الباحثين المهتمين بهذا المجال يقيمون فى بيت الإبداع الذى لا يغلق بابه طوال أيام العام. 

    أما عن ثاني الزيارات الميدانية في اليوم الأول الموافق ١٢/ ٣/ ٢٠٢٢م، توجهت هيئة الإشراف والطالبات  إلي مدرسة تعليم الفخار بقرية تونس، وتتميز هذه القرية بصناعة الخزف والفخار حيث تعلم أبناؤها صناعته في مدرسة الخزافة السويسرية" إيفيلين بوريه"، ويوجد الكثير من المعارض الفنية لورش صناعة الخزف والفخار التي تمتد منذ بداية القرية حتى نهايتها وتحافظ على التوسع في عدد الورش وتعليم الأطفال حتى الآن، ذلك بعدما لفت انتباه إيفلين  لعب أطفال القرية بالطين، فقررت وقتها استغلال طاقاتهم المهدرة وكانت البداية لتحويل قرية تونس من ريفية إلى سياحية ومشاركتها في المهرجانات الدولية للخزف، وتنظيم مهرجان سنوي بالقرية يشارك فيه العديد من الفنانين التشكيليين من كافة الجنسيات.

    وتحتوي هذه الورش على مئات من الأشكال والألوان من التحف والأواني. وتعد السويسرية الراحلة، إيفيلين بوريه هى مؤسسة صناعة الفخار في القرية، والتي أسست مدرسة لتعليم أطفال القرية كما ذكرنا واستقرت فيها حتى فارقت الحياة. وتخرج من مدرستها الكثير من صناع الخزف والفخار اللذين شاركوا في معارض عالمية فيما بعد، ومثلوا مصر في المهرجانات الكبرى داخل وخارج الأراضي المصرية
    ومع التجوال في القرية بدا ما كان للفن والثقافة من دور مهم في تغير أهلها إلى الأفضل حيث أصبح أغلبهم يعملون في صناعة الفخار والخزف ويأتي إليهم الزوار من كل أنحاء العالم لشراء منتجاتهم، وأصبح أهلها يشتركون في معارض دولية للترويج لمنتجاتهم المسألة التي أثرت على المستوى الاجتماعي لسكان القرية أيضا. 

    وأثناء زيارتنا الميدانية لمدرسة الفخار التقينا ببعض أبناء القرية من النساء والاطفال ممن تعلمن على أيدي "مدام إيفيلين بوريه" صناعة الفخار والخزف، وقمنا بالتعرف علي هذه الصناعة من حيث (المواد الخام - والأدوات المستخدمة - و مراحل الإعداد والإنتاج و تسويق المنتج النهائي). قد يأتي الطين من مدينة أسوان، ويوجد ثلاثة أنواع:

1-    بركوليه 

2-   قولين 

3-   أسواني

 ويكون الطين علي شكل كتل ثم يدخل مطاحن في القاهرة ويتحول بعدها لبدرة مثل التراب وتُضع في شكائر.

 أما بالنسبة للأدوات التي من خلالها يتم تشكيل الفخار فلقد تعددت ومنها: 

1-    الإسفنجة: وتستخدم لامتصاص الماء.

2-   السلك: يستخدم بعد تشكيل القطعة حيث يفصلها عن القرص.

3-   القرص: ويستخدم لوضع العجينة عليه حتى يتم تشكيلها.

4-   السكينة: تُستخدم لتحديد قاعدة القطعة.

5-   سالف خارجي: لتحديد القطعة من الخارج ومصنوع من المعدن.

6-   سالف داخلي: لفتح القطعة وتشكيلها ومصنوع من البلاستك.

7-   منشار: تعمل على إزالة الزيادات من القطع.

8-   مسمار او سكينة صغيرة: يتم استخدامهم في الرسم على المنتجات.

9-   الدولاب الدائري: يستخدم في وضع القطعة عليه وتشكيلها، وقد ظهر الدولاب الكهربائي منذ سنتين فقط ويستخدمه الكبار فقط، أما الأطفال فيستخدمون الدولاب الدائري التقليدي.

وفيما يخص مرحلة الاعداد والإنتاج قسمت إلي ثلاث مراحل:

 المرحلة الأولي صناعة الطين الذي يستخدمونه في التشكيل

     في البداية يفرغون هذه الشكائر ويضعونها في أحواض كبيرة من الماء وينزل أحدهم في الحوض ويقلب جيداً لكي لا تتكون شوائب في الطين، وبعدها ينقلونها في حوض أخر فوقهِ منخل مخصص للطين ليتأكدوا أن كل الشوائب زالت وتكون المياه شبه المياه المعكرة، ثم يتركونها فترة لكي يترسب الطين وترتفع المياه إلى أعلى، وبعدها يقوموا بإزالة هذة المياه ويظهر الطين الذي يكون ملمسه مثل الزبادي، ويوضع الطين في أحواضاً أخري في الشمس لكي يتماسك ويكون مثل العجين، وإذا كانوا في الشتاء فيتركون الطين شهر لكي يتماسك وفي الصيف يتركوه لمدة أسبوعين. ويقومون بحفظه عن طريق وضعه في حوض يتكون من الطوب يصل ارتفاعه إلى أربع قوالب من الطوب، ويضعون تحته طبقة من القماش لمنع أي شئ يمكن أن يدخل في العجين والمحافظة عليه من الانفتاح داخل الفرن

المرحلة الثانية وهي مرحلة التشكيل  

    وفي هذه المرحلة يقومون بضرب العجينة جيداً قبل البدء في التشكيل لكي يخرجوا الهواء الذي بداخلها، وإذا تشكلت العجينة وتكونت فيها فقاقيع فيستخدم دبوس لإخراج هذه الفقاقيع من العجينة لكي لا تنفجر في الفرن، وبعدها يوضع العجينة علي دولاب دائري لتشكيله علي شكل أطباق أو كوبايات أو لعمل أشكال تشبه الحيوانات، بعد تشكيل القطعة يتركونه حتي يجف قليلاً - حيث تختلف درجة تجفيفه من فصل لآخر - ففي فصل الشتاء يترك لمدة ساعة علي الأقل وفي فصل الصيف يترك لمدة نصف ساعة علي حسب درجة حرارة الشمس، ثم تُؤخذ لتخفيف وزنها وتحديد القاعدة، وبعدها يدهن لون بطانه، وهو البوركليه والكولين، في البداية يدهن باللون الرمادي وهو البوركليه ويترك حتي يجف وبعدها يدهن باللون الأبيض وهو الكولين ويترك أيضاً حتي يجف، ثم يرسم عليه، وتكون هذه الرسومات مستوحاه من الطبيعة مثل شجرة أو نخلة أو عصفور وغيرها، ويتركونها تجف لمدة ١٥ يوم لكي لا تنفجر في الفرن.

         المرحلة الثالثة وهي مرحلة التلوين

    في هذه المرحلة يقومون بتلوين الرسومات التي رسموها بألوان أكاسيد وهو اللون الأزرق والأخضر، وبعدها يغطون القطعة بالجليز الشفاف، وهو عبارة عن بدرة زجاج، ويدخلونه الفرن علي درجة حرارة معينة لكي يحترق ويظهر من تحته الرسومات والألوان، وبعدها يترك قليلاً ثم يوضع في الفرن مجدداً، وأقصي درجة حرارة للفرن هي ١٢٠٠ درجة مئوية، والفرن المستخدم يعمل بالجاز والكهرباء، ويعمل لمدة ٧ ساعات إلي ٩ ساعات.

    اليوم الثاني الموافق 13 مارس 2022 فى تمام الساعة الحاديه عشر صباحا توجت هيئة  الاشراف وطالبات الفرقة الرابعة – شعبة الانثروبولوجيا والفولكلور، إلى قرية شكشوك بمحافظة الفيوم للتعرف على نشاط الصيد ببحيرة قارون من حيث أنواع الاسماك الموجودة في البحيرة، والادوات المستخدمة في عملية الصيد، ومواعيد الصيد ودور المرأة في تسويق الاسماك للصيادين، والتعرف على التغيرات التى طرأت عليها والعوامل والتى أدت إلى حدوث هذا التغير.

    ومن خلال المقابلات الميدانية  أشار "شيخ الصيادين"  إلى أن البحيرة تبلغ مساحتها 55 الف فدان ، ولها شريانان ؛ الأول هو شريان الوادى ، والثانى هو شريان البطس ، ولا تحتوى على" بوغاز" لذلك تعد بحيرة مغلقة ، وتتنوع الأسماك الموجودة  فى بحيرة قارون  منها على سبيل المثال ( البورى، والحنشان ، والقاروص، والدنيس، والجمبرى ، والباساريا، و البلطى،  والموسى...إلخ) ، وتعد أسماكها من أجود أنواع الأسماك لذلك كان يصدر معظمه إلى الخارج  خاصة (القاروص ، والدنيس، والحنشان ، والجمبرى بانواعه )  وكانت تستخدم هذه الأسماك فى عملية تبادل السلع بين الصيادين والفلاحين ، فكان الصياد يعطى الفلاح الأسماك ويعطى الفلاح الصياد الجبن و الزبد واللبن ...إلخ . كما كانت تستخدم مياه البحيرة لأغراض علاجية لبعض الأمراض مثل "الهرش" إلى جانب ذلك علاجها فى دوار البحر للصيادين.

    ومن حيث الادوات المستخدمة فى عملية الصيد فقد أشار" شيخ الصيادين " إلى أن "القارب" و"الشباك" أهم الادوات التى تستخدم فى عملية الصيد فكانت تستخدم " الشباك" اليدوية فى السبعينات والثمانينيات، أما الأن فأصبحت الشباك حديثة ومتطورة تصنع من خلال مصانع وذلك يرجع إلى تطور أساليب التصنيع والتكنولوجيا الحديثة. كما يستخدم في عملية الصيد القارب التقليدي أو اليدوي  الذى يحتوى على شراع ومجداف، على الرغم من انتشار استخدام القوارب الآلية فى الأماكن الاخرى وذلك يرجع إلى كونها بحيرة مغلقة ، ويتم تصميمه عند "النجار " بتكلفة يبلغ مقدارها 20 ألف جنية .

    وفيما يتعلق بمواعيد الصيد لم يتوقف خلال اليوم ، حيث كان يخرج مجموعه من الصيادين للصيد قبل الفجر تحديدا فى الثانية أو الثالثة صباحا وتستمر عملية الصيد حتى فترة الظهر ،ومن ثم تعود هذه المجموعة وتذهب مجموعه أخرى لأستكمال عملية الصيد حتى أذان الفجر ، لذلك لم يتوقف النشاط فى البحيرة ، إلى جانب مهارة الصيادين فى معرفة أماكن تواجد الأسماك فى البحيرة من خلال اتجاه التيار ، وأيضا معرفة فترات تكاثر الأسماك  على سبيل المثال : كانت تبدأ فترة تكاثر البلطى من 1أبريل حتى 1يوليو ثم ببدأ الصيد من 1 يوليو حتى 30 ديسمبر . 

    وأظهرت الدراسة الميدانية دور النساء في مساعدة الصيادين لتسويق الأسماك من خلال بيعهن فى الأسواق إلى جانب مساعدة زوجها في تقشير الجمبري الذي يقوم بجمعه من عده محافظات مقابل أربعة جنيهات لكل عشرة كيلو، بجانب أنها مسئولة عن تنظيف ملابسه وكل ما يخص مهنه الصيد.

 وترجع التغيرات التي طرأت على البحيرة إلى كونها مستنقع لثلاث محافظات : (بنى سويف، المنيا ، والفيوم) ، والثلاث محافظات تقوم  مصانعها وشركاتها بإلقاء مخلفاتهم ومياه الصرف الصحي بالبحيرة عن طريق شريان البطس من الناحية الشمالية ، مما نتج عنه  حدوث احتباس حراري أدى إلى انخفاض في نسبة الأكسجين فيتغير لون خياشيم الاسماك إلى اللون البنى وتموت الأسماك لعدم توفر الطحالب نتيجة للتلوث ، لذلك لجأ أهل القرية إلى شراء الأسماك من المزارع أو بحيرة الريان ، وأصبحوا يتناولونه أسبوعيا أو كل عشرة أيام بعد مكان يتناولونه في الصباح والمساء ، واصبح سعر الاسماك في المزارع أغلى من البحيرة ، كما ترتب على ذلك تراجع الصيادين عن ممارسة مهنه الصيد لأنها أصبحت مكلفة وتطلب أموال كثيرة إلى جانب أنها مهنة غير حكومية . 

وتوصلت الدراسة الميدانية إلى بعض المقترحات لحل مشكلة بحيرة قارون: 

١- أنشاء محطة معالجة على مصرف البطس لمعالجة مياه البحيرة.

 ٢- تولى المجلس الاعلى للبحوث أو الجهات العلمية قضية بحيرة قارون بعيدا عن الثروة السمكية و عن وزارة الزراعة.
٣- تفعيل جميع المحطات التي بها صرف صحى ولابد أن يكون بها محطات معالجة.

ثم توجهت هيئة الإشراف والطالبات بعد ذلك إلى المركز الاجتماعي التدريبي في تمام الساعة الثانية ظهرا لإجراء مقابلات مع أحد رائدات المركز والتعرف على صفات الرائدة، ودورها، والانشطة المقامة بالمركز، والتعرف على موضوعات الندوات التوعوية ومن المستفاد بها.

    بدأ هذا المشروع 8 أكتوبر 2015 بتمويل من قبل صندوق الاجتماعي للتنمية والبنك الدولي، وكانت قيمة العقد 830000 جنية، وتعد مديرية الإسكان والتشييد بالفيوم هى جهة الإشراف على هذا المشروع، و يتكون المركز من عده أدوار، وعدة مباني، فيعد الدور الأول سكن للرائدات المغتربات والمبنى المقابل له هو مركز لتدريب الرائدات. وأشارت أحدي الرائدة (ر.ب) إلى الصفات التي يجب أن يتحلى بها الرائدات أهمها أن تكون بشوشة، ومرنة في التعامل، والقدرة على فهم من حولها، ويبدأ سن الرائدة من 11 سنة. كمًا اضافت أيضا إلى الدور الذي يلعبه الرائدات من خلال عقد ندوات لتوعية نساء القرية حول موضوعات اجتماعية تشمل (لتنظيم الأسرة، الزواج المبكر، والختان ...إلخ).  

            ويحتوى المركز على الكثير من الأنشطة مثل الخياطة، التريكو وبعض الاشغال اليدوية ( شنط ، مناديل ، تطريز الملابس) ، 

      كما يوجد  جزء مخصص لصناعة السجاد والجلاد والكليم ، ومصانع لعمل المربي، وجميع أنواع المخلل ، كما يحتوى المركز 

         أيضا على حضانة للرضع .

وتضمنت الدراسة الميدانية في اليوم الثالث الموافق ١٤/ ٣/ ٢٠٢٢م 

    بعد الانتهاء من العمل الميداني بمحافظة الفيوم وفي طريق العودة إلى محافظة القاهرة، تم التوجه لأكاديمية الفنون الشعبية بالهرم فى الرابعة عصراً . 

    وقد كان فى استقبالنا الأستاذ الدكتور مصطفي جاد عميد المعهد، والاستاذ خالد متولي مدير المركز الفني بالأكاديمية، ثم بدأت الجولة الميدانية بمعهد الفنون الشعبية، ثم جولة داخل متحف الفولكلور بالاكاديمية وهو يتكون من دورين كل دور يحتوي على قاعات، وتتميز كل قاعة بعرضها لنمط من انماط المجتمع المصري (الريفي - البدوي - الحضري - الساحلي) من خلال تماثيل من الشمع تمثل أحد اشكال الحياة اليومية.

وعند الدخول من الباب الرئيسي تظهر أولى القاعات ونجد بداخلها:

     كانت القاعة غاية في الجمال وتمثل التماثيل الموضوعة البيئة الساحلية والنشاطات التي يقوم بها أبناء البيئة كلُ حسب عمله، فنجد الصياد على الشاطئ ونرى المراكب كل مركب تحمل أشخاص يقومون بعملية الصيد مستخدمين الشباك مع اختلاف الحركات ونرى على الشاطئ تمثال لسي دة تجلس على الأرض ترتدي زي بائعة السمك وبجانبها الأسماك وتقوم بعملية البيع لإحدى السيدات. 

قاعة فولكلور البحر هي مساحة كبيرة تمت تغطيتها بالزجاج الأزرق السماوي، وهو عبارة عن مشهد فولكلور البحر وما يشمله من مراكب وأدوات صيد وبامبوطية وحلقات بيع السمك وعمل الشباك. ويطلق عليه «المتحف المفتوح» وأمامه ثلاثة مراكب. وكما قال الأستاذ الدكتور جاد: "مجموعة حرفيين متخصّصين صنعوا المراكب خصيصاً للمتحف، في مراكب (الصال - السنمبك - الشراعي) كنوع محاكاة واحدة من أهم البيئات الساحلية في مصر وهي دمياط".

    و أضاف مدير المركز الفني بالأكاديمية انهم يعملون على اضافة المؤثرات الصوتية (الساوند) المتكونة من اغاني البحر وأحاديث الصيادين لمحاكاة الحياة للصيادين وشرح وشاشات بها كل ما يرتبط بفلكلور البحر.

القاعة التالية (القهوة):

    سواء في الريف او الحضر فنجد النموذج متشابه جدا وفيه يكون مساحة المكان مناسبة، حيث يمنح المكان الواسع فرصة لعمل تجهيزات القهوة، وأماكن جلوس الزبائن وهي تضم مجموعة من الكراسي الخشبية أو البلاستيكية، طاولات خشبية أو بلاستيكية،ونجد العمال الذين يطلق عليهم عمال (أرضية) مهمتهم تقديم المشروبات للزبائن، وترتيب الصالة ووضع الطاولات والكراسي في أماكنها وغيرهم من المهام.

    غير عامل في كل فترة يقوم بتحضير المشروبات ويطلق عليه عامل (النصبة) خبير في صنع المشروبات الساخنة والباردة وهناك يوجد مجموعات من الأكواب الزجاجية المتنوعة الأحجام والأشكال، كاسات زجاجية، مجموعة من صواني التقديم يفضل أن تكون استنلس ستيل، مجموعة من الملاعق الصغيرة

ثم تَليها قاعة تمثل نموذج محاكى للسوق الشعبي:

    كانت القاعة مليئة بالباعة وكل بائع يقف أمام العربة وعليها مجموعة من الخضروات والفاكهة مثل (البطيخ - البطاطس - الخيار - الباذنجان) وكان هناك بائع العرقسوس، وآخر سقا يبيع الماء وامرأه ريفية تجلس على الارض وامامها تضع اناء موجود به الجبن الفلاحي ومعها ميزان للبيع.

أيضًا كان هناك قاعة بها حرفة الخيامية والتطريز نجد بها الرجال والنساء يصنعون الخيام وكانت النماذج محاكية للواقع بدرجة كبيرة بالفعل حيث يجلس الرجل مثل صانع الخيامية في الحقيقة وبيده قطعة من قماش الخيامية وبجانبه كانت هناك حرفة أخرى وهي النول وحرفة أخرى وهي الكروشيه وكانت التماثيل مصنوعة من الفايبر.

احتفالات المولد

    قاعة كاملة تضم كل الألعاب التي نشاهدها في الاحتفال بالموالد مثل صندوق الدنيا وهو عبارة عن صندوق يوجد به بعد الفتوحات التي ينظر من خلالها الأطفال ليشاهدوا الصور مثل صور الكعبة والمناظر الطبيعية ولعبة النشال وهي عبارة عن مجموعة من المفرقعات التي يقوم اللاعب بالتصويب عليها ولعبة الاراجوز وهي من أكثر الألعاب التي يحبها الأطفال في المولد ومشهور في المولد عموما يقومون فيها بعرض مسرحي يجلس الأطفال لمشاهدته كعرض التنورة.

- الملابس التي يرتدونها بالمنزل أو خارجه.

 -الأدوات المستخدمة في الحياة اليومية (أواني).

- أدوات العزف مثل (الطبلة _ الناي _ الضوف _ العود… الخ) وتختلف أشكالها من بيئة الي أخرى. - أدوات الزينة لدى النساء (الحلق _ القيراط _ المكحلة…… الخ).

    ومن ضمن الاحتفالات الدينية للدين المسيحي وهو احتفال سنوي يقام في شهر يوليو أو أغسطس يكون في مناطق معينة فقط وخاصة في صعيد مصر وهو احتفال بدخول مولود جديد العائلة المقدسة وتقوم الأم بالركوب على حمار وهي ترتدي ملابس مثل العذراء ومعها ابنها في تمثيل لأيقونة العذراء مريم والسيد المسيح.

وكان هناك قاعة تعرض جزء من الحياة الريفية:
وكانت ممثلة كما يظهر في الصورة من امرأة تجلس أمام الفرن الفلاحي تقوم بعمل الخبز وابنها يرتدي عباءة وهو مستلقي بجانبها ونرى برج مليء بالحمام مصنوع من الطين ومجسمات موجودة تظهر هذا المشهد كأنه حقيقي بالفعل مثل وجود الخبز والمشنة.
    كانت هذه الورشة تقام فيها دورة الفخار كاملة اي المراحل التي يمر بها الفخار أي عند وجود قطعة من الطين ثم باستخدام الأدوات قاموا بتشكيله فأصبح منتج يباع ويستخدم في العديد من الأغراض ومن ضمن الأدوات الموجودة عجلة الفخار التقليدية صاحب الورشة والصبي الذي يقوم بتوزيع الطين واخذ الأواني المصنوعة اما عن الملابس فكانت بالفعل تعبر عن كونهم أشخاص يعملون في ورشة فخار كانت متسخة ومليئة بالطين المستخدم لصنع الفخار. 

     وهكذا كانت الزيارة الاخيرة في متحف الفولكلور الموجود داخل  معهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، وتم إنشاء متحف الفولكلور وعلى مدار أكثر من 60 سنة، جمع باحثون وخبراء مقتنيات المتحف، الذي يُعد تطويراً لقسم صغير أنشئ عام 1957 من غرفتين بالمركز التابع لمعهد الفنون إلى أن قررت الدولة تحويله إلى متحف كامل في مبنى مستقل به كي يحتضن المقتنيات القديمة وعددها نحو 3000 قطعة إلى جانب عدد كبير من المقتنيات الجديدة التي جُمعت خلال هذا العام وفق أحدث المعايير المعروفة في علم المتاحف.