الكوليسترول المرتفع: علامة تحذيرية قد تقود إلى العمى

وحسب تقرير نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية فإنّ هناك نوعان من الكوليسترول: كوليسترول جيد وآخر سيء. حيث يسمّى الكوليسترول بالجيد البروتين الدهني عالي الكثافة، يقوم بامتصاص الكوليسترول ثمّ يعيده إلى الكبد ليطرده خارج الجسم. وعلى الخلاف من ذلك، يُعرف الكوليسترول الضار بالبروتين الدهني منخفض الكثافة. وهو يلتصق بجدران الأوعية الدمويّة، ليكوّن طبقة معينة تضاعف من خطر الإصابة بالأمراض القلبيّة والسكتة الدماغيّة.

يلزم أولئك الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول السيئ أخذ الأدوية بوصفة طبيّة، حتى لا يتعرّضوا إلى خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث وجدت دراسة جديدة أنّه إذا كنت تشتكي من ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم، فقد تكون عرضة أكثر للإصابة بحالة مزعجة في العين تعرف باسم الجلوكوما، وهي حالة تصيب منطقة العين حيث يتم تلف العصب البصري الذي يربط الدماغ بالعينين، وتظهر في العادة بسبب تجمّع السوائل في مقدمة العين.

وبيّنت الدراسة التي نُشرت في JAMA Opthamology أن أول إشارة على الإصابة بمرض الجلوكوما هي تأثّر الرؤية بما يحيطك، وتتضمّن العلامات الأخرى ضعف الرؤية، بالإضافة إلى رؤية دوائر ملونة بألوان قوس قزح عند الإضاءات الساطعة، ومن فترة إلى أخرى قد تسبب الجلوكوما أعراضاً أضافيّة غير سارة بما في ذلك ألم العين الشديدة والقيء والغثيان، إلى جانب ذلك أيضاً قد يبدأ المريض في الإحساس بألم حول العين واحمرار العين والصداع، وقد تقود هذه الحالة إلى الإصابة بالعمى إذا لم يتم العلاج في وقت مبكّر.

الجدير بالذكر من أجل الوقاية من ارتفاع الكوليسترول وما يسببّه من مخاطر يجب إجراء تحسينات على نمط الحياة وممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني بانتظام، مع المحافظة على التغذية السليمة، والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى ضرورة المتابعة مع الطبيب في حالة الإصابة والالتزام بالنصائح الطبية منعا لحدوث مضاعفات.