🏠︎ الرئيسة » كتابات » مع القرآن » قوة البيان.. وقوة البنيان
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 02-06-2020
موسى عليه السلام: ﴿وَأَخِی هَـٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّی لِسَانࣰا﴾ [القصص: ٣٤]
هارون عليه السلام: ﴿إِنَّ ٱلۡقَوۡمَ ٱسۡتَضۡعَفُونِی وَكَادُوا۟ یَقۡتُلُونَنِی﴾ [الأعراف: ١٥٠]
أثبت موسى -عليه السلام- لأخيه قُوَّة الكلمة والبيان التي لا يمتلكها هو، وأثبت هارون -عليه السلام- لأخيه قُوَّة الجسم والبنيان التي لا يمتلكها هو؛ وهما قُوَّتان متكاملتان لم تقم إحداهما منفردة دون الأخرى منذ الشرارة الأولى لدعوتهما عليهما السلام: ﴿قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِیكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَـٰنࣰا فَلَا یَصِلُونَ إِلَیۡكُمَا بِـَٔایَـٰتِنَاۤۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَـٰلِبُونَ﴾ [القصص: ٣٥]
وفي اجتماع قُوَّة البنيان مع قُوَّة البيان رمز لمقوِّمات نهضة أيّ أمَّة؛ فقُوَّة البنيان يُمثِّلها العُدَّة والعتاد والعمارة، بكل ما تشمله.. وقُوَّة البيان يُمثِّلها العلوم والفنون واللغة والإعلام، بكل ما تشمله.