🏠︎ الرئيسة » كتابات » مع القرآن » سبيل المصلحين
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 15-05-2013
﴿قَالُوا۟ یَـٰصَـٰلِحُ قَدۡ كُنتَ فِینَا مَرۡجُوࣰّا قَبۡلَ هَـٰذَاۤ...﴾ [هود: ٦٢]
هذا هو سبيل أصحاب الرسالة بعد دعوتهم قومَهم إلى ترك ما هم عليه من باطل إلى ما جاؤوا به من حقٍّ؛ طريق واحد معلوم مصير كل من سيخوضه منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة.
وهذا نفسُه هو ما جعل حبيبنا محمَّدًا ﷺ -صاحب المكانة والمنزلة والتصديق عند قريش كبيرها وصغيرها- يتعجَّب عندما بشَّره ورقة بن نوفل بإخراج قريش له من مكَّة.. فسأله ﷺ: «أوَمُخْرِجِيَّ هم»؟! فأجابه ورقة: نعم؛ ما جاء أحدٌ بمِثْلِ ما جئتَ به إلَّا وأخرجه قومُه!
يقول صاحب الظلال -رحمه الله- مُتحدِّثًا عن ذلك الطريق:
«إنَّ سالكه لن يفوته المنصبُ وحدَه، ولن يفوته الجاهُ وحدَه، ولن تفوته السيادةُ وحدَها في هذه الأرض؛ ولكن سيتحمَّلُ قولًا ثقيلا، وسيتحمَّلُ جهدًا ثقيلا، وسيجتازُ طريقًا ثقيلا».
فطوبى لمن كانت قدماه على الطريق