🏠︎ الرئيسة » كتابات » مع القرآن » إجابة الدعاء مع العمل
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 15-06-2018
في خواتيم سورة آل عمران، اشتملت الآياتُ -ضمن ما اشتملت- على أمثلة من الأدعية التي يدعو بها أولو الألباب، وخُتمت باستجابة الله لدعاء عباده هؤلاء. فكان من دعائهم ومناجاتهم:
﴿رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَـٰذَا بَـٰطِلࣰا سُبۡحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ﴾.
﴿رَبَّنَاۤ إِنَّكَ مَن تُدۡخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدۡ أَخۡزَیۡتَهُۥۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِنۡ أَنصَارࣲ﴾.
﴿رَّبَّنَاۤ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِیࣰا یُنَادِی لِلۡإِیمَـٰنِ أَنۡ ءَامِنُوا۟ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّاۚ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَیِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ﴾.
﴿رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِیعَادَ﴾.
فجاءت الاستجابة من الله تعالى: ﴿فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ...﴾.
لكنَّ الاستجابة لم تأتِ سهلةً هكذا دون بذل من العبد؛ وإنَّما قرن الاستجابة منه سبحانه بتكليف آخر على العبد أن يأتي به قبل الدعاء: ﴿...أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى...﴾، في رسالة منه سبحانه أنَّ العمل يكون من العبد ابتداءً، ثم يكون الدعاء تأكيدًا له وتوثيقًا؛ ذلك أحرى أن يُستجاب له.
أمَّا دعاء دون عمل؛ فنوعٌ من التواكل والكسل، وتركٌ للأخذ بأسباب قبول الدعاء!