🏠︎ الرئيسة » كتابات » مع القرآن » أن تخشع قلوبُهم لذكر الله
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 24-03-2016
في طريقنا، قد يسقط الخشوعُ من بين أيدينا وسط كومة من مشاغل الحياة وهمومها التي امتلأت بها حتى لم يعد مكان بها للخشوع، وقد يطول بنا الأمرُ حتى توشك أنفسُنا أن يدبَّ فيها اليأسُ من استرداده من جديد؛ وهذا لا يعني السقوط على الطريق أو أنَّنا قد ضللنا الطريق أبدًا؛ كما لا يعني أنَّ الإيمان قد نُزع عنا ولن يرجع إلينا ثانية!
ذكر اللهُ سبحانه في كتابه قومًا فقدوا الخشوع؛ لكنَّه مع هذا لم ينزع عنهم لباس الإيمان، فقال ﷻ: ﴿أَلَمۡ یَأۡنِ لِلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ...﴾ [الحديد: ١٦]
ورغم هذا، فقد حذَّر سبحانه من الخضوع لضياع الخشوع؛ خشيةَ أن تزلَّ القدمُ فعليًّا عن الطريق، فقال ﷻ: ﴿...وَلَا یَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ﴾ [الحديد: ١٦]
مهما أجدبَتْ تربةُ قلبك لا تستسلم؛ فاللهُ تعالى قادرٌ على إحيائها من جديد وبَذْر الإيمان فيها.. أكمل معي الآيات السابقة:
﴿ٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یُحۡیِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ قَدۡ بَیَّنَّا لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾ [الحديد ١٧]