🏠︎ الرئيسة » كتابات » تغريدات » وداد لحظة!
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 27-05-2024
- أتهون العِشرةُ بين الأصدقاء يا عمّ؟
= نعم يا ولدي، قد تهون العِشرةُ لأدنى لمظة!
بل قد يهونُ الصديقُ نفسُه على صديقه لأجل منشور انفعاليّ تُحصَد به بعضُ إعجابات ومشاركات يلتذُّ بها صاحبُها يومًا أو يومين.. أو لأجل قصَّة (story) يحسب أن قد فرَّغ بها ما في نفسه وانتصر فينتشي بها حينًا ثم تذهب النشوة وتبقى الكلمات خنجرًا مسمومًا غائرًا جرحُه في قلب صديقه لا يمحو أثرَه مَرُّ الأيام وكَرُّ الليالي. ولو اختار المُصارَحة –وهي أقصرُ الطرق وأخصرُها– لصان ما حقُّه الصَّوْن ورفع عن نفسه الشَّيْن!
﴿وَقُل لِّعِبَادِی یَقُولُوا۟ ٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ یَنزَغُ بَیۡنَهُمۡۚ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ كَانَ لِلۡإِنسَـٰنِ عَدُوࣰّا مُّبِینࣰا﴾ [الإسراء: ٥٣]
ورضي الله عن الإمام الشافعي إذ يقول: «الحُرُّ مَن راعى ودادَ لحظة»!