🏠︎ الرئيسة » كتابات » تغريدات » ظرافة أم سماجة؟
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 02-01-2020
لا تكاد عينُك تقع على تعليقات «فيس بوك» حتى ترى تعليقًا سمِجًا هنا أو هناك يتَّخذ صاحبُه من المنشور -أيًّا كان موضوعُه- مادَّةً للسخرية والاستظراف، حتى إنَّك لترى هذا «الهبد» أحيانًا تحت حوادث كبيرة ورُبَّما تعليقًا على حالات إنسانية!
وأحسب أنَّ أوَّل من ابتكر هذه السماجة وتولَّى كِبرها لا يزال يبوء بإثمها، إن لم يكن تاب عنها.
لا تتلقَّفوا مثل هذه الحماقات فتشيع، وكونوا رحماء بالناس لطافًا بالخلق، واعقلوا الكلام قبل أن ترسلوه، وتخيَّروا لمُرادكم من الألفاظ أجملَها؛ فإنَّ كلمة واحدة قد تفعل بالإنسان ما لا تفعله حرب بأكملها، و«إنَّ الرجل ليتكلَّم بالكلمة مِن سَخَط الله ما كان يَظُنُّ أن تبلغ ما بلغت؛ يكتب اللهُ له بها سَخَطَه إلى يوم يلقاه»!