🏠︎ الرئيسة » كتابات » تغريدات » بين نعيم وابتلاء.. وعطاء ومنع
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 09-01-2020
لا يزال العبد في ساحة مولاه تقلُّبًا بين النعيم والابتلاء وبين العطاء والمنع حتى يتكشَّف له عن ربِّه حكمتُه ورحمتُه، ما لم ينشغل بشيء منها عن جوهره.
ومتى تكشَّف له ذلك، استوى عنده الابتلاءُ والنعيم واستوى عنده العطاءُ والمنع؛ رضًا عن ربِّه، مُردِّدًا بلسانَي الحال والمقال: سبحانك، لا مانعَ لما أعطيتَ ولا مُعطِيَ لما منعتَ!
كالطفل يشبُّ وينضج فتستبين له حكمةُ أبويه ورحمتُهما في كل منع كان ساخطًا عليه في طفولته، فيستحيل سخطُه رضًا وشُكرًا؛ ولله اللطيفِ الخبيرِ المَثَلُ الأعلى.