🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » من موانع رفع البلاء
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 26-03-2020
إنِّي لأرجو الله من كل قلبي أن يرفع هذا البلاء (كوڤيد) عمّا قريب عن خلقه كل خلقه..
لكن أخشى ما أخشاه أن تَحُول المظالمُ والحقوقُ المستلَبةُ في مشارق الأرض ومغاربها دون رفع هذا البلاء وغيره: مظالمُ الأفراد، والجماعات، والدول.
لقد رأينا بأعيننا في السنين الأخيرة فجورًا لا مثيل له، ظنَّ أصحابُه به أنَّهم قادرون، وظنَّ به أهلُ الخواء أنَّ الله ﷻ يُعجِزُه هذا الفجورُ وأهلُه.. حتى أتانا جميعًا أمرُ الله ونحن على حالنا هذه؛ بين ظالم، ومُؤيِّد، وشاهد.
وهذا محورٌ خطِرٌ ومهمٌّ لم أرَ أحدًا تناوله حتى الآن: ضرورةُ رفع المظالم وردّ الحقوق إلى أهلها؛ فإنَّ الله قد يغفر في حقِّه لمن يشاء؛ لكنَّه أبدًا لا يغفر في حقوق الناس! وما أدراكم ما حقوق الناس!
فمن كان في رقبته مظلمةٌ فليردَّها عاجلًا غير آجل، ومن كان في إمكانه إيصال صوته إلى مَن في رقبته مظلمةٌ -فردًا كان أم دولة- فليتكلَّم.. لعلَّ الله ينظر إلينا فيرفع عنَّا ما نحن فيه!
عن حذيفة -رضي الله عنه- عن النبيّ ﷺ قال: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ».