🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » مفهوم «الأمَّة» بين السعة والضيق
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 09-01-2023
اليوم في أثناء مراقبة اختبار الكتابة في الجامعة، كان طُلب إلى الطلاب –وكلُّهم من جنسيات مختلفة ليست العربيةُ لسانَها الأمَّ– أن يكتبوا عن شخصية مؤثِّرة يتَّخذونها مثالًا وقدوة..
جمعتُ الأوراق نهاية الاختبار، وبينما كنتُ أتثبَّت من صحَّة البيانات رحتُ أُقلِّب النظر سريعًا في عناوين الموضوعات.. لأجد من بينها ورقةً لطالب أوزبكي اختار طوعًا أن يجعل موضوعها «إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي».
بمثل هذا الانتماء –الذي يبدو في ظاهره بعيد الصلة عِرقًا ووطنًا ولغةً– في مقابل هجوم مشهود من مأجورين «محسوبين» على الإمام عِرقًا ووطنًا ولغةً= نفهم لماذا جعل الإسلامُ مفهومَ «الأمَّة» ومفهوم الولاء والانتماء أوسعَ وأعمَّ وأشملَ من مفهوم الأمَّة الضيِّق المحصور في القبيلة والجماعة والوطن والقومية والعِرق: ﴿إِنَّ هَـٰذِهِۦۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةࣰ وَ حِدَةࣰ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ﴾ [الأنبياء: ٩٢]
رحم الله الإمام وأئمَّة الإسلام وهداته، ورفع درجتهم وذكرهم في الأوَّلين والآخِرين، وأطفأ نار شانئيهم وردَّها في صدورهم ونحورهم!