🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » في حفظ النعم وشكرها
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 25-02-2016
الأب نعمة، والأمُّ نعمة، والإخوة نعمة، والزوجة نعمة، والولد نعمة!
لكنَّا تعوَّدنا الشكوى والتملُّل، وتعوَّدنا التركيز على كل ما هو سيّئ والعمى عن كل حَسَن، وتعوَّدنا النظر إلى ما ليس في أيدينا من نِعَم حتى أوشكت النِّعَمُ التي اؤتُمِنّا عليها أن تضيع من بين أيدينا.. حتّى إذا ضاعت جلسنا نبكي ونُوَلْوِلُ عليها وقد كان بوسعنا أن نحفظها!
ينظر أحدُنا فقط إلى ما يضايقه في والديه وجُلُّ ما فيهم واللهِ حَسَن! سنفقدهم يومًا ثم نندم أشدَّ الندم على تفريطنا في جنبهم أيَّامَ كانوا بيننا!
ينظر أحدُنا فقط إلى مساوئ زوجته وينسى ما فيها من خير عظيم يوشك أن يضيع بتغافُله عنه ورصده ضدَّه! ولو صدق في حُبّه؛ لتغافل عن ضدّه!
ينظر أحدُنا فقط إلى إرهاق أبنائه إيَّاه وأخذهم من وقته "الثمين" وجهده -وكُلُّها أمور ستمضي- وينشغل عن غرس الثمر الذي سيبقى وينمو حتى بعد رحيله عنهم، وينشغل عن أنَّ الخيريَّة إنَّما جُعلت لمن بذل لأهله وقدَّمهم على كل شيء في حياته: «خيرُكم خيرُكم لأهله».
احفظوا نِعَمَ الله عليكم.. اشكروا ولا تكفروا!