🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » في التماس الأعذار
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 08-04-2021
عامِل الناسَ بما تعوَّدتَه منهم، لا بما يَعرِض لك!
فمَن عوَّدك الجميل في ما مضى ثم بدا لك منه عرَضًا ما يَسوؤك؛ فالتمِس له كُلَّ عذر استطعتَ إليه سبيلًا، وعدِّد هذه الأعذار بينك وبين نفسك (لعلَّه.../ لعلَّه.../ لعلَّه...) مع فضائله وجمائله التي تعهدها منه.. حتى تطيب نفسُك وينزاح عنها ما ساءها.
ولا تجعل ذنبًا واحدًا يرجح أمام كفَّة أخرى ملأى بالحسنات! فإنَّك إن تفعل تكن مُطفِّفًا في الميزان غامطًا حقَّ الناس!
والأجدرُ بالمرء في مُعامَلته الخلقَ ألَّا يستوفي حقَّه عليهم كاملًا؛ وألَّا يُخسِرَ الناسَ حقَّهم عليه على الجانب الآخر.
ذلك -واللهِ- أسلمُ للقلب، وأصفى للنفس، وأهنأُ للبال؛ على ما فيه من مشقَّةٍ، وجهادٍ، ومُنازَعةٍ للنفس وحظوظها!
قال مُعلِّم الناس الخيرَ ﷺ: «..وإنَّما الحِلمُ بالتحلُّم»؛ وقال ﷺ: «ومَن يتصبَّرْ: يُصبِّرْه اللهُ».
اللهمَّ اهدِنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلَّا أنت! واصرِف عنَّا سَيِّئَها لا يَصرِفُ عَنَّا سَيِّئَها إلَّا أنت!