🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » في الأرض مُتَّسَعٌ لكل غرس نافع
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 17-09-2018
طوبى لمن وجد أخاه يغرس نفعًا، فلم يضِره ذلك، وطابت نفسه، وراح يغرس في منبت جديد!
وما قدَّم الأمَّةَ شيءٌ بعد تمسُّكها بكتاب ربها ﷻ وسُنَّة نبيِّها ﷺ كغراس مُتنامٍ من أبنائها، مَبدؤه الدنيا وغايتُه الآخرة، يُؤازِر بعضُه بعضًا ويَجبُر بعضُه بعضًا حتى يستغلظ مستويًا على سوقه.
وما أخَّر الأمَّةَ شيءٌ بعد تخلِّيها عن كتاب ربها ﷻ وسُنَّة نبيِّها ﷺ كغراس مُفرِّق بين أبنائها، مبدؤه الدنيا وغايتُه إليها، يُنافِس بعضُه بعضًا وينطح بعضُه بعضًا حتى يَهِن ناكصًا على عقبيه!
وتبارك ربُّنا ﷻ القائل في وصف أمَّتنا: ﴿وَمَثَلُهُمۡ فِی ٱلۡإِنجِیلِ كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطۡـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ یُعۡجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِیَغِیظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَ﴾ [الفتح: ٢٩]
وصلَّى الله على حبيبنا ﷺ القائل: «مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم مَثَلُ الجسد: إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحُمَّى» [البخاري ومسلم].