🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » "عيدٌ بأيَّة حال عدت يا عيدُ" مرة أخرى؟!
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 10-07-2022
إخواننا يا من أوقفتم قطار الشواهد العربية في العيد عند محطَّة "عيدٌ بأيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ.." وأبَيْتم إلا أن تقفوا مع هذه الأبيات وقوفَ الجاهليّ على طَلَلِه وتُردِّدوها في كل عيد.. اتقوا الله في أنفسكم رحمةً بها ورفقًا، واتقوا الله في شعيرة مُعظَّمة من شعائر الله: ﴿ذَ لِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾ [الحج: ٣٢]
إنَّما شرع الله مثل هذه الأيَّام لأجل الفرح، فنحُّوا أحزانَكم وهمومَكم جانبًا حسبةً لله وامتثالًا لما أراد منكم، واجعلوا من هذه الأيَّام تدريبًا لأنفسكم وتعويدًا لها على الفرح بكل ما أنعم الله به عليكم وتفضَّل؛ وهو كثيرٌ لمن يتأمَّل: ﴿قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَ لِكَ فَلۡیَفۡرَحُوا۟ هُوَ خَیۡرࣱ مِّمَّا یَجۡمَعُونَ﴾ [يونس: ٥٨]
ودِّعوا أطلالَكم وعَدُّوا عنها وأنتم تُردِّدون ما قاله أبو نواس:
قُل لمَن يبكي على رَسمٍ دَرَسْ .:. واقفًا: ما ضَرَّ لو كانَ جلَسْ!